الوشيحي: وزارة الصحة الكويتية تعاقدت مع الموساد الإسرائيلي وهناك رجال أعمال كويتيون مرتبطون بأجهزة استخبارات أجنية

أكد الكاتب الصحفي محمد الوشيحي أن وزارة الصحة الكويتية تعاقدت مع الموساد الإسرائيلي والاستخبارات الكندية من خلال توقيعها عقد تعاون مع جامعة ميغيل الكندية التي تعمل حاليا بالمستشفى الصدري بمنطقة الصباح الصحية.

وأضاف الوشيحي في برنامجه “توك شوك” الذي عرضته قناة عالم اليوم مساء الأربعاء الماضي أنه طلب من العاملين في جهازي أمن الدولة واستخبارات الجيش مشاهدة الحلقة ليتأكدوا من مصداقية المعلومات المعروضة.

وقال الوشيحي أن وزير الصحة الأسبق الدكتور هلال الساير خلال إحدى الوزارات السابقة قرر أخد خطوة إلى الإمام فوقعت الوزارة عقدا مع جامعة ميغيل الكندية في يناير 2010 بقيمة 24 مليون دينار كويتي لمدة خمس سنوات بغرض تدريب الكوادر الوطنية.

وبين الوشيحي أن الأهداف كانت وقتها أكثر من ذلك، حيث تضمنت بنود الاتفاقية تقليل أعداد العلاج بالخارج لمرضى القلب وتزويد المستشفى الصدري بالقياديين، إضافة إلى بنود أخرى لا حصر لها، حيث توجهوا إلى مركز العدان لمدة يومين فقط للتدريب وكانوا متواجدين في المستشفى الصدري “لا عمل ولا شغله”.

واعتبر الكاتب الصحفي محمد الوشيحي في برنامجه الذي يذاع على قناة عالم اليوم أن “النواب في لجنة الأموال العامة بتاريخ 24/3/2012 قالوا اكتشفنا أن هذه الجامعة التي تعاقدت معها وزارة الصحة الكويتية، تم ترسية العقد عليها بالأمر المباشر وليس من خلال مناقصة “ونظرا لأهمية هذا الموضوع نتكلم عن أمر آخر ماله علاقة بهذا الأمر اكتشفنا مع البحث المضني بأن وزارة الصحة الكويتية لم توقع مع جامعة ميغيل مباشرة بل مع فتوتريال ميدكال انترشيونال وشركة M.M.I لتطوير المستشفى الصدري بالكويت.

وعرض الوشيحي صورة لوزير الصحة الأسبق الدكتور هلال الساير بين شخصين الأول عميد كلية الطب في جامعة ميغيل ريتشارد ليفن والثاني رئيس المركز الصحي في الجامعة آرثر بورتر، إلى جانب رئيس شركة M.M.I الدكتور مايكل سميث ونائبه الدكتور رينزو.

وزاد الوشيحي أنه خلال البحث عن شركة M.M.I ومن ورائها اكتشف أنها أنشأت في 2005 وتضامنت معها الكويت مباشرة في بداية 2006، وبعثت الكويت طلبا رسميا للتعاقد معها في 2008 وتم توقيع التعاقد في يناير 2010، ما يعني أن هذه الشركة أنشأت وتفاوضت مع وزارة الصحة الكويتية مباشرة ومنذ ذلك التاريخ إلى هذه اللحظة لم تتعاقد معها أي دولة أخرى ولا مستشفى آخر في العالم.

وأكد الوشيحي عند تصفح موقع الشركة على الانترنت ألا شيء يذكر حول تعاقدها مع الكويت رغم مرور سنتين ونصف على مدة تعاقدها مع الكويت، بل أن موقع الشركة يخلو من أي تعاقد آخر أو أي خبر تضعه في موقعها، وعندما بحثنا في محرك البحث غوغل عن M.M.I لمعرفة من وراءها وملاكها وما هي طبيعة عملها وجدنا لها مقرين فقط، الأول في مونتريال بكندا والآخر بالكويت.

وبين الوشيحي أنه بعد متابعة ملاك الشركة وجد أنها مملوكة بالكامل لجمعية خيرية اسمها ابتومال هيلث كير، وأن هذه الجمعية عبارة عن اسم وهمي ليس له وجود، وأن آرثر بورتر كان رئيس المركز الصحفي في جامعة ميغيل عندما وقعت الكويت معها، وكان يشغل في نفس الوقت منصب رئيس لجنة مراجعة الاستخبارات الأمنية الكندي، وهي لجنة تتبع البرلمان المدني ومهمتها مراقبة أعمال الاستخبارات الكندية، مشيرا إلى أن بورتر من مواليد سيراليون بأفريقيا وحاصل على الجنسية الكندية وأنه أجبر على تقديم استقالته في نوفمبر الماضي من المركز الصحي ولجنة الاستخبارات عارضا صورة الاستقالة على الشاشة.

وقال الكاتب الصحفي محمد الوشيحي أن صحيفة ناشيونال بوست الكندية أعطته أسباب استقالة بورتر والمتمثلة بارتباطه بعلاقة مشبوهة مع شخص اسمه أري بن مناشي يهودي من أصول عراقية مولود في إيران ويحمل الجنسية الكندية وكان المستشار الاستخباراتي لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق شامير، وأن هناك شبهات كثيرة تدور حول ابن مناشي كونه أحد أهم رجال فضيحة تهريب الأسلحة الأمريكية لإيران والمعروفة بـ”إيران جت” حينما اجتمع جورج بوش الأب رئيس الاستخبارات الأمريكية وقتها ممثلا عن الولايات المتحدة الأمريكية ومع بني صدر من إيران وأري بن مناشي كان ممثلاً لرئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق شامير وقتها، وهو ما يبين أن هذه قضية إرهاب.

واستطرد الوشيحي بأن آري بن مناشي يرتبط ارتباط كبير مع رئيس المركز الصحي آرثر بورتر الذي تعاقدت معه الكويت، وأن الكويت تعاقدت مع هذا بورتر مباشرة ولم تتعاقد مع الجامعة مباشرة، مبينا أن آري بن مناشي ألف كتابا أسمه الأرباح من الحرب داخل الشبكة السرية للأسلحة الأمريكية الإسرائيلية، وأن ما يهمه (الوشيحي) صحيفة هذا الرجل وسمعته كرجل استخباري ومستشار لشامير.

وذكر الكاتب الصحفي محمد الوشيحي في برنامجه توط شوط الذي تبثه قناة عالم اليوم أن مؤلف كتاب الأرباح آري بن مناشي له مشاركات تبين أنه واحد من أهم أعضاء الموساد، وأن الكويت تعاقدت معه لأجل الصحة، وكما تعلمون فإن الاستخبارات لا تدخل عن طريق الجيش وإنما تبحث عن أضعف نقطة في الدولة وتدخل إليها سواء كانت الأشغال أو الصحة أو التعليم، وبعد ذلك تبني نفسها في الوزارات ثم إلى المنطقة، وأنهم (يقصد الموساد الإسرائيلي) دخلوا الكويت لأن الكويت فوضى مثل سيراليون.

وأشار الوشيحي إلى أن جريدة ناشيونال بوست الكندية نشرت أن آري بن مناشي يرتبط بعلاقات واسعة ووثيقة وتجارية مع مسؤولين ورجال أعمال في دولة الكويت، وأنهم يبحثون عن أي مشبوه في العالم ويتعاقدوا معه لأنه يجيد اللعب ومصلحة الكويت آخر شيء، والسؤال الآن هل تتوقعون مثلي أن آرثر بورتر وآري بن مناشي عندهم أهداف معينة في الكويت أو من خلالها للانتشار في المنطقة.

ورد الوشيحي على تساؤله بنفسه قائلا: إذا أحسنا النية بأن الكويت بلعت الطعم، فإن المطلوب الآن من رجال الأمن في جهازي أمن الدولة واستخبارات الجيش الكويت بدلا من متابعة المغردين في تويتر المطلوب منهم التأكد من صحيفة ناشيونال بوست من هذه الأخبار التي نشرتها، ومن هم الأشخاص داخل الكويت الذين على ارتباط وثيق بآري بن مناشي وآرثر بورتر، والتأكد إذا كان هؤلاء الاثنان دخلا الكويت بجنسية كندية، ومتابعة اتصالاتهم وهواتفهم إذا كانت كويتية ومتابعة الاتصالات لهم، لأن الموضوع ليس لعبة بل أن القضية هي استخبارات من عتاة الاستخباراتيين الذين دخلوا وتعاقدوا مع الكويت عن طريق وزارة الصحة، وهؤلاء الناس لا يلعبون، وأن المطلوب الآن التأكد من الصحيفة.

وطالب الوشيحي النواب بطرح أسئلة للبرلمان الكندي والطلب منهم توجيه سؤال إلى الصحيفة أن تزودهم بالأسماء، وإذا تعاونت الخارجية الكويتية كان بها، أما إذا لم تتعاون فبإمكان الشعب عن طريق ممثليه إرسال رسائل إلى البرلمان الكندي لطلب الأسماء، فهم أرادوا موطئ قدم واستطاعوا الحصول عليه، وأن الاستخبارات تدخل من أضعف نقطة ومنطقة بالبلد ومنها تنتشر.

وأضاف الوشيحي أن وزارة الصحة أعطتهم مستشفى مكي جمعة بـ 17 مليون دينار، وفي وزارة الصحة لو لمسنا أثر أو تطور لوجودهم لقلنا الناس اشتغلوا، لكن دام ليس لهم أثر فما هو هدفهم، وقد وصلنا أن وراء هذه الأمور مستشار إسحاق شامير في الموساد آري بن مناشي وشريكه رئيس لجنة متابعة الاستخبارات الأمنية الكندية التي تتبع البرلمان الكندي آرثر بورتر.

واختتم الكاتب الصحفي محمد الوشيحي عبر برنامجه توك شوك الذي تعرضه قناة عالم اليوم أنه وضع الأمور أمام المشاهدين وأجهزة الدولة الأمنية والنواب وقبلهم الشعب الكويتي بأن الكويت دخل إليها اثنين من عتاة الاستخبارات في العالم وأن القرار الآن للشعب نوابه وحكومته.

1 Comment

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.