تقرير: الأسهم الرخيصة تحسّن أداء البورصة

تباين أداء مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية في جلسة تعاملات أمس بعد فترة من التراجعات التي شهدها السوق أغلب فترات تداول الأسبوع الجاري بسبب موجة بيع بهدف جني الأرباح، واستطاع المؤشر السعري ان يحقق ارتفاعا بمقدار 28.3 نقطة ارتفع بها المؤشر العام لمستوى 5950.3 نقطة، كما ارتفع المؤشر الوزني بمقدار 0.84 نقطة ليستقر عند مستوى 419.2 نقطة، فيما واصل مؤشر كويت 15 تراجعاته بمقدار 0.94 نقطة ليستقر عند مستوى 1013.2 نقطة.

واتسم أداء الجلسة بالتذبذب الواضح في الأداء، حيث استهل السوق تعاملاته على ارتفاع محدود جراء عمليات تجميع على بعض الأسهم الصغيرة، ولكن سرعان ما ارتد السوق حال الانخفاض التي يشهدها في الجلسات الأخيرة، وبحلول الساعة العاشرة والنصف تقريبا بدأت عمليات الشراء على الأسهم الرخيصة تظهر بوضوح في محاولة للتجميع بعد فترة من التصريف للأسهم التي شهدت ارتفاعات سعرية في الفترة الأخيرة، وكان واضحا ان عمليات التجميع وراءها أهداف مضاربية بحتة، حيث كان التركيز على الأسهم التي شهدت تراجعات كبيرة في الجلسات الأخيرة وعلى رأسها سهم «ايفا» وعدد من الأسهم التابعة لمجموعة ايفا، كذلك أسهم صكوك ومنشآت والأمان والإثمار والمستثمرون، فضلا عن أسهم أخرى يرى المضاربون أنها قد تحقق أهدافهم المضاربية القصيرة في الجلسات المقبلة وهي أسهم مثل المعدات ومشرف وان كان الإقبال على سهم مشرف سببه إعلان الشركة عن حصولها على أقل الأسعار في مناقصة بقيمة 84 مليون دينار.

وفي المقابل كان أسهم البيت والخليجي وأدنك ومدينة الأعمال من أكثر الأسهم عرضة للبيع، خاصة سهم البيت الذي شهد عمليات بيع قوية على مدار الجلستين الأخيرتين جراء حصول بيتك على حكم يلزم الشركة بسداد أكثر من 35 مليون دينار بخلاف مديونيات أخرى لم يتم الحكم فيها، وهو الأمر الذي أنعكس سلبا على السهم وواصل السهم تراجعاته في جلسة أمس أيضا.

وشهدت لحظات الإقفال تحسنا ملحوظا في أداء جميع مؤشرات السوق، حيث ارتفع المؤشر السعري في المزاد من 17 إلى 28 نقطة، وارتفع المؤشر الوزني إلى أقل من نقطة، في حين تقلصت خسائر كويت 15 من 2.5 نقطة إلى أقل من نقطة وذلك على إثر تقليص خسائر عدد من الأسهم القيادية وخاصة في القطاع البنكي مثل بيتك وبرقان.

واستمرت معدلات السيولة في حدودها الحالية وهي أقل من 25 مليون دينار نظرا لاستمرار ضعف الإقبال على الأسهم القيادية، وسط توقعات بأن تشهد الجلسات المتبقية من العام الحالي نشاطا ملحوظا لتثبيت أسعار الأسهم الكبيرة، فضلا عن رفع قيم الأسهم الصغيرة لتجميل الميزانيات.

مؤشرات السوق

ارتفع المؤشر العام للبورصة بمقدار 28.3 نقطة ليصل إلى مستوى 5950.38 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 0.48%، وارتفع المؤشر الوزني بمقدار 0.84 نقطة ليرتفع إلى مستوى 419.2 نقطة بنسبة 0.2%، فيما تراجع مؤشر كويت 15 بمقدار 0.94 نقطة ليغلق عند مستوى 1013.2 نقطة بانخفاض نسبته 0.9%. وبلغ إجمالي الأسهم المتداولة 197.4 مليون سهم نفذت من خلال 4093 صفقة قيمتها 24.6 مليون دينار، وشهدت متغيرات السوق ارتفاعا في الأداء، حيث ارتفعت كميات التداول بنسبة بلغت 5.3%، وارتفعت الصفقات بنسبة 8.8%، وارتفعت القيمة الإجمالية بنسبة 2.2%.

واستحوذت أسهم 5 شركات على أغلب القيمة بواقع 11.8 مليون دينار بنسبة تشكل 48.04% من الإجمالي، تصدرها سهم الوطني وذلك من خلال 5.6 ملايين دينار تمثل 22.7% من إجمالي القيمة، كما استحوذت أسهم 5 شركات على 39.7% من إجمالي الكميات المتداولة تصدرها سهم البيت من خلال تداول 39.5 مليون سهم تشكل 20.1% من إجمالي التداولات.

وسجلت مؤشرات 6 قطاعات ارتفاعات متفاوتة في جلسة أمس وهي النفط والغاز، والمواد الأساسية، والصناعية، والبنوك، والخدمات المالية، والتكنولوجيا، وتراجعت مؤشرات4 قطاعات هي السلع الاستهلاكية، والخدمات الاستهلاكية، والتأمين، والعقار، واستقرت مؤشرات قطاعي الرعاية الصحية، والاتصالات، ولم تتداول أسهم قطاعي المنافع، والأدوات المالية.

المصدر “الانباء”

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.