توقع رئيس اللجنة العلمية للملتقى الجغرافي الأول الدكتور سلمان الفيلكاوي اعتماد دولة الكويت على الطاقة البديلة بما نسبته 10 في المئة من استخداماتها للطاقة خلال السنوات العشر المقبلة.
وقال الفيلكاوي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم على هامش الملتقى الجغرافي الأول الذي تقيمه الجمعية الجغرافية الكويتية تحت عنوان (مصادر الطاقة البديلة الواقع والتحديات) ان الكويت تولي اهتماما لموضوع الطاقة البديلة منذ ثمانينيات القرن الماضي لاسيما للطاقة الشمسية وهي تعمل على تطوير الابحاث في هذا المجال.
وأضاف ان الجميعة اختارت الطاقة البديلة عنوانا لمؤتمرها ايمانا منها بأهمية مساهمة الباحثين والمختصين في خدمة قضايا المجتمع الحيوية واستشرافا لمستقبل أكثر أمنا واستقرارا في مجالات التنمية وبالأخص أمن الطاقة.
وأوضح ان اللجنة العلمية اختارت ثلاثة محاور للمتلقةى هي أهمية الطاقة البديلة وبشكل خاص لدول مجلس التعاون الخليجي وواقع مصادر الطاقة البديلة في تلك الدول وتطبيقات الطاقة الشمسية في دولة الكويت اضافة الى محور حول التجارب الواعدة لمصادر الطاقة البديلة في دول المجلس.
وذكر أن العديد من الباحثين من دول التعاون يشاركون في الملتقى “واتصلت بالباحثين والمختصين في داخل الكويت وخارجها بعد ان حددت المحاور الرئيسية للملتقى ليتسنى لهم المساهمة بما لديهم من أبحاث وخبرات وتطبيقات في مجال الطاقة البديلة واستخدامها”.
وبين الفيلكاوي أن الطاقة البديلة أصبحت من الاولويات في معظم دول العالم وهناك أهمية لهذه الطاقة بالنسبة لدول التعاون الخليجي التي تمتلك من البنية التحتية الكثير وتتمتع بوجود مصادرها والموارد البشرية والمادية التي تؤهلها لتطوير استخدامات الطاقة البديلة.
واشار الى أن المشاركين في الملتقى هم باحثون من جامعة الكويت ومعهد الكويت للابحاث العلمية بالاضافة الى متخصصين من خارج الكويت من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والذين سيعرضون تجاربهم للوصول الى صورة مناسبة لوضعية تنمية الطاقة البديلة في منطقة الخليج العربي.
وقال ان التوصيات ستبنى على تنمية موارد استخدامات الطاقة البديلة وطرح مدى امكانيات دول الخليج التي تؤهلها للمزيد من العمل في هذا المجال مشيرا الى ان النفط على المدى البعيد يعد من الموارد الناضبة ولابد من الاستعداد لمرحلة ما بعد النفط خصوصا أن الاخير يعتبر مصدرا للتلوث يعاني منه العالم كله خلافا للطاقة البديلة.
وعما اذا كان ممكنا أن تصل الكويت الى مرحلة تعتمد فيها كليا على الطاقة البديلة كمصدر للطاقة أفاد الفيلكاوي بامكانية اعتماد الكويت في المرحلة الحالية على جزء لابأس به من الطاقة البديلة في استخداماتها للطاقة وبالأخص ما يتعلق بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح مؤكدا ان كثيرا من الابحاث تثبت بأن هذه المصادر للطاقة البديلة متوفرة وتناسب البيئة الخليجية.
وعن التكلفة المرتفعة للطاقة البديلة أوضح انه بمزيد من الابحاث “ستقل تكلفة استخدامات الطاقة البديلة وتوليدها” مستعرضا من أهم اهداف استخدامات الطاقة البديلة تطوير التقنيات التي تقلل من التكلفة المرتفعة وحل المشكلات كنقل الطاقة البديلة من مكان لآخر.
واشار الفيلكاوي الى مشكلات الطاقة البديلة منها احتياجها لمناطق واسعة من الاراضي وهنا يأتي دور الابحاث في هذا الجانب حيث اظهرت أبحاث امكانية الاستفادة من الرقعة المائية بإقامة مشروعات لطاقة الرياح داخل البحر والمياه الاقليمية للدول ومن شأن مثل هذه الملتقيات أن تأتي بالحلول لمشاكل الطاقة البديلة.
وعن النسبة المتوقع ان توفرها الطاقة البديلة لاستخدامات الطاقة داخل الكويت لفت الى امكانية استغلال الكويت الطاقة البديلة بغية الحد من استخدام النفط في توليد الكهرباء وتقطير المياه ومن الممكن في المستقبل القريب الاعتماد على الطاقة البديلة بحدود 10 في المئة من استخداماتها للطاقة اذا اهتمت بالبحث والتطوير في هذا المجال.
قم بكتابة اول تعليق