شهد ملتقى الكويت لحوار الشباب حضور المهندس على اليوحة الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الذي استمع لعدد من التحديات والمعوقات التي تواجه الكاتب الكويتي الشاب في حضور عدد من المؤلفين والناشرين الكويتيين الشباب الذي حرصوا على التواجد لعرض كل ما يقابلونه من معوقات وتحديات.
في البداية عرضت الكاتبة الكويتية عفاف البدر تجربتها الأدبية التي رصدت من خلالها مجوعة من بطولات الشباب الكويتي أثناء الغزو، حيث أكدت البدر على أن هناك مجموعة من المعوقات التي تتلخص في النشر والتوزيع والطباعة، مشيرة إلى ضرورة تقديم المساعدة من قبل الجهات المعنية لدعم المجهود الأدبي الشبابي في الكويت.
أما الكاتب صلاح العلاج فأشار إلى أن مشكلة الكاتب الكويتي الشاب هي مشكلة “استجداء” بحيث ينبغي على الكاتب الشاب أن يستجدي أحدهم حتى يتم دعمه وطبع مؤلفه، مؤكدا أن ذلك لا ينبغي أن يكون في دولة مثل الكويت بإمكانياتها وتاريخها.
وأضاف العلاج أن هناك مكتبات ترفض قبول مؤلفات الكتاب الشباب لأمور تتعلق بالربح والخسارة، مشددا على أهمية دور رابطة الأدباء والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دعم الشباب.
من جانبه أوضح فيصل الجاسم أحد الكتاب الشباب أن هناك الكثير من العراقيل التي تواجه متمنيا أن يكون هناك جناح خاص للشباب الكويتي في معرض الكويت الدولي للكتاب حتى يخرج الشباب من تحت تحكم دور النشر وشروطها الصعبة.
أما صالح الرشيدي (مشروع جليس للقراءة) فقد أشار إلى أن السوق صغير ودور النشر مواردها ليست كبيرة لصغر السوق لأنها في النهاية تبحث عن الربح والالتزام بمصروفاتها المختلفة.
ولفت الرشيدي إلى أنه من غايات مشروع (جليس) هو تنمية وعي القارئ وزيادة عدد القراء وأندية القراءة في الكويت، فهناك ما يقارب الـ 100 نادي للقراءة تضم 1200 عضوا، مشيرا إلى أنه من أهداف جليس أيضا امتاع الشباب بالقراءة لتوسيع دائرة التأثير.
من جانبه أكد سعود المنصور المتحدث بالنيابة عن مكتبة (ذات السلاسل) على أنه ينبغي التأكيد على قاعدة مهمة جدا تتعلق ببمكتبة ذات السلاسل وهي أن المكتبة مشروع تجاري ثقافي، مضيفا بأن المشروع ورغم أنه غير مدعوم من أي جهة إلا أن المكتبة تساعد الجميع ولا ترد أحدا أبدا، إضافة إلى محاولة التطور المستمر التي تشهدها المكتبة.
وأكد المنصور على أن قبول الكتاب من عدمه يخضع لحسابات محددة يقوم عليها لجنة من المتخصصين الذي يأخذون قرار القبول أو الرفض بالنسبة للعمل الأدبي أو أي نوع من أنواع المؤلفات. مشيرا إلى ان هناك بعض الكتابات لا تسير وفق المعايير التي نعمل من خلالها.
بينما أكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس على اليوحة بعد استماعه لععد من مداخلات الشباب وارائهم على أن عناك الكثير من الانتقادات التي وجهت إلينا حول عدم تواجد الشباب بكثرة في معرض الكتاب “وأنا أرى أن ذلك سيدفع الكتاب الشباب إلى المثابرة والتدقيق في أعمالهم بشكل أكثر وصقل مواهبهم بصورة أكبر لمحاولة التواجد في معرض الكتاب في قادم الأيام”
وأشار اليوحة إلى أن مشكلة الكتابة والتأليف عند البعض أساسها القراءة “أنا أؤمن بانه يجب الدفع نحو القراءة مبكرا بلا قيود على نوعية ما يقرأه الشباب”
وشدد اليوحة على أن الكتابة ملَكة وموهبة وتحتاج إلى الصقل والتنمية والتعامل نعها بطرق تنمي المهارات، وعناك من الشباب من يستمع إلى النقد ويتقبله وهناك من لا يستمع ولا يتقبل النقد أبدا.
كما أكد اليوحة على ضورة التعاون بين المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وين رابطة الأدباء والكتاب لتصحيح المسار وتهذيب النصوص التي يكتبها الشباب من خلال لجنة مشتركة، كما يجب النظر إلى المسألة على أنها مشكلة دولة وليست مشكلة جزئية، وأكد اليوحة على أن مكتبة الكويت الوطنية مكتبة ضخمة وتمتلك امكانيات جيدة، والمكتبة الوطنية مفتوحة أمام الجميع وسنفتح معرض الكتاب أما الكتاب الكويتيين الشباب.
أما الكاتبة ليلى العثمان فقد أكدت على تشجيعها للشباب وحرصها على قراءة كتبهم لإعطائهم الرأي النقدي المناسب حول طباعة الكتاب ونشره، مشيرة إلى أن هناك من الشباب من لا يتحملون النقد، فهناك عدة مشكلات تواجه الشباب الصاعد منها التسرع والقراءة فللأسف ” معظم الشباب لا يقرأون”. وهناك مشكلة أخرى وهي تتعلق بدور النشر التي يجب أن لا تكون عبئ على كاهل الشاب.
وشددت العثمان على أن المجتمع الكويتي ليس في حاجة إلى شباب يكتبون ويؤلفون بقدر حاجتنا إلى شباب يقرأون، وشددت على أنها ضد الأدب الرث وان الموهبة اساس الكتابة، وطالبت الشباب بالتأني والعمل على صقل ومواهبهم.
قم بكتابة اول تعليق