ارتفاع مؤشر البورصة بعودة الشراء على الأسهم القيادية

واصل سوق الكويت للأوراق المالية في جلسة تعاملات أمس نشاطه الملحوظ على مستوى كل مؤشراته لليوم الثاني على التوالي، وذلك على وقع عمليات شراء قوية شملت بعض الأسهم القيادية بعد فترة من العزوف وفي مقدمتها أسهم بيتك والوطني قبل ان تتقلص مكاسبه إضافة إلى سهم زين، وكذلك شملت عمليات الشراء مجموعة كبيرة من الأسهم الرخيصة وخاصة الأسهم التابعة لمجموعة ايفا التي تواصل ارتفاعاتها بشكل لافت.

وعلى إثر استمرار هذا النشاط وارتفاع المؤشر السعري أمس بمقدار 29.1 نقطة وصل المؤشر العام إلى مستوى 5985.4 نقطة ليقترب بذلك خطوة كبيرة من بلوغ مستوى 6000 نقطة، أما المؤشر الوزني فحقق مكاسب بمقدار 1.8 نقطة ليصل إلى مستوى 419.9 نقطة وبذلك يكون المؤشر على أعتاب استعادة مستوى 420 نقطة، وشهد مؤشر كويت 15 ارتفاعا تجاوز 5.8 نقاط ليصل إلى مستوى 1019.4 نقطة.

وشهد السوق تطورا ملحوظا في جلسة أمس وهو ارتفاع معدلات القيمة لتتجاوز 42.5 مليون دينار من دون ان تكون هناك عمليات مبادلة لأسهم نتيجة سداد مديونيات كما كان يحدث في الجلسات السابقة وآخرها جلسة أول من أمس، حيث كانت القيمة ناتجة عن تداولات طبيعية على أسهم قيادية ورخيصة، وسجلت القيمة ارتفاعا ملحوظا بنسبة تجاوزت 10%.

وهناك عدة أسباب دفعت السوق لاستكمال الارتفاع الذي يشهده حاليا، ابرز هذه الأسباب تصريحات رئيس مجلس الأمة الجديد والتي أكد خلالها أنه سيكون هناك تعاون مع الحكومة، وأن عملية التنمية ستبدأ في الدوران لتحريك الجمود الحالي، ومن الأسباب أيضا اقتراب العام الحالي من الانتهاء وهو ما يشجع كثيرا من صناع السوق على دعم أسهمهم التابعة من خلال عمليات تجميع قوية بهدف رفع قيم الأصول، وهو ما يحدث فعليا ويظهر بوضوح في مجموعة ايفا والتي تشهد نشاطا كبيرا، حيث ارتفع السهم أمس بالحد الأعلى بعد تداولات اقتربت من 95 مليون سهم بقيمة بلغت 4.3 ملايين دينار وهو الأمر الذي انعكس على الشركات التابعة للمجموعة بشكل ايجابي.

وفي ظل الأجواء الايجابية التي يشهدها السوق يتردد ان المحفظة الوطنية عادت للشراء مرة أخرى، وقامت باستهداف عدد من الأسهم القيادية وفي مقدمتها سهم بيتك الذي تصدر قائمة التداول من حيث القيمة بمقدار 4.4 ملايين دينار تشكل أكثر من 10% من إجمالي القيمة النقدية.

وطغى اللون الأخضر بوضوح على جلسة أمس وذلك بعد مرور دقائق من الجلسة واستمر حتى نهايتها مع وجود فترات تراجع ولكنها محدودة، حيث زادت عمليات الشراء والبيع بهدف المضاربة قبل الإغلاق بساعة تقريبا، وكانت أكثر الأسهم نشاطا هي المنازل والإثمار وأدنك ومدينة الأعمال، فيما شهدت مجموعة المدينة عمليات تصريف بهدف جني الأرباح، فضلا عن أسهم رخيصة أخرى شهدت ارتفاعات سعرية في الجلسات الماضية.

مؤشرات السوق

ارتفع المؤشر العام للبورصة بمقدار 29.13 نقطة ليصل إلى مستوى 5985.4 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 0.49%، وارتفاع المؤشر الوزني بمقدار 1.89 نقطة ليرتفع إلى مستوى 419.93 نقطة بنسبة 0.45%، كما ارتفع مؤشر كويت 15 بمقدار 82 نقطة ليغلق عند مستوى 1019.45 نقطة بارتفاع نسبته 0.58%.

وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 536.5 مليون سهم نفذت من خلال 7020 صفقة قيمتها 42.5 مليون دينار، وشهدت متغيرات السوق ارتفاعا في الأداء، حيث ارتفعت كميات التداول بنسبة بلغت 44.8%، وارتفعت الصفقات بنسبة 24.6%، وارتفعت القيمة الإجمالية بنسبة 10.3%.

واستحوذت أسهم 5 شركات على أغلب القيمة بواقع 16.8 مليون دينار بنسبة تشكل 39.7% من الإجمالي، تصدرها سهم بيتك وذلك من خلال 4.4 ملايين دينار تمثل 10.3% من إجمالي القيمة، كما استحوذت أسهم 5 شركات على 54.3% من إجمالي الكميات المتداولة تصدرها سهم ايفا من خلال تداول 94.9 مليون سهم تشكل 17.6% من إجمالي التداولات.

وسجلت مؤشرات 7 قطاعات ارتفاعات متفاوتة في جلسة أمس وهي الصناعية، والسلع الاستهلاكية، والخدمات الاستهلاكية، والاتصالات، والبنوك، والعقار، والخدمات المالية، وتراجعت مؤشرات 3 قطاعات هي النفط والغاز، والمواد الأساسية، والتكنولوجيا، واستقر مؤشر قطاع الرعاية الصحية، والتأمين، ولم تتداول أسهم في 3 قطاعات هي المنافع، والأدوات المالية، والتأمين.

أرقام ومؤشرات

29.1 نقطة ارتفاع المؤشر السعري بنسبة 0.49%، وارتفاع المؤشر الوزني بمقدار 1.89 نقطة بنسبة 0.45%، وارتفاع مؤشر كويت 15 بمقدار 5.8 نقاط بنسبة 0.58%.

536.5 مليون سهم تم تداولها بقيمة 42.5 مليون دينار.

5 شركات استحوذت أسهمها على 39.7% من القيمة الإجمالية واستحوذ سهم بيتك على 10.3% من القيمة الإجمالية للتداول.

7 قطاعات ارتفعت مؤشراتها في جلسة أمس، تصدرها قطاع السلع الاستهلاكية بمقدار 12.3 نقطة، وتراجعت مؤشرات 3 قطاعات تصدرها قطاع التكنولوجيا بمقدار 5.5 نقاط.