خبير: المصفاة الجديدة والوقود البيئي سيساهمان في دعم صناعة البتروكيماويات

قال خبير كويتي في استراتيجيات صناعة البتروكيماويات ان مشروعي المصفاة الجديدة والوقود البيئي اللذين بدأت شركة البترول الوطنية الكويتية في تنفيذ خطواتهما الأولى سيساهمان بشكل كبير في دعم صناعة البتروكيماويات وزيادة القدرة الإنتاجية لدولة الكويت من هذه الصناعة.وأضاف الخبير فؤاد أكبر وهو رئيس إدارة المشاريع في شركة القرين للبتروكيماويات لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم ان إنتاج البتروكيماويات في دولة الكويت حقق زيادة كبيرة أخيرا خصوصا بعد تشغيل مشروع الاوليفينات 2.

وبين أكبر ان مشروع الاوليفينات 2 ضاعف من إنتاج شركة (ايكويت) للبتروكيماويات التي تعد أحد أهم الشركات في الدولة بهذا المجال مشيرا إلى أن (ايكويت) اصبح لديها قدرة تصديرية كبيرة من المواد البتروكيماوية.

واعتبر الانتعاشة في صناعة البتروكيماويات وانتاج مواد بتروكيماوية أمرا محفزا لإنشاء مصانع جديدة لكون هذه المنتجات تغذي الصناعات التحويلية بما ينعكس إيجابا على الصناعة في الكويت بشكل عام.

وذكر أكبر ان السنوات القليلة الماضية كانت شاهدة على تطور الصناعة البتروكيماوية في الكويت نظرا للمشاريع الجديدة التي أقيمت وبدأت إنتاجها ومنها مصنع الستايرين والبرازيلين والاوليفينات موضحا أن (ايكويت) وبفضل المشروعات الجديدة تطور انتاجها بشكل كبير.

وأشار الى ان مشروعي المصفاة الجديدة والوقود البيئي ستكون لهما بصمة واضحة على صناعة البتروكيماويات في الكويت لكونهما ينتجان المادة الخام (اللقيم) لصناعة البتروكيماويات مبينا ان الإنتاج يقسم على الاستهلاك المحلي والصناعة المحلية إضافة الى التصدير.

وقال أكبر ان الصناعة الحقيقية للبتروكيماويات هي التي تضيف الى التصدير المزيد من المنتجات وبخاصة انها صناعة تسهم في زيادة الدخل القومي للبلاد مؤكدا ان الصناعات الجديدة التي تقام في الكويت وتعتمد على البتروكيماويات تقدم قيمة مضافة للمنتجات “وهو ما يجب الاهتمام به من قبل الدولة”.

وشدد على ضرورة أن تكون الصناعة البتروكيماوية على قدر من الجودة تسمح لها بالمنافسة العالمية حتى تستطيع أن تجد المستهلكين لمنتجاتها مشيرا إلى أن المنافسة في السوق العالمية شرسة للغاية ولها مقومات عدة أهمها الجودة والسعر المناسب.

وأكد أهمية ان تجد المشروعات البتروكيماوية الدعم حتى تستطيع المنافسة عالميا كتوفير أراض للمشروعات والخدمات المساندة كالماء والكهرباء والتبريد منوها بجهود الدولة حاليا في محاولة تشجيع الصناعة قدر الإمكان.

وحول توقعاته لصناعة البتروكيماويات في العام الجديد اوضح أكبر أن مصانع البتروكيماويات في الكويت تعمل حاليا بطاقتها القصوى متوقعا عدم زيادة الإنتاج في العام الحالي نظرا لكون إنشاء مصانع جديدة يستغرق وقتا طويلا بين ثلاث وأربع سنوات.

وأشار الى ان هناك خططا لإنشاء مشروعات جديدة منها مشروع في شركة القرين للبتروكيماويات يعتمد على (اللقيم) من الشركة الكويتية للعطريات على ان يتم تنفيذه خلال الفترة من 2013 الى 2016 ليبدأ بعدها التشغيل بشكل كامل.

يذكر ان الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) أصدر أمس بيانا حول البيانات الخاصة بالقطاع للعام 2011 اشار فيه الى توسع الطاقة الإنتاجية لقطاع البتروكيماويات بدولة الكويت لتبلغ 6ر7 مليون طن خلال العام مسجلا بذلك نموا سنويا مركبا بنسبة 16 في المئة بين عامي 2007 و2011.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.