الأغلبية تستخدم نفس أساليب المعارضة .. وخلافاتها تطفو على السطح وتهدد كيانها

تقرير خاص – هنا الكويت

تشهد كتلة الاغلبية هذه الايام تباينا شديدا فى وجهات النظر, يتوقع أن يتحول الى انفصام تام بين تيارين , الأول منهما يرى ان هناك ضرورة للتهدئة ومنح الحكومة الحالية المهلة التي كان قد تم الاتفاق عليها , لمدة سنة قبل محاسبتها على الأداء. وتيار آخر لايزال يعتمد نفس النهج الذي كان يمارسه حينما كان سمو الشيخ ناصر المحمد رئيسا للحكومة , وكان هؤلاء النواب وقتها في صفوف المعارضة , ومع أن الأوضاع تغيرت تماما , بحيث بات معارضو الأمس هم غالبية من يشكلون تركيبة مجلس الأمة الا ان اسلوب التعاطي الذي كان متبعا لم يشهد أي تغيير , ولايزال نواب الاغلبية الذين يملكون العدد الكافي لاقرار اى قانون وتمرير اي تعديل , اللهم الا تعديل الدستور, يلجأون الى التلويح باداة الاستجواب في كل شاردة وواردة , ولايزال هؤلاء النواب يتخندقون في نفس موقع المعارضة الذي كانوا فيه من قبل, لانه المكان الذي يضمن لهم الحصول على المزيد من الاصوات في انتخابات يمكن ان تجري في وقت قريب ان صدقت التوقعات التي تشير حاليا الى ان المجلس في طريقه الى الحل .

الخلافات بين التيارين الان باتت تطفو على السطح , وبات كل تيار يتهم الاخر علنا , وما جرى بين النائبين الحربش وهايف ليس بعيدا حين راح الاثنان يتبادلان تصريحات حادة  على خلفية استجواب كان هايف يزمع تقديمه لوزير الاوقاف والشؤون الاسلامية , والتحركات التي تتم حاليا لاثناء النائب مسلم البراك عن تقديم استجوابة لنائب رئيس الوزراء ووزير المالية مصطفى الشمالي.

الايام القادمة حبلى بالمفاجآت , لكن التوقعات تشير الى ان ما جمع المعارضة في السابق , لم يعد موجودا , وان عوامل الخلافات اكثر بكثير من قواسم الاتفاق, وانها ان كانت قد ظهرت الى هذا الحد خلال أقل من ثلاثة أشهر , فكيف سيكون عليه الحال في فصل تشريعي ان أكمل سنواته ؟

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.