أعد مركز «اتجاهات» للدراسات والبحوث تحليلا للخطاب الذى القاه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك فى الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الاول من الفصل التشريعي الرابع عشر وذلك بالاعتماد على وحدات الفكرة والكلمة والفقرة كمعيار علمي للتحليل للتوقف على القراءة المنهجية للتوجهات الفكرية والايديولوجية التى سيطرت على مضمون الخطاب.
واكد اتجاهات ان الخطاب تضمن 28 فقرة شملت11 فكرة رئيسة عبرت عن مختلف القضايا التى تهم الشارع الكويتى, وركزت على تجديد الولاء والطاعة لسمو الامير, اضافة الى تحديات المرحلة المقبلة وعرض برنامج عمل الحكومة والعلاقة ببين السلطتين, والعديد من الافكار الفرعية التي تم نوضحها في النقاط التالية:
وافاد اتجاهات ان رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك استهل خطابه بالإشارة الى المناخ الذى تمت فيه العملية الانتخابية والذى وصفه بالعرس الديموقراطي, ثم تطرق مباشرة الى اماله وتطلعاته فى المجلس القادم بأربعة عناصر فاعلة عبرت عما يجول في خاطره ازاء المجلس الوليد بقوله انه يتمنى ان (يحقق تطلعات المواطنين – يحدث انجازات مشهودة – يدفع عجلة الاصلاح – يحقق التطوير)
الاسترشاد بالنهج الاميري
واضاف التقرير ان الشيخ جابر المبارك اعرب عن تقديره البالغ لحكمة حضرة صاحب السمو امير البلاد “حفظه الله” واضعا نهج صاحب السمو نبراسا لطريق عمل الحكومة لمواجهة التحديات وتحقيق التطلعات وكرس رئيس الوزراء هذا الجانب في (20) عنصرا فاعلا منها (تضمن مشاعر صادقة – حرص على رعاية ابناء الوطن – وتأكيد دورهم فى حماية المجتمع- نتفهم مضمون الرسالة – نصائحه محل السمع والطاعة)
توصيف المرحلة المقبلة ومتطلباتها
لعل تحديات المرحلة المقبلة ومتطلباتها كانت ابرز النقاط التى ركز عليها سمو الشيخ جابر حيث جاءت فى 27 عنصرا فاعلا فى اربع فقرات أكد فيها أنها مليئة بالتحديات والمشكلات لا تحتمل ترف تتطلب نسيان الماضى الاليم واعمال العقل والحكمة للحفاظ على أمن البلاد وتحقيق التمية الشاملة.
برنامج عمل الحكومة
تطرق الشيخ جابر المبارك الى البرنامج الذي ستسعى حكومته للعمل على تطبيقه مستعرضا بعض جوانبه والتي طرحها في (12) عنصرا رئيسا متضمنة فرعيات احتلت مساحة كبيرة فى الخطاب الاميري وتحديدا من الفقرة الثانية عشرة حتى الثالثة والعشرين استعرض فيها خطة العمل التي هدفت الى الاصلاح وتحقيق التنمية بكافة اشكالها, ركزت على (حماية المال العام – المحافظة على امن البلاد – تكريس دولة القانون – الاهتمام بالشباب – تنشيط الاقتصاد – الرعاية السكنية – تطوير التعليم – الارتقاء بالخدمات الصحية – تطوير الاعلام – دعم مؤسسات المجتمع المدني – هيكلة النظام الإداري تعزيز الوحدة الوطنية )
نهج الحكومة فى المرحلة المقبلة
واوضح اتجاهات الى أن سمو الشيخ جابر أشار فى خطابه الى نهج الحكومة فى المرحلة المقبلة الذي يحقق النهضة المرجوة, وقد كانت اكثر النقاط التى ركز عليها رئيس الوزراء على مستوى الخطاب ككل, حيث جاءت من خلال 30 عنصر فاعلا فى خمس فقرات جميعها برزت نيته وعزمه على العمل الجاد لتحقيق إنجازات حقيقية وملموسة على مختلف الاصعدة ابرزها (وضع خطة عمل – برنامج يتوافق مع خطة التنمية برامج زمنية للتنفيذ- يتناغم مع الطموحات – يتماشى مع الامكانات – ستحرص علي المتابعة المستمرة – التقويم –المحاسبة – تجنب الضغوط – تعزيز المصداقية)
العلاقة بين السلطتين
حرص سمو الشيخ جابر المبارك خلال خطابه على رسم ملامح العلاقة ونهج العمل بين السلطتين, التشريعية والتنفيذية باعتبارهما مسؤولين مسؤولية مباشرة عن نهضة الكويت واستقرارها, وذلك من خلال 13 عنصر فاعلا فى فقرة واحدة أكد فيها على ( دعم متطلبات العمل النيابي – التعاون فى اداء المهام – الالتزام بالدستور- اللائحة الداخلية للمجلس – الالتزام بالدستور- تقبل النقد الموضوعي – الهادف – الاهتمام بالاقتراحات الهامة – تحقيق مصلحة الوطن)
الوضع في المنطقة وملامح الساسة الخارجية
لم ينس رئيس الوزراء الاحداث التى تمر بعض الدول العربية والتي قد يتأثر بها بعض ابناء الكويت بشكل كبير, حيث اشار فى 5 عناصر فاعلة بفقرة واحدة الى ان المنطقة (مضطربة – محفوفة بالمخاطر – متوترة – مليئة بالتحديات – تقتضى اعمال العقل والحكمة) كما أوضح ملامح السياسة الخارجية للكويت خلال هذه المرحلة فى 9 عناصر أكد فيها على (الالتحام مع دول مجلس التعاون – الحفاظ على الثوابت – مراعاة البعد العربي – والإسلامي – والاطار الإقليمي – ونشر الخير والسلام).
سمات الكويت واهلها
وأوضح اتجاهات أن سمات الكويت وأهلها نالت حظا كبيرا فى الخطاب, حيث جاءت في 32 كلمة داله وهى بذالك تعتبر من اكثر النقاط التى تحدث فيها رئيس الوزراء, ويظهر واضحا أنه يسير على خطى الامير فى حديثة لأبناء الكويت, حيث يتسم الخطاب هنا بالحميمية فقد وصفهم بأنهم (أوفياء – يستحقون كل جهد – وتضحية – يسودهم التكافل- تجمعهم وحدة الصف- الكلمة – يربطهم هدف واحد) كما وصف الكويت بأنها (آمنة – مستقرة – يعمها الرخاء – مناخها ديموقراطي – بها حريات واسعة – تؤمن بثقافة الاختلاف – تباين الرؤى-دولة ديموقراطية – ارسى مبادئها الدستور – قضاؤها مستقل – دستورها يحمى الحقوق – الحريات).
المصدر “عالم اليوم”
قم بكتابة اول تعليق