
اليوم يتم افتتاح الفصل التشريعي بحضور صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت.
واليوم يتم سقوط الرهان الذي رهن البعض تاريخهم ومستقبلهم به بذكاء ضئيل واحلام أوهمتهم بان الصراخ يسود على الحكمة والارادة!.
واليوم تبدأ الكويت خطوتها الاولى في مشوار طويل، ولكنه سريع، من الاصلاح والترميم واعادة المسار الى سكِّتِهِ الطبيعية في أي حياة ديموقراطية.
واليوم سيبدأ مشوار ولادة القوانين المعطلة وخروج الافكار المهملة وستسري الدماء من جديد في عروق مجلس الامة واروقته ليعود التشريع لاحتلال الصدارة مكان جلطات الرقابة التأزيمية وانسدادات التمادي الرقابي في شرايين الكويت.
وكلما زاد المقاطعون من انتقاد النواب الجدد أو الوزراء فان في ذلك ضخاً للادرنالين في الشرايين وزيادة حرص وزاري نيابي لاثبات خطأ تشكيك وتخوين الحناجر الزاعقة والعقول الصدئة لزعامات المقاطعين.
قد يتخوّف البعض ان يحاول حمقى تخريب جلسة الافتتاح عبر المبيت في ساحة الارادة ومحاولة سد الشارع!. ولكننا لا نتوقع أن يصل انعدام الذكاء إلى هذا الحد من التهور، فإن فعلوها فتطبيق القانون سيعيد لهم الرشد ويفيقهم من ذهول الكاريزما المريضة التي تسيطر عليهم.
وإن كانوا يخططون لتخريب الجلسة الأولى أو الجلسات اللاحقة عبر حضور بعض الفوضويين لإشاعة الفوضى من مدرجات الجمهور، فنحن نتمنى أن يفعلوا هذا كل يوم وكل جلسة حتى يعرف الناس أي نوعية من نواب سابقين وأي نوعية من معارضة تطرح نفسها بديلاً عن المجلس الحالي.
لقد خسروا %75 من مصداقيتهم وانكشفت %90 من أكاذيبهم، فلا بأس في أن يواصلوا مشوارهم السيئ ليخسروا كل شيء وترتاح الكويت من سيرتهم.
اليوم سنتناسى تاريخ الأغلبية المبطلة وحاضرها وما ستفعل في المستقبل، وسنركز على رسم الأمل في عيون الشباب وإشاعة الطمأنينة في قلوب الكبار على بلد كاد أن يضيع لولا رحمة من الله ولطفه.
ونحن نعلم أن الكويت إن لم تخرج من حفرة الفساد والتخلف عبر هذا المجلس وهذه الحكومة، فلن تقوم لها قائمة بعدها.
لذلك فإن حرص الجميع من نواب ووزراء على تغيير النهج والإسراع في الأخذ بيد الكويت لتصل إلى شاطئ الأمان بعد غرقها في محيط من الخوف والايذاء والتشكيك والتخوين.
نحن متفائلون دون سوء تقدير للتحديات والمعوقات، لأننا مؤمنون بانعقاد عزم الجميع على التغلب عليها تحت قبة عبدالله السالم.
نحن متفائلون وعلى ثقة بأن الزملاء سيزرعون الثقة من جديد في نفوس اهل الكويت بما فيهم جماهير الاغلبية المبطلة.
أعزاءنا
اللجان هي مطبخ القوانين في مجلس الامة، واحيانا هي المقابر لتلك القوانين.
ونحن مع التوجه لتقليص اللجان المؤقتة لأنها تشتت الجهد النيابي وتعيش اطول من اللجان الدائمة!.
لذلك فنحن لا نمانع في الغاء بعضها وابقاء البعض مع اعطائها سنة فقط لاتمام مهامها قبل حلها واعادة انتخاب اعضائها.
ومع ذلك وللضرورة واحكامها وللاختناق الذي نعانيه كل يوم في ذهابنا وعودتنا الى منازلنا، فإننا سنتوجه للزملاء بتشكيل لجنة مؤقتة لازمة المرور التي ازعجت المواطنين والمقيمين لفترة اطول مما تتحمل اعصاب الناس.
آملين بتعاون الزملاء معنا في تشكيل هذه اللجنة والمشاركة في عضويتها ومدها بالافكار الخلاقة لاراحة الكويت من هذا الازعاج اليومي.
نبيل الفضل
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق