أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية المساعد للتخطيط والتطوير ابراهيم عبدالله الصالح ضرورة استفادة المؤسسات الاسلامية في البلاد من النقلة النوعية والعلمية المتحققة في علوم الادارة لتحقيق التطوير في مجالات الاداء والتخطيط والتدريب والعنصر البشري.
وقال الصالح في تصريح صحافي اليوم بمناسبة اقامة الوزارة مؤتمر قياس وتقييم الاداء الاستراتيجي والتميز في المؤسسات الاسلامية بين 7 و 9 يناير المقبل بعنوان (تجارب وتطبيقات متميزة) انه “تم وضع جملة من الاعتبارات الادارية المهمة لتنظيم المؤتمر من أهمها ابراز مكانة دولة الكويت وتعزيز دورها الريادي في مجال العمل الاسلامي”.
وأضاف ان الاعتبارات تطال أيضا تحقيق ريادة مؤسسات الشأن الاسلامي متمثلة في وزارةالاوقاف والشؤون الاسلامية على المستويين العربي والاسلامي باعتبارها صاحبة قصب السبق في تأصيل التخطيط الاستراتيجي وقياس الأداء بالمؤسسات الاسلامية على مستوى العالم الاسلامي.
وذكر ان الملتقى الذي تنظمه ادارة التخطيط والتطوير في الوزارة من شأنه ايضاح اهتمام الخطة التنموية لدولة الكويت بتفعيل الاداءالاستراتيجي وتعزيز قدرات المؤسسات الحكومية في هذا المجال بما يتوافق وايجاد بيئة مؤسسية تعزز من ممارسات التخطيط الاستراتيجي لتحقيق أهداف خطة التنمية.
وبين أن المؤتمر يأتي تأصيلا لتوصيات مؤتمر (الممارسات المتميزة في التخطيط الاستراتيجي) الذي نظمته وزارةالاوقاف والشؤون الاسلامية أيضا بين 9 و 11 يناير الماضي علاوة على اعتماد منهجية بناء الخطة الاستراتيجية للوزارة (2011 – 2016) على آليات وأدوات قياس الاداء الاستراتيجي ووضع مؤشرات نجاح رئيسية ما يتطلب الاستفادة من تجارب المؤسسات الأخرى في العالم في مختلف المجالات وخصوصا الشأن الاسلامي بغية تعزيز قدرات الوزارة لناحية قياس الاداء الاستراتيجي.
وأشار الصالح الى أن المؤتمر يهدف وفضلا عن ذلك الى تحقيق مفهوم القراءة الواقعية لتزايد وتيرة المستجدات والتطورات التي تواجه المؤسسات الاسلامية ما يفرض عليها تعزيز الاداءالاستراتيجي وقياسه للتعامل معها.
وأكد أهمية توفير معايير ذات فعالية في قياس كفاءة التخطيط الاستراتيجي وتحفيز الاداء المتميز ووضع الحلول المناسبة والاجراءات التصحيحية لمعالجة الاداء الاستراتيجي سعيا لتحقيق الميزات التنافسية في وقت ضعف الاهتمام من جانب مؤسسات الشأن الاسلامي بتبني قياس الأداء الاستراتيجي والعمل وفق خطة استراتيجية في ظل اتجاه العديد من المؤسسات في العالم نحو تفعيل ذلك عمليا.
ولفت الى وجوب تأصيل تطبيق نماذج التميز كاحدى الوسائل الفعالة لتقييم الأداء المؤسسي وتعزيز القدرات التنافسية للمؤسسات خصوصا العاملة في مجال العمل الاسلامي والسعي الى عرض الممارسات المتميزة في تطبيق نموذج التميز الاوروبي (إي.إف.كيو.
ام) بالمؤسسات وابراز دوره في تحسين وتطوير الأداء المؤسسي.
وقال الصالح ان المؤتمر سيحرص على عرض النماذج العالمية المستخدمة في مجال التميز الاداري ومحاولة تأصيلها في الواقع العملي كنموذج التميز الاوروبي ومنهجية (رادار) لادارة التميز مع بيان عوامل النجاح الرئيسية المؤثرة في تحقيق الاداء المتميز خصوصا في ظل ندرة المؤتمرات المتخصصة في مجال قياس الاداء الاستراتيجي التي تم تنظيمها على المستويين العربي والاسلامي برغم الحاجة الملحة لمثل هذه المؤتمرات.
ودعا المؤسسات الاسلامية كافة الى اغتنام فرصة وجود الكوكبة العلمية من الخبراء والمختصين في مجال القياس الاستراتيجي في المؤتمر للاستفادة منهم على طريق تحقيق واقع أفضل للتطوير والتخطيط في مؤسساتنا الاسلامية.
قم بكتابة اول تعليق