أكد عدد من المتخصصين الذين شاركوا في فعاليات منتدى المبادرات الهندسية على ضرورة الاهتمام بالكفاءات الهندسية الكويتية، مشيرين إلى أن سوق العمل في الكويت بحاجة إلى أكثر من 4 آلاف مهندس خلال السنوات الخمس المقبلة.
وحذر المتحدثون في المؤتمر من التلاعب في بعض الشهادات الهندسية التي يحصل عليها شباب كويتيون من جامعات دولية، لافتين إلى خطورة محاولة شراء العلم بالمال على حد قولهم.
من جهته أشارالقائم بأعمال عميد كلية علوم وهندسة الحاسب بجامعة الكويت د. فواز العنزي إلى التخصصات الهندسية بين احتياجات السوق وضمان الجودة، وقال: إن عدد الطلبة في جميع التخصصات الهندسية بجامعة الكويت في عام 2012 وصل الى 1014 طالباً وطالبة، بينما في قسم العمارة لم يتجاوز العدد 29 طالبا فقط.
وأكد ان الدراسة الهندسية تحتاج الى نظام خاص، لأنها ليست نظرية وتحتاج الى معامل، ولاستيعاب كل الطلبة، يجب زيادة عدد المخرجات، وزيادة الطلبة في الجامعة يتبعة زيادة في الهندسة، وهناك فرق كبير بين المطلوب في السوق وبين خريجي الجامعة، ويشير مؤشر الوظائف إلى وجود خلل في سوق العمل.
وأكد العنزي ان ما يضاعف المشكلة هو الجامعات الخاصة ايضا، حيث تقبل بعض هذه الجامعات بتقدير مقبول، فلابد من النظر الى المؤسسة ككل، وليس إلى برنامج واحد فقط، ويجب ضبط جودة التعليم بالجامعات الخاصة.
أما مدير إدارة البعثات المنابة بوزارة التعليم العالي وفاء حبيب حاجي، فقالت: هناك ضغوط سياسية تتحكم في زيادة الطلبة للبعثات الخارجية، وعندما يتقدم 3300 طالب للابتعاث، فهذا الرقم صعب جدا، فلدينا 15 الف طالب يستطيعون الاستفادة من هذه الابتعاثات، فلابد من تفعيل البعثات الاهلية، وهناك تخصصات هندسية مطلوبة مثل الاتصالات اللاسلكية، وهندسة التصنيع، والهندسات الصناعية، فكل هذه الامور توضع في الاعتبار، ووزارة التعليم العالي غير مقصرة في الاهتمام الهندسي، وهناك خطة للابتعاث في اميركا والمانيا وكندا واستراليا.
المصدر “القبس”
قم بكتابة اول تعليق