صدر اليوم العدد الجديد من نشرة (اضاءات مالية ومصرفية) التابعة لمعهد الدراسات المصرفية عن شهر يناير الجاري متضمنا العديد من المحاور المهمة المتعلقة بالقطاع النفطي كونه من أهم المحركات الاساسية للاقتصاد العالمي.
وجاء في النشرة ان سلة (أوبك) تعتبر مرجعا في مستوى سياسة الانتاج وهي مزيج من النفط الثقيل والخفيف التى تنتجها الدول الاعضاء في المنظمة التي تعتمد على المتوسط الحسابي لسعر هذه السلة في سياساتها الانتاجية.
وقالت ان سلة (اوبك) تضم 12 خاما (الخام العربي الخفيف السعودي – خام صحارى الجزائري – بوني الخفيف النيجيري – خام جيراسول الانغولي – اورينت الاكوادوري – الخام الايراني الثقيل – خام البصرة الخفيف – خامات التصدير الكويتي الليبي والقطري والاماراتي والفنزويلي).
وعن احتياطي النفط العالمي ذكرت ان الاحتياطي يتغير مع الزمن وحسب الظروف التقنية والاقتصادية السائدة مبينة ان كمية الاحتياطي تقدر من حيث الحجم حسب سعة المكمن عرضا وطولا وسماكة.
واشارت الى ان الاحتياطي النفطي العالمي شهد تزايدا ملموسا خلال السنوات ال50 الاخيرة “واستحوذت الدول العربية على الحصة الكبرى من تلك الاحتياطات والبالغة حوالي 684 مليار برميل أي بنسبة 5ر57 في المئة في حين تمتلك السعودية حوالي 3ر22 في المئة من الاحتياطي العالمي من النفط محتلة المرتبة الاولى تليها العراق فالكويت”.
ولفتت النشرة الى زيادة الدول المنتجة للنفط وعدد الآبار والحقول والكميات المنتجة حيث يتركز انتاج النفط الخام على المستوى الاقليمي في منطقة الشرق الاوسط ولا تزال السعودية تحتل الصدارة من حيث انتاج النفط الخام موضحة ان العرض يتحدد بسياسة الدول المنتجة للنفط ومدى حاجتها لمواجهة استهلاكها المحلي أو لتصديره.
وذكرت النشرة ان نفط الخام يخضع الى عدد من المحددات في مقدمها حجم الطلب على النفط حيث يعتبر العرض استجابة لما يطلبة المستهلكون عند مستوى الاسعار السائدة في الاسواق وكذلك مستوى أسعار المشتقات النفطية التى تتضمن قدرا من ضرائب الاستهلاك.
واستعرضت أهم العوامل المؤثرة في تسعير النفط عالميا أبرزها العرض الذي يعتمد على الاحتياطات المثبتة وتطورها في الدول المنتجة واكتشاف المزيد من الاحتياطات النفطية بالاضافة الى الموقع الجغرافي لمنافذ التصدير الى الاسواق الى جانب الزيادة والنقصان في الطلب على النفط من الدول الصناعية والنامية.
وذكرت من أهم العوامل ايضا التقدم التكنولوجي الذي يساهم في مجال الطاقة البديلة والتغيرات الموسمية وذلك عند حدوث الكوارث والتقلبات المناخية غير المتوقعة بالاضافة الى سياسات الحكومات المنتجة والمستهلكة للنفط واستراتيجياتها.
وقالت النشرة ان سعر النفط الخام يتأثر بنسبة تحركات التبادلات الدولية البترولية الثلاثة الرئيسية في كل من بورصة نيويورك التجارية وبورصة البترول الدولية في لندن وبورصة سنغافورة الدولية مشيرة الى ان السوق الاجلة للنفط من اكثر الاسواق نشاطا في العالم حيث يجد المضاربون والمستثمرون فرص ضخمة في هذة الاسواق لتمكنهم من جني الارباح.
وذكرت ان انتاج منظمة الاقطار المصدرة للبترول (اوبك) يصل الى 40 في المئة من الانتاج العالمي في حين يبلغ حجم صادرتها 55 في المئة من الصادرات العالمية للنفط وترتبط قرارات المنظمة بشأن الحصص الانتاجية ارتباطا وثيقا مع التغير في الاسعار الفورية لنفط الدول الاعضاء في المنظمة.
قم بكتابة اول تعليق