
ابدى عضو المكتب السياسي في المنبر الديمقراطي المحامي بسام العسعوسي استغرابه من جملة الاتهامات التخوينية التي يشنها اقطاب في المنبر الديمقراطي على اصحاب الآراء المؤيدة للمشاركة الانتخابية من داخل المنبر, موضحا أن رئيس المكتب السياسي في المنبر الديمقراطي عبدالله النيباري الذي يعترض على آلية الصوت الواحد هو من طالب 2008 بضرورة ان يصدر سمو أمير البلاد مرسوم الدائرة الواحدة التي تبعد كثيرا عن نظام الصوت الواحد.
ولفت العسعوسي في حوار خاص مع “السياسة” الى ان ما يحدث الآن في المنبر الديمقراطي لا يسمى انشقاقا بل اختلافا في الرؤى, مؤكدا ان الاتهامات التي تروج حول اختراق المنبر من قبل الحكومة عبر تأييد بعض اعضائه المشاركة في الانتخابات الأخيرة لا اساس لها من الصحة, موضحا انهم لم يصدقوا حتى اللحظة قول النيباري فيهم بأنهم بلعوا الطعم الحكومي مشيرا الى ان تجمع المنبر الديمقراطي ليست كحركة الاخوان المسلمين التي يتحكم المرشد العام بمصائر اعضائها, لافتا الى انه كان يفترض على رموز المنبر الديمقراطي ان يكونوا اكثر ديمقراطية مع من يختلف معهم في وجهات النظر.
ونبه العسعوسي الى ان النائب السابق احمد السعدون انتهى وسقط سياسيا بعدما كشفت اوراقه امام الشارع الكويتي, مؤكدا ان السعدون الان يلعب مع كل الاطراف الاسلامية والقبلية وحتى التيار الوطني من اجل تحقيق اهدافه.
ووصف العسعوسي جماعة الاخوان المسلمين بأنهم الديكتاتور الأول في العالم الآن لافتا الى ان اخوان الكويت توهموا ان بامكانهم الجلوس على كرسي السلطة هنا بعد وصول اخوان مصر للسلطة هناك, مشيرا الى ان اخوان الكويت لم يقرأوا الواقع جيدا حيث ان الشعوب الخليجية لديها ارتباط وثيق بحكامها.
وابعد من ذلك, يقول العسعوسي ان السلطة التي تحالفت مع الاخوان المسلمين في فترات سابقة تجني الان نتيجة ذلك التحالف الذي مكن الاخوان من تحقيق الاموال وتأسيس 136 فرعاً للتبرعات الخيرية, التفاصيل في الحوار التالي:
اختلاف رأي وتخوين
في البداية نريد ان نعرف قصة الانشقاقات الاخيرة التي حدثت في المنبر الديمقراطي?
هي ليست انشقاقات بالمعنى الواضح للكلمة ولكن الوضع عبارة عن اختلاف في الرؤى بين بعض الأعضاء في المنبر الديمقراطي حيث رأت بعضهم ضرورة مقاطعة الانتخابات التشريعية التي جرت مؤخرا فيما رأى البعض الاخر ان المشاركة واجبة وملزمة.
لكن لماذا وصل الانقسام في الرأي لحد التخوين?
مع شديد الاسف تحدث بعض اقطاب المنبر الديمقراطي بصورة غير لائقة مست بعض اعضائه الذين ايدوا المشاركة في الانتخابات وهذا الامر ادى الى التشاحن وتبادل الاتهامات.
من المعروف عنكم انكم كنتم ضمن المنادين بضرورة المشاركة في الانتخابات الاخيرة ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما مدى صحة ما تردد حول ان الحكومة اخترقت المنبر الديمقراطي وشقت اعضاءه الى نصفين كيف ترد على ذلك?
هذه اتهامات لا أساس لها من الصحة وما يؤسف له ان بعض الاقطاب والرفاق والاصدقاء في المنبر هم من يكيلون التهم لاعضائه الذين ايدوا المشاركة في الانتخابات حتى وصل الامر لدرجة التخوين واصبح هناك حديث عن وطنيين جدد بعقلية فداوية وهذا ما جعل الكثير من اعضاء المنبر يبدي استياءه وامتعاضه من هذه الاتهامات غير المسؤولة .
موقف النيباري
القطب الكبير عبدالله النيباري احد رموز المنبر الديمقراطي والتيار الوطني عموما لماذا كان اكثر عنفا على اعضاء المنبر المؤيدين للمشاركة في الانتخابات?
اقول لكم بكل صراحة ان موقف الاخ النيباري لا يزال يثير استغرابنا ولم نصدق حتى هذه اللحظة ما قاله النيباري في حقنا باننا بلعنا الطعم الحكومي فضلا عن بعض الامور الاخرى التي بينت بان الاستاذ النيباري كان اكثر عنفا على المؤيدين للمشاركة في الانتخابات وكان يفترض على رموز المنبر الديمقراطي ان يكونوا اكثر ديمقراطية مع من يختلف معهم في وجهة نظر معينة.. واقول هنا بأننا لم نعش في تجمع مثل جماعة الاخوان المسلمين التي تكون آراء مرشد الجماعة ملزمة لهم او كما هو الحال في ايران.
ولماذا كان اصراركم على المشاركة رغم ان قرار الامانة العامة للمنبر ضد ذلك?
نحن كمجموعة رأينا بان قرار المقاطعة غير سليم وقد اتخذ وفق آليات متسرعة ولم يتم اللجوء للجمعية العمومية او المؤتمر العام خصوصا واننا نعمل في السياسة ولسنا في اندية رياضية ولذلك عندما يقاطع اي تجمع سياسي المشاركة في الانتخابات فان الضرر الاكبر يقع على هذا التنظيم خصوصا وان المنبر الديمقراطي هو امتداد للتيار الوطني الذي تكون منذ عشرينات القرن الماضي مستمر في اداء دوره الوطني وحتى الآن ولذلك كان ينبغي ان يشارك المنبر في الانتخابات ولان المشاركة هي جزء من عملية الاصلاح التي ينادي بها المنبر الديمقراطي.
نتفق معك في الدور التاريخي للتيار الوطني فهو من اقنع الحاكم بمجلس الشورى 1921 والمجالس المتخصصة التي اعقبته في الثلاثينات وكلما حلت السلطة هذه المجالس طالب التيار الوطني بمجلس آخر ولكن السؤال لماذا يرفض التيار الوطني ذلك الآن?
بالطبع هذا تاريخ لا مجال لانكاره وعموما عندما حدث التزوير في الانتخابات 1967 واعترضت عليه مجموعة مقدرة من التيار الوطني كان رأي قادة التيار هو عدم الاستقالة من مجلس الأمة حتى لا تترك الساحة خالية لان الانسحاب من المشهد يعني الاقرار بنتيجة التزوير كما ان عملية التزوير الاخرى التي تمت في العام 1971 فان التيار الوطني لم يقاطع على اثرها الانتخابات باستثناء المرحوم جاسم القطامي واذكر هنا ان من بين رموز التيار الوطني الذين شاركوا وقتها بدر ضاحي العجيل وسالم المرزوق وراشد الفرحان كما شاركت ايضا حركة القوميين.
انتخابات 1971 رغم التزوير وكان منهم احمد الخطيب وعبدالله النيباري واحمد النفيسي وسامي المنيس.
ضد الصوت الواحد
نعرف أن الاستاذ عبدالله النيباري الذي اعترض على آلية الصوت الواحد الاخيرة كان قد طالب في السابق باعتماد نظام الدائرة الواحدة, الا يبدو ان نظام الصوت الواحد مطابقا لنظام الدائرة الواحدة بطريقة ام باخرى?
اتفق معك بان الصوت الواحد قريب جدا من الدائرة الواحدة ولكن لا اعلم لماذا اعترض النائب السابق ورئيس المكتب السياسي للمنبر الديمقراطي عبدالله النيباري على الصوت الواحد وهو الذي طالب في عام 2008 بضرورة اعتماد نظام الدائرة الواحدة.
وهنا استطيع ان اقول ان المنبر الديمقراطي كتيار له وزنه في الساحة السياسية وبالتالي يجب ان تكون مواقفه الحالية متوافقة مع المواقف السابقة.
بهذا انت ترى ان مطالبة النيباري بتطبيق الدائرة الواحدة اصبحت حجة عليه?
نعم هي الآن حجة عليه ولا يجوز ان يسلك طريقا غيرها لان السيد النيباري طالب باصدار مرسوم ضرورة للدائرة الواحدة ومع هذا فأنا شخصيا ضد الصوت الواحد.
اذن لماذا تعترضون على توجهات المنبر الديمقراطي الذي يرفض هو الآخر الصوت الواحد?
اكرر انني ضد الصوت الواحد ولكن بما ان مرسوم الضرورة قد صدر فان المنطق يحتم علينا المشاركة بدل ان نترك الساحة السياسية ونبتعد عن الانتخابات وانا اؤكد على اهمية المشاركة لان مجلس الامة بامكانه وضع قانون انتخابي
يحقق العدالة لجميع الكويتيين دون تفرقة.
السعدون سقط سياسيا
يقال ان النائب السابق احمد السعدون استطاع ان يكون جبهة معارضة قوية تشكلت من اغلبية مجلس الامة 2012 المبطل واقنعها بعدم المشاركة, فهل المنبر الديمقراطي تأثر بهذا الطرح ولذلك قاطع الانتخابات?
أحمد السعدون سقط في بحر تناقضاته, فهو رجل تعود على ان يلعب على كل المتناقضات, فعندما يريد استمالة التيار الوطني يتحدث عن عودة نادي الاستقلال, وعندما يريد استمالة الاخوان المسلمين يتحدث عن تعديل المادة الثانية من الدستور, واذا كان يريد استمالة القبائل يحتضن اصحاب الفرعيات.
لكن السعدون لم يستمل هذه المرة جانبا واحدا من المكونات السياسية والاجتماعية, بل تحالف مع الاسلاميين في الحركة الدستورية وبعض القبائل والتيار الوطني, ألم تكن له قدرة هائلة في الحشد?
نعم لكن هذه الامور هي التي كشفت السعدون في الشارع الكويتي فهو بعد ان كان حليفا ستراتيجيا للتيار الوطني, فان الكثير من ابناء هذا التيار اكتشفوا اخيرا التوجهات الحقيقية لاحمد السعدون, ولهذا فانا شخصيا اعتبر ان السعدون انتهى وسقط سياسيا.
لكن السعدون يصنف على انه من رموز العمل السياسي المحلي, ليس في هذه الحقبة فقط بل منذ عقود عدة?
نعم كانت له في السابق الكثير من الخطوات والمبادرات الايجابية في بداية عهده السياسي ولكنه الان على خلاف ذلك.
هل الفكر السياسي »يشيخ« ويهرم مثل جسد الانسان?
انا اعتقد ان الفكر السياسي يتطور مع الانسان حيث تزداد خبرات السياسي مع مرور السنوات على تجربته, فعندما ننظر الى الوضع في الولايات المتحدة واوروبا مثلا, نجد ان معظم السياسيين هناك هم من اصحاب الخبرة من الطاغين في السن, لكن الاوضاع في الكويت والخليج والدول العربية عموما مختلفة تماما, حيث اننا بحاجة دائما الى الدماء الجديدة.
واعتقد ان الدكتور احمد الخطيب مثلا يعتبر من المجددين في فكرهم السياسي وكذلك النائب السابق عبدالله النيباري, واذا نظرنا ايضا الى كتابات الكاتب عبداللطيف الدعيج لوجدناه ينتهج اسلوبا متجددا ومتطورا.
التحالف مع الاخوان
معلوم ان المنبر الديمقراطي ذو ايديولوجية شيوعية سابقة والان يتبنى الطرح الليبرالي, فكيف يتحالف مع تيار الاخوان المسلمين في مقاطعة الانتخابات وتشكيل جبهة ضغط على السلطة? ألا ترى تناقضا في ذلك?
المنبر الديمقراطي يطرح قضايا الدولة المدنية والحقوق والحريات ويحافظ على الدستور بكل مواده ومع شديد الاسف لا نجد الان اي مبررات او مسوغات لتحالف تيار المنبر الديمقراطي مع الاخوان المسلمين, لان الاخوان في الاساس ضد الدستور حيث ان من ادبياتهم ان الحكم »لله« كما ان خطابهم الان يسعى الى الانقلاب على السلطة باي شكل والجلوس على كرسي الحكم ولا اعلم لماذا يتحالف المنبر الديمقراطي او التيار الوطني مع هؤلاء فالاخوان متلونون وغير صادقين في تحالفاتهم, واعتقد صادقا ان الاخوان المسلمين هم الديكتاتور الاول في العالم, وهم اخطر من الفاشية ولينين وستالين وصدام حسين.
من اين بنيت حجتك هذه على الاخوان المسلمين فهم لم يجربوا الحكم في المنطقة العربية الا مؤخرا في مصر وتونس والمغرب?
يا أخي انظر لما يفعله الان الرئيس محمد مرسي, ألم يواجه بثورة عارمة بسبب اعلانه الدستوري ولم يتنازل الا بعدما علم ان الكرسي سيذهب من تحته كما ان الرئيس مرسي من خلال متابعة الاحداث الاخيرة نجد انه حاول تمكين كرسي الرئاسة على حساب مصلحة الدولة المدنية.
وصول الاخوان المسلمين للسلطة في مصر هل قوى من شوكة »اخوان« الكويت?
جماعة الاخوان في الكويت توهمت ان باستطاعتها تحقيق بعض المكاسب في الكويت بعد وصول جماعتهم للحكم في مصر, ولكن اخوان الكويت لم يقرأوا الوضع الخليجي جيدا حيث ان الاسر الحاكمة في الخليج ترتبط وبقوة مع شعوبها كما ان الوضع في الكويت مثلا له خصوصيته التي تجعله مختلفا تماما عن دول اخرى مثل مصر وتونس وغيرهما.
تقول ان جماعة الاخوان المسلمين في الكويت تسعى للوصول الى السلطة, ولكن التاريخ القريب يؤكد وجود تحالفات سابقة بين الاخوان والسلطة تشكلت لضرب التيار الليبرالي فلماذا يقف اقطاب الليبرالي الان في خندق واحد مع الاخوان ضد الحكومة?
هذا الامر بحاجة لتفسير فعلا, ذلك ان تحالف الاخوان مع السلطة لم يسفر عن شيء سوى قيام هذه الجماعة بجمع الاموال. »الاخوان« يتصفون بالدناءة والخسة السياسية وهم جنوا من تحالفهم مع السلطة الكثير من المكاسب والدليل على ذلك بيت التمويل الكويتي, ولديهم الان نحو 136 فرعا يتلقى التبرعات فاين تذهب هذه الاموال!
الان تحاول جماعة الاخوان الانقضاض على السلطة بعدما استفادت من الحكومة, ولذلك يجب على التيار الوطني ان يتذكر كيف تحالف الاخوان مع الحكومة لضرب الحركة الوطنية في البلاد, ولماذا بعد كل هذا يساند التيار الوطني الاخوان رغم ان الاخوان يريدون نقل ما يعرف بالربيع العربي الى الكويت.
ديوانيات الاثنين
من الطبيعي انك مع حرية التعبير, ولكن عندما تستخدم هذه الحرية لزعزعة الامن, ماذا يكون تفسيرك?
نحن مع حرية الرأي والتعبير والمسيرات السلمية ولكن ضد التخريب واثارة الفوضى في البلاد. واؤكد باننا دائما مع الحرية المسؤولة الملتزمة بالقانون.
هناك من يشبه التظاهرات الراهنة بديوانيات الاثنين هل تتفق مع ذلك?
الفارق كبير بين ما يحدث الان وما حدث ايام ديوانيات الاثنين, حيث ظهرت مسيرات تلك الديوانيات لوقف العمل بالدستور ولتجميد اعمال مجلس الامة ولكن الان يتم العمل بالدستور ولدينا مجلس امة منتخب وحتى مع افتراض ان هناك انحرافا ما الان, فهل نعالجه بانحراف اخر, وهل نستبدل حكومة فاسدة باغلبية افسد? المشكلة ان هناك من يقبلون ببعض الدستور ويرفضون بعض مواده الاخرى.
اعطنا امثلة على ذلك?
الامثلة كثيرة, فهناك من الاغلبية المبطلة من يدافع عن مواد دستورية بعينها ويقف ضد مواد اخرى, وهدفهم من ذلك انتهاك بعض مواد الدستور, فالمادة التي تقول (الامة مصدر السلطات) تجدهم يتفقون عليها لكنهم من ناحية اخرى يضيقون على الشعب في الفن والابداع رغم ان هذه الامور مقررة في الدستور ومع هذا ارادوا تعديل المادة 79 لجعل كل شيء وفق الشريعة الاسلامية الا يعد ذلك انتهاكا للدستور? واين الذين رفعوا شعار (الا الدستور) من محاولات التعدي على الدستور بهذا الشكل?
النائب السابق احمد السعدون كان هو راعي كتلة (الا الدستور) فكيف يقف في خندق من هم ضد الدستور?
السعدون الذي يدعي انه يرعى ويحافظ على الدستور ستجد ان كتلته (الا الدستور) هي التي تنتهك الدستور في كل نظرياتهم وخطاباتهم, ولا اعرف لماذا دعمت هذه الكتلة بعض المرشحين الاسلاميين الذين وصلوا لمجلس الامة 2012 المبطلة, ممن نادوا باعدام المسيء وهدم الكنائس وضغطوا على رئيس الوزراء لعدم تعيين وزيرة في الحكومة, كما انهم جاءوا بلجنة الظواهر السلبية التي تعتبر المقدمة لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ولماذا برأيك يصرون على ذلك?
لان هؤلاء الاسلاميين في المجالس النيابية الاخيرة جاءوا من بيئة ارهابية وهم يريدون الحصول على كل شيء بالقوة لانهم مارسوا العمل السياسي استنادا على قاعدة الطاعة العمياء لمن يصدر لهم الاوامر والنواهي.
ماذا تود ان تضيف في ختام هذا الحوار?
اود للكويت ان تعود درة الخليج كما كانت نظرا لان التيارات الاسلامية ومنذ صعودها الى الساحة, عملت على تراجع الكويت في الكثير من المجالات التي كانت الكويت بارعة فيها مثل الفن والمسرح والرياضة والادب.
المنبر لم يساند العبدالجادر
عند سؤاله عن دوافع الاستقالة التي تقدم بها النائب السابق محمد العبدالجادر من امانة المنبر الديمقراطي قال العسعوسي ان العبدالجادر جاءت استقالته نتيجة لعدم مساندة المنبر الديمقراطي له عندما استدعي للتحقيق في النيابة على خلفية ما ذكره العبدالجادر في ندوة للمنبر الديمقراطي في ديوان المرحوم سامي المنيس, حيث قال العبدالجادر ان هناك تدخلات من وزير العدل في اعمال القضاء. ومن المعروف ان العبدالجادر استقال نظرا لان المنبر لم يدافع عنه, ولم يصدر اي بيان لتأييده خصوصا ان المنبر الديمقراطي يطالب دائما بحرية الرأي والتعبير, فاذا كان المنبر الديمقراطي اصدر بيانات بشأن الاعتداءات على محمد الجويهل وبعض المغردين, فلماذا لم يساند العبدالجادر في هذا الموقف?
الكويت سبقت العرب بالربيع
عندما اعدنا على العسعوسي ما كان قد قاله النائب السابق احمد السعدون, من ان الكويت ليست بعيدة عن الربيع العربي, رد قائلا اذا كان السعدون يقصد بالربيع العربي تغيير نظام الحكم في البلاد نقول له ان هذه جريمة امن دولة ويجب معاقبة كل من يطرح مثل هذا الكلام, واقول له ان الكويت سبقت الدول العربية بالربيع العربي عندما اصدرت دستور ,1962 وكل الدول المجاورة تتمنى الوصول الى ما نحن فيه الان من ديمقراطية, وزاد قائلا ان »من يتوهم بزحف الربيع العربي على الكويت لا يحسن قراءة الواقع, فنحن نعي تماما ان الكويت دولة صغيرة, كما ندرك جيدا ان تنامي الازمات فيها بين السلطة والشعب ستكون نتيجته دمار البلد, واذا طغى جانب على اخر فان على الكويت السلام خصوصا ان الكويت محاطة بدول كبيرة بعضها لديها اطماع لاتخفى على احد, ومع ذلك اقول ان الحكومة لديها الكثير من السلبيات والدليل هو وجود الفساد في معظم اجهزة الدولة لكن هذا لايعني ان نهدم المعبد على من فيه, وعلى هذا الاساس, هناك الان مرسوم صدر من سلطة مختصة فهل نلتزم بالشرعية والقانون والدستور ام نتعامل ضد ذلك? ولذلك انا اشيد بسلوك عبدالله الرومي ومرزوق الغانم اللذين اتجها للمحكمة الدستورية للطعن في المرسوم ولم يسلكوا دروب المظاهرات واحتشادات الشوارع.
المصدر “السياسة”
قم بكتابة اول تعليق