حذر النائب د.عبدالحميد دشتي مما يقوم به نواب الاغلبية في المجلس الحالي والمتمثل في تقديم العديد من الاقتراحات التي تتواءم واهواءهم وارضاء لقواعدهم الانتخابية من اجل تحويل الكويت الى دولة دينية عن طريق تقديم مقترح بقانون لتعديل المادة 79 ثم المادة الثانية من الدستور متجاهلين بأن الكويت منذ قيامها وتأسيس امارتها بقيادة المغفور له الشيخ صباح الاول هي دولة مدنية ودولة مؤسسات ذات فلسفة دستورية معلنة ارتضاها الحاكم والمحكوم، كما انها دولة امتازت بالديموقراطية والحريات.
وابدى النائب دشتي في تصريح خاص لـ«الوطن» استغرابه من القسم الذي اقسمه النواب بالمحافظة على الدستور الذي دشنوا خطوات تعديل من خلال محاولاتهم الحثيثة التعسفية بهدف تحويل الكويت من دولة مؤسسات الى دينية.
وأكد دشتي بأن معظم وزارات الدولة مخترقة من قبل البعض الذين يسعون الى تحقيق اهدافهم وتفعيل اجنداتهم وفق نزعاتهم، ومن هذا المنطلق دعا دشتي سمو رئيس مجلس الوزراء الى التصدي لهؤلاء واقول كان الله في عون هذه الدولة لأن الامر ليس سهلا، فالجميع عليه تحمل مسؤولية المحافظة على هذه الدولة وبقائها على مسيرتها الديموقراطية وابتعادها عن شرار النيران التي يمكن ان تعمل على تفشي الفتنة والصراعات.
وناشد دشتي الشعب الكويتي ونواب مجلس الامة رفض مثل هذه الاقتراحات، وكذلك سمو امير البلاد المفدى لأنه ربان السفينة وقائد البلاد والمحامي عن الدستور، مشددا على ان الجميع مطالبون بالتصدي لهذا العبث ومحاولات تعديل المادة 97 والتي تؤهلهم لتغيير المادة الثانية بهدف اسلمة القوانين وتنقيح الدستور حسب اجنداتهم، خاصة في هذه الظروف الاستثنائية المشحونة بالتوترات والصراع الطائفي.
وتساءل دشتي كيف يقوم هؤلاء نواب الاكثرية استهداف الدستور ومواده الذي جبلنا عليه منذ القدم وفق العادات والتقاليد والاعراف.
قم بكتابة اول تعليق