في الوقت الذي يحتاج فيه مجلس الأمة الجديد إلى كل جهد لـ«تسويق» أعماله وإقناع الناس الذين انتخبوه من جهة، والناس الذين قاطعوا الانتخابات أصلاً ويرفضونه من الجهة الأخرى، إقناعهم بجدواه كمجلس وجدواهم كنواب، نجد مع الأسف المجلس يبدأ بداية سيئة وعدوانية تجاه الإعلام والإعلاميين وذلك بعودة المجلس للقرار القديم القاضي بنقل الصحافة إلى المقاعد العلوية التي لا تتوفر معها التسهيلات الكافية لوسائل الإعلام مع عدم وضوح الرؤية والصوت. وذلك بدلاً من التأكيد على الاقتناع بدور الإعلام، وتعزيزه وتزويده بمختلف التسهيلات التي تعينه على أداء رسالته ونقل الجلسات وأحداثها، ومحاكاة القفزة الإعلامية الالكترونية التي تنقل الحدث أولاً فأولا.
توقعت انفتاحاً إعلامياً من رئيس مجلس الأمة والنواب الجدد، انتظرنا منهم إيماناً بدور الإعلام واهتماماً به، بل تسهيلاً على الصحافة والإعلام المرئي والمسموع والالكتروني، لكن جاء القرار كصدمة مبكرة وغير متوقعة للإخوة والزملاء الإعلاميين دونما مبرر واضح، ودونما حتى إعداد المكان الجديد بالوسائل والتقنيات اللازمة ليؤدي الإعلاميون دورهم منه على أكمل وجه.
ونحن نحث رئيس مجلس الأمة النائب علي الراشد، والنواب كلهم على الانتصار للإعلام وتفهم دوره وعدم معاداته من بدايات مجلسهم، فعودوا إلى الحق.
وليد جاسم الجاسم
waleed@alwatan.com.kw
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق