«المقفلات» مصطلح ظهر في أواسط فترة الثمانينيات وقد ألفه مجموعة من أصحاب الأموال لتكوين شركات تجارية.
ولكن عدوى إنشاء «المقفلات» انتقلت الى مراكز أخرى حتى وصلت الى الأماكن التي يكون فيها أمر الإغلاق مشبوها وضد المصلحة العامة.
وما نتخوف منه هو أن البعض يتعامل مع النقابات العمالية على أنها زوجته ولا يريد أن يراها أحد غيره أو أنه جعلها شركة مقفلة خاصة له وعلى بعض المحسوبين عليه ويرفض فتحها لباقي الموظفين وما أحسبه إلا تخوفا أن يطلعوا على الأمور التي يخفونها عن الموظفين، فالأصل بها الشفافية والانفتاح على جميع الموظفين.
عندما نسمع عن عدد العاملين في الوزارات نجد أرقاما هائلة ولكن عندما تسألهم من له حق الانتخاب أو الترشح لتمثيل العاملين التمثيل الصحيح تجد أن الأرقام لا تكاد تذكر بالنسبة لأعداد المنتسبين للوزارة.
سمو رئيس الوزراء إن لم تتدخل أنت شخصيا لفتح هذه «المقفلات» التي يعتبرها البعض إرثا تاريخيا لجماعته فلن يفتحه غيرك فقد أصبحت النقابات هي مقر التهديد للوزراء والتي كان يستغلها البعض لتمرير معاملاتهم بحجة أنها مطالب عمالية.
ما يؤكد مخاوفنا من بعض تلك النقابات هو كون العمل النقابي عملا تطوعيا لا يحصل فيه أعضاء مجلس النقابة على أي مكافأة مالية أو تميز وظيفي فلماذا تم إغلاق العمل النقابي على مجاميع صغيرة ومحسوبة على نشطاء سياسيين كالنواب وغيرهم؟
أدام الله من فتح النقابات المقفلات المغلقات المستغلات لصالح البعض ولا دام من يريدها مغلقة عليه وعلى مجموعته الضيقة.
Saad.almotish@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق