أكد رئيس مجلس الامة علي الراشد اليوم ان الكويت تمر في مرحلة دقيقة جدا وحساسة تحتاج الى تضافر الجهود وتعزيز اللحمة الوطنية والى نقاش وحوار بالطرق الدستورية والقانونية والاستماع الى وجهات النظر الاخرى والتعامل مع كل الفرقاء.
وقال الراشد للصحافيين عقب انتهاء الجلسة الاولى لدور الانعقاد العادي الاول من الفصل التشريعي ال14 ان افتتاح دور الانعقاد “يوم تاريخي وعرس ديمقراطي” طبقت فيه الديمقراطية بحذافيرها وفق الدستور واللائحة الداخلية لمجلس الامة.
واضاف “وتشرفت بتكليف من اخواني بانتخابي رئيسا للمجلس واسأل الله ان يعينني على حمل المسؤولية الثقيلة وان يوفقني فيها كما اسأل اخواني ان يعينونني في اداء مهمتي”.
وافاد ان الكويت تمر بمرحلة دقيقة وحساسة تتطلب تضافر الجهود وتحتاج الى تعزيز اللحمة الوطنية والى نقاش وحوار بالطرق الدستورية والقانونية وسماع وجهات النظر الاخرى والتعامل مع كل الفرقاء وهذا من شأنه الدفع نحو خطوة جديدة لمستقبل البلاد داعيا الجميع الى فتح صفحة جديدة من اجل صالح الوطن.
وطالب الراشد اعضاء المجلس نوابا ووزراء بان تكون عجلة التنمية هي همهم الاول والاخير “لان الشعب حملنا امانة هذه المسؤولية وينتظر منا الكثير” معربا عن تمنياته بأن يثمر ذلك التعاون بين السلطتين التشريعية والقانونية عن “انجاز حقيقي”.
وفي رده على سؤال عما اذا كان متفائلا بالمرحلة المقبلة قال “وفق ما رأيناه في جلسة اليوم من تعاون وجدية في التعامل مع القضايا والاولويات .. نعم انا متفائل”.
واضاف ان تكليف مكتب المجلس بتحديد الاولويات مع الحكومة من شأنه وضع برنامج زمني محدد المعالم والمشاريع والقوانين بما يمكن الجميع ان يكونوا على قدر المسؤولية والامانة التي “حملنا اياها الشعب”.
وعن المعارضة قال الراشد “وجهات نظر نحترم اصحابها ونقدرهم وان اختلفنا معهم ولا يمكن ان تكون هناك ديمقراطية من دون معارضة فهي شيء جيد نستفيد منه” معربا عن الامل في ان تكون “هذه المعارضة داخل الاطر الدستورية والقانونية”.
وعما اذا كانت السلطة التشريعية لمست تعاونا من الحكومة لاسيما في تشكيل اللجان البرلمانية الدائمة قال الراشد “هناك تعاون ومن الطبيعي ان يكون هناك اختلاف لكن هذا امر لا يزعجنا لاسيما ان هناك نوايا حقيقية في التعاون ونتمنى ان تستمر”.
قم بكتابة اول تعليق