فنانة متميزة ولها حضورها الخاص على الرغم من قلة أعمالها، متصالحة مع نفسها، عفوية وتلقائية على الشاشة، فعلى الرغم من نجوميتها فإن الشهرة آخر همها، تبحث دوما عن الأدوار الجيدة التي تضيف لها، تتمنى من وزير الإعلام الجديد أن يلتفت أكثر الى جيلها بالإضافة إلى غربلة وتطهير كل ما يتعلق بالفن داخل الوزارة كل هذا تتحدث عنه عنه الفنانة زهرة الخرجي من خلال حوار اجرته مع صحيفة القبسوفي تفاصيله:
● ما جديد زهرة الخرجي في الفترة المقبلة؟
– انتهيت من تصوير مسلسل «حبيبة» إنتاج منقذ السريع لمصلحة تلفزيون mbc، قصة الروائية علياء الكاظمي وسيناريو وحوار أسمهان توفيق، إخراج السوري باسل خطيب، يشاركني البطولة نخبة من نجوم الدراما الخليجية منهم حسين المنصور، فاطمة الحوسني، شهد الياسين، كما أنني أعكف على قراءة أكثر من نص وسأختار الأنسب لي ولتاريخي الفني.
علاقات أسرية
● ما الجديد الذي ستقدمه في مسلسل «حبيبة»؟
– أعتز بهذا العمل جدا لما يحمله من مضامين رومانسية نفتقدها في حياتنا اليومية وعلاقات إنسانية أصبحت عملة نادرة، فهو يبين جماليات العلاقات الأسرية بين أفراد العائلة الواحدة، وفكرة الجدة التي تلم شمل الأسرة والتي أصبحنا نشتاق إليها كثيرا، أجسد خلالها شخصية جديدة تمر بالعديد من المراحل العمرية منذ أيام الدراسة الجامعية، والزواج ومن ثم الأولاد والأسرة، سأشكل عبره دويتو مع الفنان حسين المنصور زوجي في العمل.
● هل ستعود زهرة الخرجي بهذا العمل إلى المسلسلات الرومانسية وتبتعد عن الأعمال الحزينة؟
– نعم بالتأكيد.. فالعمل هادئ جدا مختلف عن بقية الأعمال التي تدور حول الصراخ والبكاء، فأنا أفضل مثل هذه الأعمال الناعمة في الطرح لكونها أقرب إلى المشاهد الخليجي والعربي على وجه العموم، ابتعدت عن هذه النوعية من الأعمال لفترة لأنها لم تكن مطروحة على الساحة، لكنها عادت أخيراً فنحن بالفعل في حاجة ماسة إليها بعد الأحداث المؤسفة المنتشرة على الفضائيات في الكثير من البلدان العربية التي سبّبت تغييب الرومانسية، لذا سأكثر من هذه الأعمال لأني بالفعل أجد نفسي فيها أكثر من غيرها.
تعطيل الدراما
● نرى أخيرا أن الحركة الفنية الكويتية بطيئة فحتى الآن لم يصور سوى عملين على عكس العام الماضي فما السبب من وجهة نظرك؟
– نعم، كلام صحيح جدا والسبب من وجهة نظري هو الرقابة وعدم السرعة في إجازة النصوص الأمر الذي ساهم في عرقلة الحركة الفنية لهذا العام تحديدا على عكس السنوات الماضية، فمثل هذا الوقت العام الماضي أنجزت مسلسلات كثيرة، فللأسف سبب تباطؤ الرقابة في وقف حال الكثير من الفنانين والمنتجين وغيرهم ممن يعملون في الحقل الفني.
● وهل الأعمال الخليجية بحاجة الى هذه الرقابة التي قد تضيق الأمور على الكثير من المنتجين والفنانين؟
– نعم نحتاج الى الرقابة ولا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال، لكن نتمنى سرعة انجازها، أنا لست ضد الرقابة على الأعمال لكنني ضد آليات العمل فيها، فيفترض أننا مجتمع خليجي يعرف جيدا عاداته وتقاليده وما له وما عليه، لذا يجب أن تكون الرقابة مرنة إلى حد ما، لا بد أن يتخلص الفن الخليجي من قيوده حتى يعطي الفرصة لتحقيق الإبداع الذي نتوق جميعنا (فنانون ومنتجون وكتاب ومخرجون) إليه.
● إذن ماذا تتمنين من وزير الإعلام الجديد الشيخ سلمان الحمود؟
– أتمنى من وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود أن يقوم بغربلة في الوزارة تشمل كل قطاعاتها بما فيها تلفزيون الكويت والإذاعة والمنوعات وغيرها، نتمنى منه حلا فوريا حتى يعود تلفزيون الكويت رائدا كما كان في سابق العهد، فخلفيتنا عن معالي وزير الإعلام تبشر بالخير لذا نتمنى منه المزيد من الخطوات الإيجابية، وعلى المستوى الشخصي أتمنى منه اهتماما ورعاية خصوصا لجيلي الذي اعتبره ظلم فنيا بين جيل عمالقة في الفن وآخر شبابي حديث بروح العصر الحالي، فنحن لم نأخذ حقوقنا مثل الجيلين الآخرين، نتمنى منه تكثيف الفعاليات الفنية وضرورة تفعيل مهرجان للسينما وتكثيف المهرجانات المسرحية وخصوصا مسرح الطفل.
● ما سبب بعدك عن المسرح في الموسم الماضي؟
– لم أجد العرض المناسب سواء في مسرح الكبار أو الأطفال.
● لماذا قلَّت مشاركاتك في الدراما؟
– مشاركاتي ليست قليلة لكنها متأنية ففي العام الواحد يقدم لي من ثلاثة الى خمسة أعمال لكني اختار من بينها عملا أو اثنين، انا انتقي بشدة ولا تهمني كثرة الظهور بقدر العمل المميز الذي يناسب تاريخي الفني، ارفض كل عام الكثير من الأدوار لأنها لا تناسبني لذا اطلب من المنتجين أن يعيدوا النظر في الأدوار التي تقدم إليّ لأنهم يعرفون قدرات وإمكانات زهرة الخرجي جيدا.
● هل رفضك هذا سببه مساحة دورك؟
– لا.. نهائيا فأنا لست من الفنانات اللاتي يبحثن عن مساحة الدور قدر العمل المميز والشخصية الدسمة الثرية بالانفعالات، الكل يعلم أنني لست من هواة الشهرة أنا اعشق الفن منذ صغري، لذا اهتم فقط بالنوعية والكيفية أكثر من الكمية.
المصدر “القبس”
قم بكتابة اول تعليق