وقعت جامعة الكويت اتفاقية تعاون طويلة الامد هنا اليوم مع مركز أبحاث تكنولوجيا النانو العالمي (آي.إم إي.سي) في بلجيكا تعنى بالابحاث والتطوير حول تكنولوجيات الخلايا الشمسية السيليكونية المتقدمة.
وأفادت الجامعة في بيان صحافي بأن التوقيع تم بحضور وزير خارجية بلجيكا ومساعد رئيس الوزراء للتجارة الاجنبية ديدييه رايندرز ومن الجانب الكويتي مدير جامعة الكويت الدكتور عبداللطيف البدر ومدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان شهاب الدين.
وقالت الجامعة ان أساس التعاون بين الجانبين تمثل في برنامج الشركة الصناعي المشترك المعتمد حول تكنولوجيا (وافر) للخلايا الشمسية السيليكونية مضيفة انها ستحصل بانضمامها الى هذا البرنامج على المعرفة والخبرة في مجال تكنولوجيا سير الخلايا الشمسية السيليكونية المتقدمة.
وأوضحت ان الباحثين من جامعة الكويت سيعملون بالتعاون العلمي مع باحثي مركز (آي.إم.إي.سي) في مختبرات المؤسسة في بلجيكا والكويت وسيسهمون في البرنامج البحثي بخبراتهم الممتازة في نمذجة التكنولوجيا والمحاكاة.
وذكرت انها ستوفر عبر هذه الخطوة فهما علميا متعمقا لدفع ابتكار الخلايا الشمسية نحو مستويات احترافية عالية وتكلفة أقل وعلاوة على ذلك سيقوم علماء المركز بتنظيم جلسات تدريب وندوات علمية في البلاد للطلبة والباحثين من جامعة الكويت لتعزيز نمو الخبرات والطاقات البشرية في مجال الخلايا الشمسية والطاقة المتجددة.
ونقل البيان عن نائب الرئيس التنفيذي لتطوير الاعمال في مركز (آي.إم.إي.سي) لودو ديفيرم قوله ان الحاجة للطاقة المتجددة وأهميتها كبيرة حاليا في منطقة الشرق الأوسط وبذلك التعاون تأخذ دولة الكويت خطوة جديدة واستراتيجية نحو تأسيس مكانة رئيسة في مجال تكنولوجيا الخلايا الشمسية السيليكونية في المنطقة.
وأعرب ديفيرم عن سعادته وترحيبه بجامعة الكويت “كواحدة من شركائنا البحثيين ونعتبر هذه الخطوة تأكيدا على ارتفاع مستوى خبرات المركز في التكنولوجيات الشمسية المتقدمة وهو مثال رائع على أهمية القيمة التي سنضيفها في منطقة الشرق الأوسط”.
من جانبه أكد نائب مدير جامعة الكويت للابحاث الدكتور حسن السند سعي الجامعة الى ايجاد بيئة ملائمة لازدهار البحث العلمي في مجال الخلايا الشمسية السيليكونية في دولة الكويت وتعزيز القدرات المؤسسية والتنافس العلمي في هذا المجال.
وقال الدكتور السند ان الهدف يتمثل أيضا في فتح الأبواب للتبادل العلمي والمعرفي وصقل المهارات والقدرات من خلال التدريب والاحتكاك العملي الذي سيفيد الباحثين والعلماء في كليات جامعة الكويت ليحصلوا على المعرفة المتعمقة في هذا المجال.
وذكر أن التعاون مع مركز (آي.إم.إي.سي) “يعتبر خطوة مهمة في هذا الاتجاه حيث ستفتح الاتفاقية الابواب لانجاز الأبحاث المتقدمة في المجالات الحيوية المتعلقة بتكنولوجيا الخلايا الشمسية ذات الآثار بعيدة المدى على المجتمع والدولة والمنطقة بأكملها”.
وأشار الى أن الاتفاقية المشتركة “تشكل البداية لرحلة قيمة من التعاون لتحقيق تقدم البحث والتطوير المؤسسي وتعزيز مكانة جامعة الكويت العلمية في هذا المجال”.
ويقدم مركز (آي.إم.إي.سي) أبحاثا عالمية رائدة في مجال الكترونيات النانو والخلايا الفوتوفولتية ويفعل معارفه العلمية من خلال القوة الابتكارية لشراكاته العالمية في مجالات الرعاية الصحية والطاقة.
كما يطرح حلولا تكنولوجية مرتبطة بالصناعة وله مكاتب في بلجيكا وهولندا وتايوان وأمريكا والصين والهند واليابان ويتضمن طاقمه نحو 2000 شخص بينهم 600 مقيم صناعي وباحث ضيف.
في المقابل تتمثل الاهتمامات البحثية لكليات جامعة الكويت في المجالات الاساسية والتطبيقية والانسانية باشراف ودعم قطاع الأبحاث وتسعى حاليا لتقوية الأسس الجامعية العلمية عبر البرامج والاولويات والمنح البحثية والانتاجية والمطبوعات والتعاون البحثي الخارجي والشراكات العلمية.
قم بكتابة اول تعليق