قالت الممثلة سارة المطيري انها تطمح الى ان تكون اعلامية متخصصة في البرامج الشبابية وكشفت المطيري عن تلقيها عرض من مخرج بريطاني للمشاركة في فيلم سينمائي طويل بدور فتاة خليجية لكنها مازالت في طور قراءة النص لتحديد موقفها النهائي.
كما تحدثت في حوار مع صحيفة الراي عن انطلاقتها الفنية وحبها للتقديم ومدى تقبل عائلتها دخولها هذا المجال، وحرصها على التواجد في المحافل الفنية.
وفي التفاصيل:
• كيف كانت انطلاقتك الفنية؟
– تخرجت من جامعة «ويل سميستر» في لندن تخصص تكنولوجيا معلومات، وهو مجال بعيد كل البعد عن الفن، لكنني منذ الصغر أعشق التمثيل، لذلك التحقت قبل عامين بدورة التمثيل والإخراج في «نيويورك فيلم أكاديمي» في أبوظبي، ومنها رشّحني الفنان الإماراتي أحمد الجسمي للمشاركة في مسلسل «نوح الحمام» من إخراج مصطفى رشيد بعدما سمع عن وجود ممثلة كويتية مشاركة في الدورة، ومنها كانت الانطلاقة لأشارك بعدها مع المخرج جمعان الرويعي في «متعب القلب».
• هل قبلت المشاركة فوراً؟
– لا، كنت مترددة نوعاً ما، والسبب أن تركيزي كان إعلامياً نحو التقديم التلفزيوني، لكنها كانت تجربة موفقة بتشجيع من الأهل الذين لم يقفوا حاجزاً أمام طموحي ورغبتي بتاتاً، لأنهم واثقون بكل ما أختاره.
• هذا يعني أنك لم تجدي معارضة من أهلك لدخولك الفن؟
– لا، لم يقفوا في وجهي، ودعموني منذ أول خطوة أقدمت عليها، لكن البعض من أقربائي كان يفضل أن أركّز فقط على التقديم التلفزيوني للبرامج الجادة كالسياسية مبتعدة عن التمثيل لما فيه من تعب ومشاكل.
• بعد أن أصبحت جزءاً من هذا الوسط، هل فعلاً وجدته متعباً؟
– للأمانة متعب جداً، إذ لا أجد الوقت الكافي للجلوس مع الأهل، ولا أجد الوقت لنفسي عندما أكون مرتبطة بتصوير مسلسل ما. هناك «غلطة» كبيرة ارتكبتها عندما شاركت في تصوير مسلسلين في آن واحد، لكنها لن تتكرر. لكن عندما يتم عرض المسلسل على الشاشة وتشاهد نفسك، ينجلي كل ذلك التعب وتشعر بلذة ما قدمته.
• ما الذي استفدت منه خلال وجودك في دورة التمثيل والإخراج في «نيويورك فيلم أكاديمي»؟
– هذه الدورة امتدت لشهر كامل، تعلمت خلالها أساسيات التمثيل، لكنها لم تصنع مني ممثلة، لأنني أمتلك الموهبة التي تؤهلني، لذلك بشهادة كل الذين أشرفوا عليّ، والجميل أن هذه الدورة ضمّت أسماء لفنانات في الخليج مثل فرقة مسك الكويتية، وكذلك مريم حسين عندما لم تكن قد بدأت في التمثيل الدرامي.
• كل الشخصيات التي شاركت فيها على نمط واحد لم تتغير، ما السبب؟
– هذا صحيح، ففي الأعمال الستة التي شاركت فيها كنت أجسد دور الطالبة الجامعية الهادئة، لذلك بدأت في انتقاء الأدوار التي فيها الظلم أو الشر بعيداً عن الطيبة، وهذا أمر لا بد لكل ممثل أن يتبعه لكي لا يشعر المشاهد بالملل.
• خلال عامين من وجودك في الفن، ما رصيدك الفني؟
– حتى الآن شاركت في ستة مسلسلات درامية، منها ثلاثة في الإمارات «نوح الحمام» و«متعب القلب» و«طاش ما طاش». بعدها عدت إلى الكويت وشاركت في مسلسل «سيدة البيت» مع حياة الفهد، ومسلسل «عشرة عمر» و«عمر ثاني».
• وكيف كانت مشاركتك في الجزء الأخير من المسلسل الكوميدي السعودي «طاش ما طاش»؟
– أعتبر مشاركتي في هذا المسلسل «خيالاً» رغم أنني شاركت في حلقة واحدة وهذا أمر لا أقدم عليه بتاتاً، لكنني وافقت لأضيف إلى نفسي من خلال الوقوف أمام عملاقي الكوميديا في السعودية ناصر القصبي وعبدلله السدحان، وجسدت دور شرطية سعودية تقود «دورية» الشرطة تجوب المناطق وتوقف المخالفين، وكان التصوير بأكمله في دبي ليتم عرض الحلقة في الفترة التي أثيرت فيها قضية المرأة السعودية التي ألقي القبض عليها وهي تقود السيارة. وفعلاً استفدت من هذه المشاركة ومن النصائح التي منحني إياها القصبي والسدحان.
• هل أنت ممن يطرق باب المنتجين للحصول على أدوار؟
– لا أطرق باب المنتج، بل أنتظر الدور المناسب. لأنني أريد أعمالاً تضيف لي والظهور بصورة مشرفة للفتاة الخليجية ولن أقبل بأن أكون «تكملة عدد».
• تحرصين على التواجد في الفعاليات الفنية في أي مكان كانت مثل مهرجان «دبي السينمائي» ومهرجان «أبو أبوظبي» السينمائي وغيرهما، ما السبب؟
– من الجميل أن تكون بين الفنانين المشاركين بأعمالهم في تلك المهرجانات، وتشجعهم على ما يقدمونه، إضافة إلى التعرف على الخبرات الأجنبية المشاركة من إيطاليا وأمريكا وفرنسا، وهي فرصة للتعرف عليهم، وفتح جسور تعاون مشتركة، كما أنها فرصة للالتقاء بكل زملائي من الفنانين العرب.
• هل حصل خلال تواجدك تعاون مع أحد المخرجين الأجانب؟
– نعم، تحدث إليّ أحد المخرجين البريطانيين للمشاركة في فيلم سينمائي طويل سيشارك في العديد من المهرجانات بدور فتاة خليجية، وقبل أيام تم إرسال النص لي، ولم أقرأه كاملاً لأعطي الموافقة على المشاركة، وسيتم تصويره في شهر مايو المقبل.
• أي نوعية من البرامج التي تفضلين تقديمها؟
– أحب تقديم البرامج الشبابية، وقد عرض عليّ المشاركة في أكثر من برنامج لكن الفكرة لم تعجبني، وما زلت أنتظر البرنامج الذي أحلم به.
• من خلال سفرك الكثير، ما الاختلاف الذي لمسته في الفن بين أوروبا والكويت؟
– لو أخذنا الفن في بريطانيا، فيمكنني أن ألمس مدى حبهم العميق والشديد للفنان والفن، واحترامهم الكبير لكل من ينتسب لهذا العالم ومساواته مع السياسة، وهذا الأمر موجود لدينا في الكويت لكن ليس بالطريقة التي يتعاملون بها هناك، والسبب اختلاف العادات والتقاليد.
• وما سبب عدم انطلاقتك من أوروبا رغم أنك تجيدين اللغة الإنكليزية؟
– لا بد لي من الانطلاقة في بلدي الكويت أولاً، وأن أثبت نفسي في التمثيل ومن ثم التوجه إلى لندن لأضع بصمة يتكلم عنها الجميع، وستكون مشاركتي وفق حدود وضوابط لن أتعداها لأنني خليجية.
قم بكتابة اول تعليق