أكد استشاري الجراحة العامة وجراحة الجهاز الهضمي والمناظير في مستشفى مبارك الكبير الدكتور خالد الشرف ان دولة الكويت تعد أكثر دول العالم تسجيلا لارقام اجراء عمليات تكميم المعدة قياسا بعدد السكان وذلك بمعدل بين 5000 و6000 عملية سنويا وكذلك بنسبة الاصابة بالسمنة المفرطة بين الاطفال والكبار.
وقال الدكتور الشرف لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان أمراض السمنة هي الاكثر شيوعا حول العالم في الوقت الراهن وتسجل الكويت حاليا أعلى نسبة اصابة بتلك الامراض عالميا وبعدد حالات اجراء عمليات تكميم المعدة أيضا مقارنة بعدد السكان.
وأضاف ان مستشفى مبارك الكبير سينظم يوم غد ورشة عمل على مدى يومين تختص باجراء عدة عمليات للسمنة المفرطة بواسطة تكميم المعدة باستخدام (الدباسات) الطبية وهي احدى التقنيات الطبية الحديثة التي تستخدم في الكويت بشكل واسع.
وأوضح ان تقنية (الدباسات) الطبية من أحدث الطرق التي توصل اليها العلم الحديث في مجال جراحة الجهاز الهضمي في وقت يعتبر مستشفى مبارك الكبير أول مستشفى حكومي في الكويت أجرى عمليات السمنة في منتصف تسعينيات القرن الماضي وكانت البداية بعمليات (التدبيس) ثم عمليات التحزيم فعملية البالون ثم عمليات تحويل مجرى الامعاء وصولا الى عمليات التكميم المعمول بها الآن.
وذكر الدكتور الشرف ان مستشفى مبارك الكبير “يتمتع بخبرة طويلة في اجراء عمليات السمنة على مستوى الكويت ومنطقة الشرق الاوسط وهناك الآف المرضى الذين تم اجراء عمليات السمنة لهم بجميع انواعها وطرقها في الكويت”.
وبين ان ورشة العمل الطبية التي ستنطلق غدا في مستشفى مبارك الكبير تحظى بمشاركة من سلطنة عمان الشقيقة وتهدف الى اظهار الجوانب الفنية المتعلقة بعمليات تكميم المعدة باستخدام تقنية (الدباسات) الطبية للاطباء الموجودين في الكويت والزائرين أيضا والاطلاع على التقنيات الطبية التي يستخدمها قسم جراحة الجهاز الهضمي والمناظير في المستشفى في مجال تكميم المعدة وجراحات السمنة.
وأشار الى خبرات كويتية متخصصة في مجال جراحات السمنة ستشارك في أعمال ورشة العمل داعيا الاطباء الكويتيين الى الاستفادة من هذه الخبرات المتخصصة في هذا المجال الطبي المهم.
وقال الدكتور الشرف انه سيتم تخصيص يوم الخميس المقبل للمرضى الذين سبق وأجروا عمليات للسمنة مستخدمين الطرق القديمة من قبل ويرغبون الآن بازالة حزام المعدة واستبدالها بعملية التكميم الحديثة مبينا ان هذه العمليات تتطلب تقنية دقيقة وخبرة كبيرة في استخدام (الدباسات) الطبية وتقليل نسبة المضاعفات الجانبية للعملية ومخاطرها.
واشار الى أن جميع العمليات التي ستجرى في ورشة العمل على مدى يومين ستنقل عبر شاشة للعمليات الى الاطباء المشاركين بالورشة في قاعة اخرى وسيكون هناك تواصل مباشر اثناء اجراء العملية بين الطبيب الجراح والاطباء المشاركين وطرح الاستفسارات عليه ومناقشة الموضوعات المتعلقة بالورشة.
قم بكتابة اول تعليق