سمو امير البلاد شمل برعايته وحضوره حفل ختام جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده


تحت رعاية وحضور صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه اقيم صباح اليوم حفل ختام جائزة الكويت الدولية لحفظ القران الكريم وقراءته وتجويد تلاوته لدورتها الثالثة وذلك على مسرح قصر بيان.
وشهد الحفل سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ومعالي رئيس مجلس الامة احمد عبدالعزيز السعدون ومعالي رئيس مجلس الامة السابق جاسم محمد الخرافي ومعالي كبار الشيوخ ومعالي نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح وسمو الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة.
وبدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها ألقى وزير العدل ووزير الاوقاف للشؤون الاسلامية جمال احمد الشهاب كلمة فيما يلي نصها “بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله الذي بعث فينا خير رسله بالقران الكريم وجعله هدى ورحمة للعالمين وحفظه بواسع قدرته وعظيم مشيئته ووفق من اصطفاهم للقيام على خدمته الى ان يقوم الناس لله رب العالمين.
حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه سمو الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح ولي العهد حفظه الله تعالى ورعاه سعادة رئيس مجلس الامة السيد احمد عبدالعزيز السعدون الموقر اصحاب المعالي الشيوخ الموقرين سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه معالي الوزراء المحترمين الاخوة ضيوف دولة الكويت الحضور الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
احمده تعالى وأشكره ان وفق اهل هذا البلد الطيب قيادة وحكومة وشعبا للقيام على كتاب الله تعالى حفظا له وعملا بأحكامه واجلالا لقدره فتواثت الاجيال المتعاقبة تلك الرحمة المهداة وكانت قوامة على خدمة كتاب ربها فصدق فينا قوله تعالى “كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور بإذن ربهم الى صراط العزيز الحميد”.
حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى لقد اثمرت رعايتكم الكريمة للجهود المبذولة كافة لرعاية كتاب الله وعلى رأسها جائزة الكويت الدولية لحفظ القران الكريم وقراءاته وتجويد تلاوته ان احتضن ثرى هذه الارض الطيبة كوكبة مباركة من حفظة القران الكريم فبفضل الله تعالى وتوفيقه شارك فى هذه الدورة قرابة مائة وعشرة متسابقا جاءوا من احدى وستين دولة اسلامية ومجتمعات مسلمة في اقطار غير اسلامية فعاشوا بيننا اياما على مائدة القران تفيؤوا بظلاله واهتدوا بنور آياته البينات.
حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى الحضور الكرام لاشك ان انعقاد جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم على هذا المستوى الرفيع من الرعاية والمشاركة والحضور وتشريفنا برعايتكم لهو احدى السمات المباركة لدولة الكويت التي اتسمت بها منذ فجر مولدها والتي لا تفتأ تضرب للعالم امثلة تحتذى في العلاقة بين القائد وابنائه.
فقليل هي تلك الامم التي تفرد اياما من حياتها لترعى حدثا او مناسبة ومتى قدر لأمة ان تحيي مثل هذه المناسبات فإن في ذلك خير تأكيد على اصالة قيادتها ونقاء معدن اهلها والتقائهم على الخير والبركة والسعي الدؤوب في صلاح احوال البلاد والعباد.
حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى ان بين يدي سموكم في هذا اللقاء القرآني المبارك صفوة من ابناء الامة الاسلامية البررة الذين اقبلوا على كتاب الله تعالى بوحي من ايمانهم ليكونوا لأمتهم ذخرا ولأترابهم اسوة وقدوة خلقا وعلما اجتهادا وعطاء.
وان مايزيدهم اليوم فخرا انهم شرفوا بلقاء والد كريم ابى الا يغادروا الى اوطانهم قبل ان يشد على أيديهم ويبارك جهودهم ومساعيهم فجزاكم الله عنا وعنهم وعن اهل القرآن خير الجزاء.
وفي الختام اسأل الله تعالى ان يحفظ الكويت واهلها وان يبارك الخطى ويسدد المسيرة في ظل توجيهات سموكم السديدة وسمو ولي عهدكم الامين حفظكم الله ورعاكم ووفقكم لكل ما فيه خير هذا البلد الطيب انه سميع مجيب الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”

ثم القى رئيس لجنة التحكيم الدكتور عثمان محمد الصديقي كلمة فيما يلي نصها “الحمد الله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا احمده سبحانه من اله رفع اهل القران وجعل لهم منازل فى الجنة وغرفا واشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له فى اسمائه وصفاته ولم يتخذ صاحبة ولا ولدا واشهد ان سيدنا ونبينا محمدا عبدالله ورسوله وصفيه وخيرته من خلقه خير من تلا ايات الله وعلم امته الكتاب والحكمة وزكاهم ولم يتركهم هملا صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ابدا اما بعد..
فإنه يطيب لنا فى هذا اليوم المبارك ونحن نحتفل في جائزة الكويت الدولية لحفظ القران الكريم وقراءاته وتجويده وتلاوته في دورتها الثالثة ان نرفع اسمى ايات الشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت حفظه الله ورعاه على تشريفه ورعايته لهذا الحفل القرآني البهيج مرحبين بسموه وبضيفه الكريم على حضوركم وأسأل المولى جل في علاه ان يجعل ذلك في ميزان حسناتكم وان يسدد خطاكم.
ايها الحفل الكريم ان جائزة الكويت الدولية فى حفظ القران الكريم تعد في الحقيقة من الجوائز القرآنية الكبرى وتتميز بعدة مزايا من اهمها استحداث فرع لقراءات القرآن الكريم فكانت سببا في شحذ همم المتسابقين في العناية والتنافس في هذا العلم الشريف الذي نراه يسطع نوره وينتشر ضؤوه فى وقت زهد الناس في هذا العلم الذي يبرز تلك القراءات التى قرأ النبى صلى الله عليه وسلم واقرأ بها صحابته الكرام ولا غرابة ان يستحدث هذا الفرع فى هذه الدولة المباركة التى تضم نخبة من علماء القراءات من اهل الكويت او ممن يعيش على ثراها من علماء القراءات فى العالم الاسلامي فهنيئا لكم هذا الاهتمام ونشر العلم.
ومما ميز هذه الجائزة كذلك هو قوة ورفعة جوائزها فى كافة الفروع وهذا ان دل على شيء دل على حبكم يا صاحب السمو على اكرام اهل القران الذين اكرامهم هو من اجلال الله تعالى كما روى ابو داود في سننه بسند حسن عن ابى موسى رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان من اجلال الله اكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القران غير الغالي فيه ولا الجافي عنه واكرام ذي السلطان المقسط وقد كان الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه يجعل اهل القران الكريم اهل مجلسه ومشاورته كما روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال.. كان القراء اصحاب مجالس عمر واهل مشاورته كهولا كانوا او شبانا وكيف لا يكون الاكرام من عمر رضى الله عنه كذلك وهو رواي حديث النبى صلى الله عليه وسلم الذي اخرجه مسلم فى صحيحه.. ان الله يرفع بهذا الكتاب اقواما ويضع به اخرين.
مما ميز هذه الجائزة المباركة هو تخصيص فرع ووضع جائزة فى افضل مشروع تقني يخدم القران الكريم فتسابق المصنعون والمهتمون فى مجال القران الكريم في ذلك بين موقع الكتروني وبرنامج حاسوبي وتعليم الكتروني وذلك مواكبة لجيل الشباب القادم الذي يعتمد كثيرا على هذه التقنية الالكترونية.
اما عن لجنة التحكيم فأستطيع القول بأنها اول جائزة فى القران الكريم استخدمت شعار التحكيم بلا ورق فقد صممت الجائزة برنامجا تقنيا حديثا بكل سهولة ويسر يعنى بالدقة فى احتساب الدرجات وفق معايير التحكيم المعتمدة والمعروفة مما سهل عمل اللجنة التى بذلت في الحقيقة كل جهد في الاستماع للمتسابقين حيث كانت جلسات التحكيم لمدة ستة ايام ابتدأت فى يوم الاربعاء المواق 11 / 4 فى عشر جلسات صباحية ومسائية واستمعت اللجنة لما يقارب المائة متسابق يمثلون 56 دولة.
وقد كان التسابق قويا فى كل الفروع حتى ان درجات المتفوقين كانت فى اعشار الدرجة مما يؤكد قوة المسابقة واهميتها.
واشكر اصحاب الفضيلة اعضاء لجنة التحكيم التى اختيرت من قبل الجائزة بعناية فائقة وهم محدثكم رئيس اللجنة من المملكة العربية السعودية وفضيلة الدكتور سيد عقيل المنور من دولة اندونيسيا وفضيلة الدكتور محمد فلاح مندكار من دولة الكويت وفضيلة الدكتور سميح العثامنة من دولة الاردن وفضيلة الشيخ سيد عبدالمجيد من دولة مصر وفضيلة الشيخ عبدالرشيد صوفي من دولة قطر فلهم مني كل الشكر والتقدير.
وختاما اكرر شكرى لكم يا صاحب السمو على جميل رعايتكم وكرم ضيافتكم وليس هذا بغريب على حسن خلقكم واصالة طبعكم والشكر موصول لسمو الشيخ جابر المبارك الصباح رئيس مجلس الوزراء على تفضله بافتتاح هذه الجائزة ممثلا لسموكم ونشكر كذلك معالى وزير العدل والاوقاف والشؤون الاسلامية جمال شهاب وسعادة الوكيل المساعد عبدالله البراك واصحاب الفضيلة والسعادة اعضاء اللجنة العليا واعضاء اللجنة التنفيذية وكافة اللجان العاملة فى الجائزة على هذا العمل القرآني المبارك.
واسأل الله تعالى بمنه وكرمه ان يحفظ دولة الكويت ويحفظ قادتها وشعبها وان يجعلها آمنة مطمئنة رخاء سخاء وسائر بلاد المسلمين كما أسأله سبحانه ان يرفعنا جميعا وينفعنا بالقرآن العظيم وان يجعلنا من اهل الله وخاصته.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين”.
بعدها قام مجموعة من الاطفال بإلقاء كلمة شكر وعرفان لسموه رعاه الله لهذه الرعاية الكريمة كما تم عرض فيلم وثائقي عن الجائزة.
ثم تفضل حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بتوزيع الجوائز على الطلبة الفائزين والمحكمين والقائمين على جائزة الكويت الدولية لحفظ القران الكريم وقراءته وتجويد تلاوته لدورتها الثالثة.
كما تم تقديم هدية تذكارية لسموه حفظه الله بهذه المناسبة.
هذا وقد غادر سموه رعاه الله مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.