قال رئيس وفد دولة الكويت بالمؤتمر ال 12 لاتحاد الصحافيين العرب وأمين سر جمعية الصحافيين الكويتية فيصل القناعي هنا اليوم أن اتحاد الصحافيين العرب بحاجة لانتفاضة جديدة لتغير نهجه وتطوير وتفعيل دوره بما يتواكب وعصر ثورة الاتصالات الحديثة.
وكشف القناعي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن سعي وفد دولة الكويت خلال أعمال المؤتمر ال12 للاتحاد لوضع خطة زمنية واضحة تهدف لوضع معظم المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي ضمن نطاق أهتمام ومتابعة الاتحاد العام للصحافيين بالفترة المقبلة.
وقال أن دولة الكويت ممثلة بوفد جمعية الصحافيين سيحرص على أن يكون التركيز على أوضاع الحريات بالوطن العربي وتحديدا حرية الرأي والنشر في مقدمة التوصيات النهائية للمؤتمر مع التركيز أيضا على الجوانب المهنية وتطوير الأداء الصحفي لجيل الشباب.
وطالب القناعي الاتحاد بضرورة متابعة تأثير التغيرات التي شهدتها بعض الدول العربية في أنظمة حكمها علي أوضاع وأداء النقابات والجمعيات الصحفية سواء بالايجاب أو السلب مؤكدا ضرورة استقلال هذه النقابات وعند انغماسها في التجاذبات السياسية الامر الذي قد يخل بحيادية وموضوعية الصحافة العربية.
وحول الانتخابات المقرر اجراؤها اليوم لقيادات اتحاد الصحافيين العرب اوضح القناعي أن الانتخابات ستشهد تنافسا في كل مراكز ومواقع الاتحاد مشيرا الى وجود شبه اجماع وتوافق كبير على ان يتولى رئيس جمعية الصحافيين الكويتية ونائب رئيس اتحاد الصحافيين العرب احمد يوسف بهبهاني منصب رئاسة الاتحاد.
واعرب القناعي في هذا السياق عن امله في ان يتم حسب الانتخابات في هذا الاتجاه مؤكدا ثقته في بهبهاني وحكمته في ادارته وقيادة الاتحاد خلال الاربع السنوات المقبلة.
من جانبه قال عضو وفد دولة الكويت وعضو مجلس أدارة جمعية الصحافيين الكويتية جاسم كمال أن ترشيح رئيس جمعية الصحافيين الكويتية جاء لكونه من أقدم نواب رئيس اتحاد الصحافيين العرب اضافة الى كونه شخصية اعلامية بارزة على مستوى الوطن العربي بأكمله.
واضاف كمال في تصريح مماثل ل(كونا) أن ترشح بهبهاني لموقع رئاسة الاتحاد يأتي تأكيدا على مكانة دولة الكويت الاعلامية ودورها ونهضتها في هذا المجال في مختلف المجالات وعلى كافة الاصعدة.
واشار في هذا السياق الى ما تتبوأه دولة الكويت من مكانة اعلامية على المستويين العربي والدولي وما تملكه من تاريخ طويل ومشرف من الحرية والاستقلالية والمسؤولية في صحافتها واعلامها نتيجة لما تنعم به الكويت من مناخ ديمقراطي بفضل قياداتها الحكيمة.
وأعرب كمال عن تطلعه في أن يكون مؤتمر الاتحاد هذا العام مختلفا عما سبقه من مؤتمرات عبر الخروج بتوصيات قابلة للتطبيق وتهدف فعليا لتحقيق غد أفضل لأوضاع الصحافيين المعيشية والأمنية وزيادة التواصل بين أجيال الرواد بالمهنة والأجيال الصاعدة.
ودعا المؤتمر الى تحقيق الشعار الذي يرفعه (صحافة حرة تجمع ولا تفرق) عبر التركيز على الاهتمام بالجوانب المهنية ورفض كل محاولات التضييق الحكومي علي حرية النشر.
وقال في هذا الصدد ان الصحافة العربية أثبتت قدرا من المسؤولية عبر تجاوز عدد من التحديات والأزمات والانتقادات الحادة وتحديدا بالبلدان التي شهدت تغيرات بأنظمة حكمها.
وأستبعد كمال ما يتم تداوله عن قرب انتهاء عهد الصحافة الورقية في ظل ثورة الاعلام الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي موضحا أن تلك الوسائل الأخيرة لا تتميز عن الصحافة الورقية والمطبوعة الا في عامل السرعة ولكنها قد تفقد عناصر آخرى هامة كالمهنية والموضوعية والدقة في نقل الأخبار.
وقال أن معظم الصحف الكبرى في المنطقة العربية أدركت أهمية الاعلام الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي في أجتذاب مساحة كبيرة من القراء وبخاصة جيل الشباب مضيفا ان تلك الصحف عمدت لربط صحافتها بكل تلك الوسائل الاعلامية الحديثة كما هو الحال بالصحف الكويتية المطبوعة باللغة العربية أو باللغة الأنجليزية.

قم بكتابة اول تعليق