في حسابي على «تويتر» كتبت «داخل السور.. خارج السور.. اشدعوه سور الصين العظيم؟» فانزعج بعض الأحبة من تغريدتي، وراحوا يغردون افتخارا واعتزازا بالسور، والقصد سور الكويت الذي تم هدمه في أواخر الخمسينيات، ولم يتبق منه سوى بواباته الشهيرة المحاذية لشارع السور في العاصمة.
ما ينبغي تأكيده هو أنه لا قيمة كبيرة للسور ذاته كمعمار أو كموقع، ففي التراث الكويتي أبنية تفوقه أهمية على الصعيد المعماري مثل قصر السيف والحسينية الخزعلية والكنيسة الانجيلية وبيت البدر، ونحوها، أما كموقع فهو لم يكن سوى سور للمدينة العتيقة، لا للكويت بأكملها، غير أن أهمية السور الحقيقية تكمن في قصة بنائه حين تكاتف الأجداد بمختلف مشاربهم وأصولهم لبناء ذلك السور في زمن قياسي.
الوجع الذي دفعني لكتابة التغريدة هو أن هذا السور الذي يعتبر رمزا للوحدة الوطنية والتلاحم بين أبناء الشعب، تحول على يد الموتورين الى رمز للفرقة والتناحر فصار حديث السفهاء يكثر عن «داخل السور وخارج السور» وكأنه سور الصين العظيم الذي يعتبر رمزا للأمة الصينية والذي بني بغرض حماية الشعب الصيني من الشعوب الأخرى.
www.salahsayer.com
المصدر جريدة الانباء

قم بكتابة اول تعليق