يحتفل الصندوق الكويتي للتنمية بمرور 52 عاماً على إنشائه، حيث تأسس في 31 ديسمبر 1961 وقال مدير عام الصندوق عبدالوهاب البدر إن الصندوق حقق خلال الفترة الماضية الأهداف المرجوة، المتمثلة في مساعدة الدول العربية والدول النامية الأخرى في جهودها الإنمائية، وذلك من خلال تقديم القروض الميسرة والمعونات الفنية والمنح وتقديم النصح والمشورة للدول المستفيدة، واتخاذ السياسات والإجراءات المرنة، أخذاً في الاعتبار الظروف الاقتصادية الخاصة، وكذلك تعميق ثقة الدول المستفيدة بالصندوق، ووجوده كشريك في تمويل المشاريع، خصوصاً الكبيرة منها، التي تتطلب مشاركة عدد من الممولين فيها.
أهداف
وأشاد بدور الصندوق الكويتي في تحقيق أهداف السياسة الخارجية للكويت، قائلاً: إن تعاون الصندوق مع الدول المستفيدة من مساعداته ساهم في دعم السياسة الخارجية للكويت وخدمتها، فضلاً عن توثيق أواصر الصداقة ما بين الكويت والدول المستفيدة من مساعدات الصندوق.
وعن استراتيجية عمل الصندوق، قال المدير العام عبدالوهاب البدر إن الصندوق يقوم حالياً بتنفيذ استراتيجية عمله للسنوات 2011/2010 – 2015/2014، والتي تضمنت زيادة مبلغ الإقراض من 200 مليون دينار كويتي إلى 250 مليون دينار كويتي سنوياً في المتوسط.
كما تتضمن الاستراتيجية، أيضاً، تمكين الصندوق من توسيع نشاطه، خصوصاً في تمويل المشاريع التي تسهم في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وفي مقدمتها تخفيض نسبة الفقر. بالإضافة الى إعطاء مزيد من الأولويات لقطاعات كالزراعة للإسهام في الأمن الغذائي، والصحة والتعليم، وتمويل برامج مشاريع بنوك التنمية المحلية والصناديق الاجتماعية، نظراً لدورها في دعم المشاريع الصغيرة ومتوسطة الحجم، وخلق فرص جديدة للعمل.
مستجدات
ولفت، أيضاً، إلى أحدث المستجدات في أنشطة الصندوق، حيث أشار إلى قرارات دول مجلس التعاون الخليجي بدعم برنامج للتنمية في البحرين وسلطنة عمان لمدة عشر سنوات بمبلغ 10 مليارات دولار أميركي لكل منهما، وببرنامج آخر للتنمية في الأردن والمغرب لمدة خمس سنوات بمبلغ 5 مليارات دولار أميركي لكل منهما، موضحاً أن حصة الكويت في البرنامجين المذكورين 5 مليارات دولار للبحرين وعمان، و2.5 مليار دولار للأردن والمغرب. وقد تم تكليف الصندوق بإدارة منحة الكويت بمبلغ 7.5 مليارات دولار أميركي للدول المذكورة.
وحول نشاط الصندوق في المستقبل، قال البدر في تصريح بمناسبة احتفال الصندوق بمرور 52 عاماً على إنشائه، إنه سيستمر في دعمه للتنمية في الدول العربية والدول النامية الأخرى، معتمداً في ذلك على موارده الذاتية، وخبرته العملية المكتسبة عبر السنوات الماضية، كما سيعمل على تدعيم فاعلية عملياته في إطار الأولويات التي تحددها الدول المستفيدة، خصوصاً في قطاعات كالزراعة للمساهمة في الأمن الغذائي، وقطاعات أخرى كالمياه والصرف الصحي، والتعليم والصحة، للإسهام في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. كما سيستمر في دعم السياسة الخارجية للكويت لتعزيز أواصر الصداقة بين الكويت والدول المستفيدة من مساعدات الصندوق، وبما يخدم قضايا الكويت ومصالحها وتعزيز مكانتها في العالم.
من جهته، أكد نائب المدير العام الصندوق الكويتي للتنمية هشام الوقيان أن أهداف الصندوق لم تختلف عما كانت عليه قبل خمسين عاماً، وهي لا تزال تتمثل في مساعدة الدول في جهودها لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير العيش الكريم لشعوبها.
المصدر “القبس”
قم بكتابة اول تعليق