اعتبر وكيل وزارة الخارجية السفير خالد الجارالله ان الاتهام الدائم لقطر بان لها سياسة خارجية مخالفة او شاذة هو حديث يعبر عن افكار تعشعش في عقول مريضة، خصوصا أننا لا نجد الا الانسجام والتعاون والدعم من اشقائنا في قطر لمسيرة مجلس التعاون ولما فيه مصلحة المجلس وابنائه، مؤكدا بأنه كان لقطر دور مميز وبارز تشكر عليه في دعم مسيرة التعاون بين دول المجلس، وأن قطر أيضا تمثل إضافة مهمة لتجربة دول مجلس التعاون.
كما وصف الجارالله اتهام قطر بالتدخل بالشأن الداخلي الكويتي بالاتهامات المريضة، وخصوصا ان صاحب السمو أمير البلاد أشاد بالأخوة في قطر عندما أشار الى أنها أرفع من ان تمارس مثل هذه الأمور، ناهيك عن التصريحات الرسمية الأخرى التي جاءت على لسان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد المؤكدة لنزاهة ودعم قطر للكويت وبعدها عن ممارسة مثل هذه الشبهات الرخيصة.
وقال: قطر والقيادة القطرية دائما أكبر بكثير من ان ينسب لها هذه الادعاءات المشينة والتي تنال من محبتنا ومعزتنا لقطر ومن حرصنا على ان نتمتع بعلاقة اخوية متينة مع الاخوة القطريين.
وفيما يتعلق بانعقاد القمة الخليجية في البحرين، وهل تعبر هذه بمثابة رسالة أطمئنان للمنامة، قال الجارالله: نحن مع البحرين ومع اشقائنا قلبا وقالبا، وندعم أمنهم واستقرارهم وتقدمهم وازدهارهم، والقمة الخليجية كما هو معروف دورية، وهذا العام ستعقد في البحرين والعام المقبل أن شاء الله ستستضيفها الكويت التي سترحب باشقائها الخليجيين.
وحول بلورة الورقة الكويتية التي ستقدم في القمة، أوضح الجارالله أنه لاتوجد ورقة كويتية محددة أنما اجتهادات من الكويت ودول مجلس التعاون وهذه هي طبيعة العمل الخليجي الذي يتسم بالحيوية، فهناك دائما الجديد من الافكار للارتقاء بدول مجلس التعاون.
أما بخصوص وجود خطوة جديد نحو تحقيق الاتحاد الخليجي، أشار الجارالله إلى ان هذه الخطوة تحتاج المزيد من الدراسة وفي النهاية سنصل الى هدفنا وطموحنا وأملنا وهو الاتحاد.
أما بشأن أبرز ماسيناقش خلال مؤتمر رؤساء البعثات الدبلوماسية والذي تم تأجيل انعقاده من الشهر القادم الى بدايات شهر مارس، قال الجارالله: هذا المؤتمر مهم ونحرص عليه فهو دائما يجدد الدبلوماسية الكويتية ويحقق لها جرعات من الحيوية والنشاط والتميز.
أما بالنسبة لتحديد موعد القمة العربية – الافريقية، أوضح الجارالله أنه لم يتم تحديد موعدها على الرغم من ان الحديث كان يدور حول شهر مارس القادم، لكننا ماضون في التجهيز لعقد القمة على المستوى اللوجستي والأوراق والأدبيات المتعلقة بها.
أما بالنسبة لأعتراف أكثر من 130 دولة في مؤتمر أصدقاء سورية أخيرا بالائتلاف الوطني المعارض كممثل شرعي ووحيد للشعب السوري، بينما دول الخليج اعترفت به ممثلا شرعيا وليس وحيدا، وهل هناك من بوادر ليكون شرعيا ووحيدا في الخليج، اكتفى الجارالله بالقول: طالما صدر الاعتراف من أصدقاء سورية ودول الخليج جزء من منظومة أصدقاء سورية، فأعتقد ان الأمر ينسحب أيضا على دول الخليج.
قم بكتابة اول تعليق