الأزرق يحلم بفرحة يمنية.. في المئوية الخليجية

يفتتح منتخبنا الوطني لكرة القدم في الساعة الرابعة والربع من عصر اليوم، شريط دفاعه عن لقبه، عندما يواجه شقيقه اليمني في مهمة «مقدور عليها»، وفي مباراة مهمة تقام على استاد مدينة خليفة الرياضية في مدينة عيسى، في افتتاح منافسات المجموعة الثانية من دورة كأس الخليج العربي، التي تشهد ثاني ايامها في مملكة البحرين الشقيقة.

وتضم المجموعة ايضا المنتخبين العراقي والسعودي، اللذين يتواجهان في الساعة السابعة والربع مساء اليوم على استاد البحرين الوطني في الرفاع.

وتعتبر مباراة اليوم اول لقاء للازرق منذ خروجه من بطولة غرب آسيا السابعة وفقدانه اللقب، اي منذ مواجهة لبنان قبل 22 يوما لم يخض منتخبنا خلالها اي مباراة تجريبية في معسكره الاخير في ابوظبي، في الوقت الذي تحضر فيه المنتخب اليمني بلقائين وديين خسرهما امام شقيقه الاماراتي صفر/2 و3/1 في 25 و29 ديسمبر الماضي.

ولم يسبق للازرق ان خسر اي مباراة في تاريخ مواجهاته امام اليمن، حيث سبق ان التقاه في 9 لقاءات سابقة، منها اربعة في دورات كأس الخليج.

ورغم ان التاريخ وفارق الامكانات الفنية يقفان الى جانب الازرق، فإن اليمن يطمح الى تحقيق فوزه الاول في تاريخ مشاركاته في دورات كأس الخليج، والتي بدأت منذ خليجي 16 في الكويت.

ويجدر التذكير بأن الازرق يخوض اليوم مباراته رقم 100 في تاريخ مشاركاته في دورات كأس الخليج، التي لم يغب عنها على الاطلاق، حيث حقق الفوز في 53 لقاء، وتعادل في 20، وخسر 26.

 

الخطأ ممنوع

يمكن اعتبار ان مهمة اليوم دقيقة وحساسة للازرق، ولكنها ليست بالغة الصعوبة، نظرا لتواضع مستوى المنتخب اليمني في الآونة الاخيرة، حيث انه لم يحقق سوى فوز واحد في 10 مباريات خاضها العام الماضي، وكانت على البحرين 2/صفر في كأس العرب التاسعة في جدة يوم 26 يونيو الماضي مقابل 9 هزائم.

وهذه العوامل تعد نقطة في مصلحة الازرق، الذي عانى بدوره في العام الماضي من تقلب وتذبذب في النتائج، كان آخرها فقدانه لقب دورة غرب آسيا ونتائج سيئة في كأس العرب التاسعة، اضافة الى خروجه من تصفيات كأس العالم 2014.

ويأمل الازرق في تعويض ما فاته وفتح صفحة جديدة ومصالحة جماهيره، وبالتالي ضرب عصفورين بحجر واحد، حيث انه يسعى الى الاقتراب من الدور قبل النهائي عبر فوز قد يكون في متناوله ويمنحه جرعة معنوية عالية قبل مباراته الصعبة التالية امام العراق في الجولة الثانية.

ويدرك الصربي غوران توفازيتش مدرب الازرق ان الخطأ ممنوع اليوم، اذ ان اي زلة ولو بسيطة وحتى إن كانت تعادلا، فإنها ستضع منتخبنا في وضع محرج، لان مباراتيه المقبلتين صعبتين جدا امام العراق والسعودية، وعليه فان يستغل فرصة تذبذب مستوى اليمن لوضع 3 نقاط في جعبته في مواجهة يقدر عليها لاعبوه، رغم ان المباريات الافتتاحية عادة ما تكون صعبة من ناحية التركيز.

كما يدرك غوران ان الضغط عليه وعلى لاعبيه كبير جدا اقله من منظور ان الازرق حامل اللقب، وهو يطمح الى تأهيل لاعبيه لتفادي هذا العامل السلبي، الذي قد لا يشعر به اليمنيون وهم يخوضون المباراة من دون ضغوط، وليس لديهم ما يخسرونه تحت قيادة مدربهم البلجيكي الشاب توم سانتفيست.

 

مبدأ مفضل

ورغم ان الازرق لم يخض اي مباراة تجريبية في معسكره الاعدادي الاخير في ابوظبي، الا انه ليس من الصعب توقع ما سيقدم عليه غوران في مباراة اليوم، حيث انه لن يحيد عن خطته التكتيكية المفضلة وهي 4-2-3-1 مع غربلة متوقعة في الاسماء لن تتعدى 3 لاعبين على اقصى حد.

واذا كان نواف الخالدي ضمن مركزه في حراسة المرمى، فإن غوران سيدفع بكل من محمد الفريح وفهد عوض وحسين حاكم ومحمد راشد الفضلي في خط الدفاع، وربما يلجأ الى حسين فاضل ومساعد ندا كقلبي دفاع، رغم انهما مبتعدان منذ فترة طويلة بداعي الاصابة ويفتقدان حساسية المباريات. ولا بديل لغوران عن طلال نايف وفهد الانصاري في مركزي الارتكاز، وعن بدر المطوع كلاعب محور. وسيكون غوران محتارا في مركزي الجناح بين الثلاثي وليد علي وحمد امان وفهد العنزي افضل لاعب في «خليجي 20»، والعائد من الاصابة، في حين سينحصر خياره في مركز رأس الحربة الهجومي بين يوسف ناصر صاحب الخبرة والواعد عبد الهادي خميس، الذي تألق في آخر مباراة امام لبنان في بطولة غرب آسيا السابعة مؤخرا.

تدريب أخير
خاض «الازرق» عصر امس تدريبه الاخير قبل مباراة اليوم، وذلك على ملعب نادي الرفاع تحت قيادة مدربه غوران توفازيتش، وبمشاركة جميع اللاعبين. ووضع غوران اللمسات الاخيرة على ما سيعده اليوم، رغم ان التدريب اقتصر على ساعة واحدة، منعا لإرهاق اللاعبين.

تاريخ اللقاءات
التقى «الازرق» مع شقيقه اليمني 9 مرات من قبل، ففاز في 7 مباريات، منها واحدة بركلات الترجيح وتعادل مرتين. ولم يفز اليمن على «الازرق» في تاريخه. وسجل «الازرق» 22 هدفا مقابل 3 دخلت مرماه.
وفي ما يلي سجل اللقاءات:
الكويت x اليمن (5/صفر) في الكويت عام 1985، اليمن x الكويت (3/1) في صنعاء عام 1985، اليمن x الكويت (صفر/صفر) في بكين عام 1990، الكويت x اليمن (2/صفر) في الكويت عام 2000، الكويت x اليمن (4/صفر) في الكويت عام 2004 في «خليجي 16»، الكويت x اليمن (3/صفر) في الدوحة عام 2004 في «خليجي 17»، الكويت x اليمن (1/1) في ابوظبي عام 2007 في «خليجي 18»، الكويت x اليمن (3/4) ركلات الترجيح بعد التعادل 1/1 في عمان عام 2010، اليمن x الكويت (صفر/3) في أبين عام 2010.

ندا: نملك الحافز
أكد مساعد ندا مدافع منتخبنا الوطني انه وزملاءه يملكون الحافز على تقديم الافضل في هذه البطولة، مشيرا الى ان «الازرق» يرزح تحت حمل ثقيل، باعتباره حاملا للقب ويزيد من مسؤولية الجميع. واعرب ندا عن امله في تحقيق النتائج التي ترضي طموحات الجماهير الكويتية في هذه البطولة الغالية على قلوب الجميع.

الورافي: نأمل في تغيير صورتنا
أعرب أكرم الورافي كابتن المنتخب اليمني عن امله في تحقيق نتيجة ايجابية امام «الازرق» في لقاء اليوم المهم. وقال الورافي: عادة ما تكون المباراة الاولى صعبة، ومدربنا يعتمد على العناصر الشابة ولدينا الامكانيات الجيدة، ونأمل في ان نعكس الصورة التي ظهر عليها المنتخب اليمني في السابق.

العجمي: مباراة صعبة
شدّد مبارك العجمي – المنسق الاداري لمنتخبنا الوطني – على ان مباراة اليمن صعبة وطريقها ليس مفروشاً بالورد امام «الازرق»، خصوصا ان الاخير ليس لديه ما يخسره ويملك الحافز على ان يحقق افضل ما لديه في انطلاق المسابقة. ونبه العجمي لاعبي «الازرق» الى ضرورة التحسب لكل الاحتمالات، وبذل طاقاتهم في الملعب، لتحقيق الفوز الذي لا يأتي بالتمنيات بل بالجهد داخل «المستطيل الاخضر»، خصوصا ان المباراتين المقبلتين امام العراق والسعودية اصعب.
وقال ان الاهم هو التركيز في اللقاء وعدم استعجال افتتاح التسجيل، حتى لا يرتد الامر سلبا على اللاعبين.

نجاحات سابقة
يبلغ البلجيكي توم سانتفيست مدرب اليمن من العمر 39 عاما، ويقود فريقه في المباراة السابعة له، منها 3 ودية ومثلها في بطولة غرب آسيا السابعة، حيث خسر اليمن في جميعها.
ويتحدث سانتفيست 8 لغات، منها العربية، وتعاقد معه الاتحاد اليمني لكرة القدم في 11 اكتوبر الماضي.
وحقق سانتفيست نجاحات مع فرق ومنتخبات افريقية مثل اثيوبيا وناميبيا وزيمبابوي، وسبق ان درب الغرافة القطري ونادي شباب الاردن. وافضل ما حققه هذا المدرب كان تحقيق المركز الثالث في كأس آسيا للناشئين تحت 17 سنة مع المنتخب القطري عام 2004، وقاده الى نهائيات كأس العالم 2005.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.