أكد الوزير السابق شعيب المويزري أن البلاد تمر بمنعطف خطر وتمر بظروف صعبة سياسياً مع انتشار كبير للفساد واستعرض المويزري خلال مشاركته في ندوة «الحقيقة الغائبة» بديوان النائب السابق د. عبد اللطيف العميري اوجه الفساد وإهدار المال العام وقال: لن أرد على من قال لماذا لم تتحدث عن التجاوزات حينما كنت وزيراً، لأنهم تجاهلوا ما قلته وكشفته حينما كنت نائباً.
وتابع: أما عن المعلومات التي ذكرتها، فيقول البعض: لماذا لا تتقدم ببلاغ للنيابة؟ وهنا أرد: إن الحكومة لديها المستندات والعقود، وقد أثرت القضايا التي عليها شبهات، وعلى الحكومة أن تخرج عقودها ومستنداتها وتذهب إلى النيابة، فمثلاً مشروع طريق الجهراء 11 كلم وتكلفته 226 مليون دينار، معقول هذه تكلفة طريق بهذا الطول، قسماً بالله تكلفته تبني مدينة طبية.
وزاد المويزري: مبنى هيئة الاستثمار تكلفة الدور الواحد فيه مليون دينار من دون تشطيب وأجهزة، فهل هذا معقول؟! ومبنى البنك المركزي الجديد كل فترة يزودون سعره بالأوامر التغييرية! أتمنى من الحكومة تشكيل لجنة للتحقيق فيما قلته وإخراج أوراقها.
وقال: أما توسعة المطار، فقد أخذت شركة 27 مليون دينار ولم تفعل شيئاً، ثم تم زيد العقد إلى ملايين أخرى. وبعد حديثي مباشرة في قناة اليوم تم إغلاق القناة، وما معنى إغلاق قناة اليوم بعد لقائي على شاشتها بيومين؟ إنه دليل على إفلاس الحكومة، نحن نحب الأسرة الحاكمة، ولكن الشعب لا يستحق ما يحدث في أمواله من إهدار، فشعبنا طيب ومسالم.
وقال: أطالب الحكومة باتخاذ كل الإجراءات القانونية، ولكن إذا اتخذت ضدي أي إجراء غير قانوني، رداً على ما قلته، فستجد مني الحكومة ردة فعل قوية، والله يعينكم لأنكم لن تتحملوا ردة فعلي، وستكون بالوسائل القانونية.
واستطرد: هل يعقل أن تكون لدينا كل هذه الفوائض المالية وهي بالمليارات، وهناك بعض الكويتيين لا يجدون وظائف، فهناك فائض من عام 2000 إلى 2010 بلغ 190 مليار دينار، بالإضافة إلى صندوق الأجيال والذي قارب 260 مليار دينار، أي عندنا أكثر من 450 مليار دينار ولا يريدون منا أن نعرف أين ذهبت؟.
وعن التأمينات، فقد لفت إلى أن هذه المؤسسة تعرضت لخسائر فادحة، ولكننا نريد أن نعرف أين ذهبت المليارات من أموال المتقاعدين؟ ومن يدير تلك الاستثمارات؟ وهل يعقل أن 312 مليون دينار توضع في بنك مفلس في سنة 1992، وتمت تصفيته؟ وهل يعقل وضع 300 مليون دولار في بنك آخر بعد شهر؟ ويقولون اذهب إلى النيابة.
المصدر “القبس”
قم بكتابة اول تعليق