عن تأقلم البنوك الكويتية مع الأوضاع الاقتصادية السائدة حالياً قال الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني إبراهيم دبدوب ان بنوك الكويت تعودت على المشاكل منذ عام 1982 إلى الاحتلال العراقي في 1990 وأتت ثورة 2008 و2009 والمشاكل التي عانت منها شركات الاستثمار وغيرها، مؤكداً أن البنوك الكويتية أصبحت أكثر واقعية الآن، بعد أن اقتنعت أنه إذا لم يكن البنك متحفظاً ويستطيع تجنيب المخصصات اللازمة فإن الأمور لن تكون إيجابية بالنسبة لأداء البنك.إن عام 2012 كان عام التعافي للبنوك العربية، والخليجية خصوصاً، موضحاً أنها أصبحت أكثر معرفة بأخطائها والمشاكل التي لديها في الجانب الاقتصادي وبدأت بمعالجتها بشكل جدي.
وعن تصنيف الوطني كأفضل بنك في الشرق الأوسط، قال دبدوب في مقابلة تلفزيونية: نحن فخورون بتصنيفنا، وهي شهادة حسن سلوك من جهة معترف فيها دولياً، فالشركات العالمية الثلاث للتصنيف، هي التي تمنح شهادة حسن السلوك من عدمه، وتصنيفنا يعطي البنوك الأجنبية الثقة الكاملة للتعامل مع «الوطني»، ويجعل تكلفة اقتراضنا فيما لو لجأنا إلى ذلك من البنوك العالمية أقل بكثير مما لو كان ليس لدينا ذلك التصنيف، مشيراً إلى ما أحدثه تخفيض «ستاندرد أند بورز» لتصنيف الولايات المتحدة درجة واحدة من رفع لأسعار الاقتراض على أميركا.
وبيّن دبدوب أن البنوك الخليجية أصبح وضعها التنافسي أفضل بكثير مما كان عليه في السابق مقابل البنوك الأجنبية للفوز بتمويل مشاريع عملاقة في المنطقة، قائلاً إن معظم البنوك الأوروبية ليس عندها الإمكانات الآن التي تستطيع من خلالها منافستنا كبنوك خليجية وكويتية للفوز بمشاريع في المنطقة، في حين أن هناك منافسة بسيطة من قبل بعض البنوك الأميركية الدولية.
وضرب مثلاً فوز «الوطني» بتمويل مشروع كبير أخيراً ومنافسته لأكبر البنوك العالمية، التي عرض بعضها على شركات تمويل المشروع، لكن «الوطني» استطاع منافستها وأخذ المشروع، بعد أن كان مثل تلك المشاريع عادة ما تتنافس عليه البنوك العالمية.
المصدر “القبس”
قم بكتابة اول تعليق