الخالدي: تفعيل خطة الأحياء السكنية للحد من غياب الطلبة

أكدت مدير عام منطقة الفروانية التعليمية بدرية الخالدي على أهمية  تطبيق اللوائح والقوانين  بحزم في قضية غياب الطلبة وضرورة محاسبة المعلم الذي يقوم بالايحاء للطالب بالغياب.

وأعتبرت الخالدي ان قضية الغياب هي قضية شراكة مجتمعية ولابد من اشراك الجانب الاعلامي للقضاء عليها. مشيرة الى ان الطالب في الكويت يعتبر الاقل في عدد الايام الدراسية في الوطن العربي لذا لابد من تضافر الجهود المجتمعية للقضاء على هذه الظاهرة.

وأوضحت الخالدي ان هناك العديد من الخطط للتقليل من حالات الغياب حيث قامت منطقة الفروانية التعليمية بخطة الاحياء السكنية لمواجهة هذه الظاهرة من خلال فريق عمل يعمل تحت مظلة المنطقة ويترأس الفريق مدير الشؤون التعليمية ويضم جميع مديري المدارس يترأسهم مراقب مرحلة تعليمية ويسمى (مراقب الحي السكني) بحيث تقسم المنطقة الى احياء سكنية وكل حي سكني يرأسه المراقب ومهمة هذا الفريق هي متابعة الغياب في مدارس الحي السكني بحيث تكون التعليمات واحدة على ان يتم التنسيق بين مدارس الحي، وكذلك التنافس بين الاحياء السكنية من حيث التغلب على مشكلة الغياب، كما يقوم الفريق بعمل برامج توعوية وانشطة من خلال طابور الصباح للحد من ظاهرة الغياب.

اما عن غياب المعلمين فقد أكدت الخالدي بان المجلس الطبي هو حق من حقوق الموظف بحيث يحق له عرض حالته الصحية على المجلس الطبي، مشيرة الى ان المشكلة تكمن في التمارض الذي يثير المشكلة الاساسية.

مشيرة الى ان هذه المشكلة لاتخص وزارة التربية وحدها بل لابد ان يكون هناك تعاون مع وزارة الصحة لتقنين الطبيات التي يحصل عليها الموظف.

واضافت بان هناك مجموعة من الخطط البديلة لمواجهة ظاهرة غياب المعلمين تكمن في الحصص الدراسية وانصبتها، وان يكون هناك مستوصف خاص للمعلمين وكذلك الايعاز لوزارة الصحة بمحاسبة الاطباء على كثرة الطبيات التي تعطى للهيئة التعليمية.

اما عن قضية فصل الطالب عن ولي امره فقد اكدت الخالدي بانها مع قرار وزارة التربية بفصل الطالب عن ولي امره بحيث يكون في جميع المراحل التعليمية، لان هذا الفصل سيساعد الطالب في صقل وشخصية بعيداً عن تدخل الاهل وانه لابد ان يعتمد على نفسه من صغره كذلك من المزايا الاخرى تقليل المشاكل بين المعلمين انفسهم بسبب اولادهم بحكم وجودهم في المدارس نفسها، وانه لابد ان يتفهم المعلم اهمية وميزة هذا القرار والفائدة التي يجنيها الطالب نفسه من جراء فصله عن ولي امره.

وقالت الخالدي بان منطقة الفروانية التعليمية تعتبر من اكبر المناطق في الكثافات الطلابية حيث يصل عدد الطلبة في الفصل الواحد 42 طالباً، وهذا الامر ادى بالمنطقة الى البحث عن حلول لهذه المشكلة، حيث تم وضع خطة مع قطاع المنشآت التربوية مع تأكيد وايعاز من وزير التربية بحيث تكون الاولوية للمدارس التي بها كثافات طلابية بسرعة بناء مدارس جديدة وتوزيع الطلبة عليها للتقليل من هذه الكثافات.

والان جار العمل بوضع فصول انشائية مؤقتة كحلول مبدئية لهذه المشكلة، مبينة بان منطقة عبدالله المبارك بدأت تظهر بها مشكلة الكثافات الطلابية نتيجة لزيادة في اعداد المؤجرين في المنطقة وليس سكان المنطقة الاصليين.

ونوهت الخالدي إلى أنه تم تنفيذ مشروع صعوبات التعلم في المنطقة بحيث تكون هناك مدارس خاصة لصعوبات التعلم في مدرستين ابتدائية واحدة للبنات واخرى للبنين في منطقة خيطان، اضافة الى خطة لانشاء مركز تدريب خاص في منطقة الفروانية للمعلمين، ومشروع مركز استشاري لاسر الطلبة.

اما عن مستوى المعلمين فقد اكدت الخالدي بان مستوى المعلمين جيد ولكن لابد من زيادة التدريب وخاصة للمعلمين الجدد.

مشيرة الى ان المعلم الجديد لابد ان يأخذ دورات ميدانية في اول سنة له بالمهنة وان يكون هناك مشرف فني يتابع عمله وكذلك انشاء قسم خاص في التوجيه الفني للاشراف على المعلم الجديد.

المصدر “الوطن”

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.