أعربت دولة الكويت عن اهتمامها ودعمها لكافة الجهود الرامية الى تعزيز الأمان النووي وضمان السلامة البيئية باعتبارها حقا من حقوق الانسان جاء ذلك في كلمة دولة الكويت خلال مؤتمر فوكوشيما الوزاري الثاني حول السلامة النووية المنعقد في اليابان خلال الفترة من 15 الى 17 ديسمبر التي القاها رئيس الوفد سفير دولة الكويت لدى اليابان عبدالرحمن حمود العتيبي.
واكدت دولة الكويت ضرورة الالتزام بما جاء في خطة العمل التي تم تبنيها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بما في ذلك مراجعة اجراءات أمان المفاعلات النووية القائمة وعلى مبدأ تعزيز أمان المفاعلات وأن يكون للوكالة الدولية الدور القيادي في هذا المجال.
كما اكدت ضرورة تعزيز مبدأ الشفافية من حيث الاعلان والابلاغ عن مستوى الاطلاقات الاشعاعية وتبادل تلك المعلومات في المجتمع الدولي من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع بحث امكانية تعديل بعض الأدوات القانونية بما يعزز تلك المبادئ.
واشار السفير العتيبي الى ان الكويت كانت قد بدأت في السنوات الأخيرة بوضع دراسات لانشاء مفاعل يتم من خلاله تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وتوقفت خططها في هذا الاتجاه بالأخذ في الاعتبار الأولويات الوطنية حيث ركزت في المقابل على توجيه جهود دول مجلس التعاون الخليجي لتنفيذ مشروع اقليمي يهدف الى استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في دول المجلس من خلال مقترح تقدمت به في عام 2006 الى القمة الخليجية المنعقدة في الرياض.
واضاف ان العمل نحو تنفيذ هذا المشروع الطموح بدأ من خلال فريق عمل خليجي ضم متخصصين من الدول الأعضاء في المجلس مشيرا الى ان الدول الخليجية بصدد اعداد خطة طوارئ مشتركة للتصدي والاستجابة للحوادث الاشعاعية والنووية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واعرب العتيبي عن امله في ان تصبح أساليب التعامل مع حادثة فوكوشيما وآثارها نموذحا يقتدى به في التعامل مع الحوادث النووية وأن تشكل هذه الحادثة نقطة تحول في العلاقات.
ويضم وفد الكويت الى المؤتمر كلا من مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور ناجي محمد المطيري ونائب المدير العام للمعلومات في المعهد الدكتور نادر العوضيوشارك في المؤتمر الذي نظمته الحكومة اليابانية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية 116 دولة وتسع منظمات دولية بما فيها الوكالة الدولية بالاضافة الى ممثلين عن مجلس التعاون الخليجيويهدف المؤتمر الى تبادل الدروس المستقاة من الكارثة التي تعرضت لها محطة فوكوشيما النووية في العام المنصرم ومناقشة تطور الجهود الهادفة الى تعزيز السلامة النووية.
قم بكتابة اول تعليق