اعتبرت الفنانة ليلى السلمان أن الدراما الخليجية تحوّلت الى فيديو كليب بعدما أصبح اقحام الفتيات الوسيلة الوحيدة للتسويق وزيادة مساحة الاعلانات، مشيرة الى أن هذا الأمر ساهم بشكل كبير في تراجع الدراما وافقادها القيمة الحقيقية لها.
وقالت السلمان في حوار مع «الراي» ان هذه الحالة لن تستمر طويلاً لأن الدراما الخليجية تنطلق من قاعدة قوية وترتكز على العادات والسلوكيات السوية، مشددة على أن أكثر ما أضر بها خلال المواسم السابقة هي «الشللية» وفرض أسماء وزيادة عدد الفتيات فيها.
وأوضحت أنها تعمل كثيراً خارج الكويت بسبب الأدوار والأعمال التي تعرض عليها محلياً والتي لا تحمل سوى أدوار ثانوية لم تعد مقبولة.
وفي تفاصيل لقاء ليلى مع صحيفة الراي:
• لماذا أصبحت ليلى السلمان تتجه الى العمل خارج الكويت؟
– تأتيني الكثير من الأعمال داخل الكويت لكنها ثانوية وضيفة شرف لا تقدم ولا تؤخر وأصبح من الصعب عليّ قبولها، ليس لأنني ليلى السلمان ولكن لأي ممثلة في تجربتي، من المفترض أن يتطور الممثل ويسير الى الأمام وليس الى الخلف. وبالمناسبة أقبل أن أكون ضيفة شرف وأقبل أن أقدم دوراً صغيراً، ولكن الأهم ما يحتوي عليه هذا الدور والدليل أنني قدمت في مسلسل «أبو كريم» 15 حلقة، لذلك عندما أصبح يأتيني الكثير من الأدوار التي لا تناسبني أصبحت أقبل الأدوار الجيدة التي تأتيني من خارج الكويت، لاسيما وأنني أشعر بأنها تحمل تقديراً في الكم والكيف والأجر.
• هل الوجوه النسائية الجديدة هي السبب بعد أن أصبحت تحلّ محل الخبرة؟
– علينا أن ننظر الى الأمور بعين أخرى، بمعنى أننا بحاجة الى صف ثان، ولكن من المفترض أن تقدم هذه الوجوه أدواراً تستطيع أن تؤديها ولا تثقل كاهلها بأدوار تفوق موهبتها وطاقتها. فعندما تنظر الى الكثير من الأعمال التي نجحت أجزاؤها الأولى في السابق مثل مسلسل «هوامير الصحراء»، نجد أن وضعها الآن لم يعد كما كانت عليه بسبب وضع الكثير من الفتيات اللواتي لا يمتلكن الكثير من الخبرة، بالاضافة الى أن هناك الكثير من الأعمال الدرامية أصبحت تقحم الفتيات والنساء فيها من دون داعٍ، فقط لمجرد الاستعراض والدليل أننا أصبحنا نشاهد بعض الأعمال الدرامية تحولت الى فيديو كليب وهذا الأمر تسبب بتراجع هذه الصناعة وما حدث خلال الموسم الماضي خير شاهد.
• ما سبب وجود هذا الاستعراض في الأعمال الدرامية؟
– أولاً هذا الأمر دخيل على الدراما الخليجية ولم يكن موجوداً من قبل، أما من ساهم في وجوده بهذا الشكل وزيادة عدد الفتيات هي الفضائيات اعتقاداً منها أنها الوسيلة الوحيدة للتسويق وزيادة مساحة الاعلانات، لكن انعكست سلباً على الدراما وساهمت في عملية ركود كبيرة خلال الوسم المنتهي. وباعتقادي أن هذه الظاهرة لن تستمر كثيراً لأن الدراما الخليجية تحمل الكثير من القيم الاجتماعية والسلوكيات السوية ولا تتحمل هذا الأمر كثيراً.
• لكن بعض المنتجين يلاحقون الفنانين الجدد للمشاركة في أعمالهم؟
– أعتقد أن هذا الأمر كان في السابق، وكان الكثير منهم يشترط أن تتواجد معه الفنانة أو الفنان لأنهم كانوا ضمن «غروبات»، الا أن الناس ملّوا من تلك الوجوه.
• هل أنت ضد الغروبات؟
– أنا ضد الشللية التي تفرض نفسها كمجموعة لأنها قد تسيء الى العمل الذي قد لا يتحمل ولا يتوافق مع أنماط المجموعة، فالمنتج يحتاج الى أن ينوّع في الكراكتر والحالة النفسية لكل فنان التي تتوافق مع الدور الذي يجسده، لأننا للأسف وصلنا الى حالة يظهر فيها اسم أحد الفنانين في المسلسل فنعرف مسبقاً من معه في العمل.
• تشاركين في مسلسل «سلطانة»، ماذا يحمل هذا العمل؟
– أجسد فيه بطولة مطلقة، أقوم بدور سلطانة، وتشارك معي مجموعة كبيرة من الفنانين بينهم ابراهيم الحربي، أميرة محمد، جعفر الغريب، تركي سليمان، شيما وشيلاء سبت، ومن المتوقع أن يعرض قريباً، لكن محظور علينا أن نتحدث عن تفاصيل المسلسل.
قم بكتابة اول تعليق