زمان، كان هناك – في عالم الغناء والطرب والموسيقى – «أم كلثوم»، و«عبدالوهاب» و«فريد الاطرش» و«عبدالحليم حافظ» و«فايزة أحمد»، هذا بالنسبة إلى العالم العربي، أما في أوروبا فقد ظهر «البيتلز» – الخنافس – و«داليدا» و«أديث بياف» – وكانوا يطلقون عليها «صوت فرنسا وعصفور الغناء الحزين»، ومنه اشتقت اسمها «بياف» والذي يعني «عصفور الدوري» بالفرنسية! حين اسمع غناها اشعر وكأنني أسبح داخل غيمة بيضاء ومعي.. «بابا – نويل»! اعبر مياه الاطلسي – في ذلك الزمان – وستجد ان لديهم «الفيس – بريسلي» و«فرانك – سيناترا» و.. غيرهما! لا أعرف أسماء مشاهير الطرب في بلدان القارة الآسيوية مثل الصين وماليزيا وسنغافورة والهند، لكن الحال لا يختلف كثيرا عن العالم العربي والغربي حتى جاء عام 1990 – سنة الغزو – وكأنه فاصل بين عصر وعصر، وعهد وعهد، وحقبة.. وحقبة!! المطربون صاروا يتكاثرون.. كالبكتيريا! المغنون صاروا يتوالدون.. كالأرانب! صرنا نسمع عن «أراب – ايدول» و«اسرائيل – ايدول» و«امريكان – ايدول»، و.. «ستار – اكاديمي» و«الأخ الكبير» أو «بيج – براذر»، و.. غير ذلك كثير! صارت أعمار هذه الأصوات والمواهب مثل.. الفراشات، ما بين وجودها كبيضة ثم شرنقة ثم خروجها من الشرنقة وتحولها الى «حشرة طائرة» الى.. وفاتها، لا يتجاوز الشهور – أو الاسابيع – القليلة!! اراهن ان احداً منكم يستطيع تذكر أسماء – واغاني – كل هؤلاء المطربين الذين ظهروا منذ عام 1991 والى اليوم من مراكش الى البحرين، ومن نواكشوط الى.. مسقط!! هذه الظاهرة الغنائية رافقها توالد مخيف لمحطات التلفزيون والفضائيات – في الفترة ذاتها والزمن نفسه – وايضا، صار لها عمر «الفراشات»، وإن «طال عمرها» أكثر من اللازم، تحولت إلى .. ماء! لا لون لها ولا طعم ولا رائحة!! رحم الله أيام «أم كلثوم» و«عبدالوهاب» وأديث بياف» و«ألفيس بريسلي»!!.
٭٭٭
.. وزيرة الخارجية الأمريكية «هيلاري كلينتون» أصيبت بجلطة دماغية مفاجئة!! الرجال هم الذين «يجلطون» النساء بأفعالهم و«عيونهم الزايغة»، وجلطة «هيلاري» لم تصبها إلا بسبب أفعال زوجها «راعي الحريم» الرئيس الأسبق للولايات المتحدة «بيل كلينتون»!! وما دامت أنها «سيرة وانفتحت»، فإليكم هذه الحكاية التي رواها لي صديق أمريكي- أثناء رحلتي الأخيرة إلى نيويورك قبل شهر- والرجل يرتبط بصداقات مع عدد من العاملين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية هناك، و.. لنتركه يتحدث ويقول:
.. «في عام 2005، وصل أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد إلى أحد المستشفيات الكبرى في نيويورك لاجراء فحوصات طبية، وتم حجز الدور بأكمله في الطابق الرابع عشر بذلك المبنى وكان عدد الغرف فيه حوالي ثماني وبعد ثلاثة أيام جاء إلى الوفد الكويتي عدد من رجال حرس الأمن الرئاسي المرافق للرئيس- السابق وقتها- للولايات المتحدة الأمريكية بيل كلينتون، واستأذنوا الكويتيين في التنازل عن غرفتين من الغرف الثماني لأن السيد كلينتون سيجري فحوصات طبية عاجلة، وقد أبلغوهم بأن الطابق بأكمله محجوز لأمير الكويت وأعضاء الوفد المرافق، وهم ينقلون رسالة من الرئيس الاسبق الى الشيخ جابر الاحمد – رحمه الله – ان كان يوافق على ذلك، تم ابلاغ المرحوم الامير فوافق على الفور وبلا تردد، وما هي الا ساعة ونصف الساعة، حتى وصل كلينتون الى الجناح ترافقه شقراء شمحوطة لا يزيد عمرها على ثمانية عشر عاما، ذات قوام مثير وصدر بارز يشبه مقدمة المكوك الفضائي «تشالنجر» – وهذا التشبيه من الصديق الامريكي وليس مني انا كاتب هذا المقال – «دخلت الحسناء الى احدى الغرفتين المخصصتين للرئيس الامريكي السابق، بينما استأذن هو للسلام على الامير الراحل، وبعدها، دخل عليها في الغرفة ذاتها، ولم يخرجا منها الا في صباح اليوم.. التالي»!! يكمل الصديق الامريكي حكايته قائلا: «اصدقائي في الوفد الكويتي ابلغوني بأن الحسناء غادرت مبكرا في الصباح، وقبيل الظهر، جاءت – النسرة – هيلاري لتطمئن على صحة زوجها، وبالطبع، كانت خالية الذهن تماما عما فعله زوجها في الليلة الماضية، في الوقت الذي كان جميع من في الطابق من اطقم طبية وعناصر رسمية وامنية كويتية يعرفون ما جرى، الا ان احداً لم يخبرها.. بالطبع»!! الصديق ختم حكايته بضحكة عالية قائلا: «كلينتون هذا – BAD BOY – فإن كان قد فعل ذلك امام كل هؤلاء الشهود، فماذا عساه ان يفعل وهو بعيد عن.. الأعين؟! ان هيلاري – هذه – امرأة مسكينة سوف يجعلها – ذات يوم – تصاب بسكتة قلبية»!! حدث ما توقعه الرجل، لكنها لم تكن «سكته»، بل.. أصابها «بيل».. بجلطة!!
٭٭٭
.. آخر.. كلمة:
.. وصلتني شكوى من مجموعة من أهالي الصعيد الطيبين «مركز دار السلام – محافظة سوهاج» يقولون فيها انهم تعرضوا للنصب والابتزاز على يد «شريك شيبوب» – الملقب بـ «قورة» حين أحضرهم الى الكويت على كفالة شركات وهمية لم يعثروا لها على.. أثر!! كما انه وعدهم بتحويل اقاماتهم حتى يكونوا احراراً ولا يتحكم بهم الكفيل، وعندما صدقوه، تورطوا بعد اغلاق تلك الشركات التي سجلهم.. عليها!! ويقولون انهم الآن بوضع مخالف لقانون الاقامة لكن «شريك شيبوب» لا يعيرهم اهتماماً وتركهم يفترشون الارض ويلتحفون السماء في كل سكن عزاب داخل دولة الكويت!! ومنا الى وزيرة الشؤون الاجتماعية السيدة «ذكرى الرشيدي» لعمل اللازم، واستدعاء هذا المتاجر بالاقامات والعرق البشري لانهاء معاناة هؤلاء الناس الطيبين! ومع خالص الشكر والتقدير!
٭٭٭
.. آخر.. تعليق:
.. بعد دعوة «العريان» ليهود مصر للعودة، يتندر المصريون عليه بهذه المقولة.. حاليا:
.. «لا تعاتب العريان ولا تلومه، ده لو كان فيه الخير، كان فضل.. بهدومه»!! و.. عجبي!!
فؤاد الهاشم
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق