
هي فنانة قديرة بفنها واحترامها لجمهورها لها رؤيتها المختلفة في الدراما الخليجية عكستها أعمالها التي تهتم دوما بالجوانب التربوية والإنسانية والإجتماعية. هي الأم والجدة الحنون صاحبة الوجة البشوش أسمهان توفيق التي تحضر حاليا لأكثر من تجربة درامية منها “حبيبة” و”توالى الليل” و”عطر الجنة” التقيناها في أحدى مواقع تصويرها.
وفي تفاصيل حوار اسمهان مع صحيفة القبس:
● ما الرسالة التي تريدين إيصالها للجماهير من بين سطور مسلسل “حبيبة”؟
– “حبيبة” عمل درامي أسري مختلف بجميع المقاييس عما هو سائد من أعمال، مأخوذ عن رواية الكاتبة علياء الكاظمي، قمت بمعالجته دراميا وكتابة السيناريو والحوار ركزت على بعض المفاهيم التي أصبحنا نفتقدها هذه الأيام التواصل وصلة الرحم، أكدت على أهمية العلاقات الإنسانية بين الأسرة الواحدة، بين الجده والأبناء والأحفاد وأولاد العم، قدمته في قالب سلس بعيد.
بعد آخر
● هل قمت بتعديل النص الأصلي من الرواية؟
– بالتأكيد أعطيت لبعض الشخوص بعدا آخر لكن لم ابتعد عن محور القصة الأصلية، كذلك غيرت في معاناة بطل العمل، وقررت الغاء فكرة أنه مدمن على الخمر لكونه يتنافى مع العادات والتقاليد الخليجة بالإضافة إلى أن الرقابة كانت ستقف لنا بالمرصاد، فتجنبا لذلك استبدلتها بمعاناة أخرى نفسية، ناهيك عن تغييري لمسار البطلة، وهي حفيدة “حبيبة” التي تقوم بدورها الفنانة شهد الياسين.
● سبق وصرحت عن هذا العمل قبل عامين فما سبب تأخير التصوير؟
– استلمت قصة العمل منذ أكثر من عامين وطلب مني المنتح منقذ السريع كتابة السيناريو والحوار، وقرأت العمل واعجبت به وبدأت اكتب السيناريو، لكن تأخرنا بسبب بحثنا عن جهة اعلامية تتبنى انتاجه وتدعم المنتج المنفذ، ووافقت قناة mbc على دعم العمل وانتاجه، ايضا حالت بعض الظروف الانتاجية الأخرى دون الدخول مبكرا في تصوير العمل.
حدود الحرية
● هل الكاتب في الخليج يعاني من حدة الرقابة وكبت الحريات؟
– لا ليس لهذه الدرجة، لكن بالطبع هناك حدود يجب مراعتها خصوصا كاتب السيناريست لأن الروائي حر فيما يكتبه، ويظل ذلك على الورق، لكن حينما يحوله السيناريست إلى دم وروح على الشاشة يجب عليه ان يحترم خصوصية المجتمع الذي يقدم فيه هذا العمل، وهنا جرعات الجرأة مقننه لذا يجب أن نحترم الرقابة.
● لماذا قلت أعمال أسمهان توفيق في السنوات الأخيرة؟
– قلت أعمالي لأنني لم أجد ادوارا مناسبة لي ولتاريخي الفني، فالكثير يعرضون عليّ أعمالهم، لكني اعتذرت عن أغلبها لعدم مناسبتها لي، في العام الماضي اكتفيت بمسلسل “شارع 90″، وضيفة شرف في أكثر من عمل وهذا كافي بالنسبة لي خصوصا وأن الأدوار التي قدمتها كانت مميزة جدا.
علاقة قديمة
● ماذا عن تعاونك مع الفنان عادل امام في مسلسل “فرقة ناجي عطالله”؟
– عادل امام اخ وصديق قديم جدا، تجمعني معه عشرة عمر طويلة، لكن ضغوط الحياة اليومية كانت تحول في السنوات الأخيرة دون التواصل، وفوجئت بتليفونه يرشحني بدور الحاجة فاطمة الذي اعتبره علامة واضحة في مشواري الفني على الرغم من أنه ضيف شرف، بالطبع سعدت بإختياره لي لأداء هذا الدور، كذلك سعدت بالتعرف على مجموعة الشباب الموهوبين والمميزين.
أعمال جديدة
● ماذا تحضرين في الفترة المقبلة؟
– أحضر لعمليين دراميين الأول انتاج عامر صباح بعنوان “توالى الليل” تأليف جاسم سليمان وإخراج علي العلي، سيشاركني فيه الفنان سعد الفرج وأجسد دور أخته التي تعاني من سر ما في حياتها، تستغله زوجة أخيها في ابتزازها دوما، أما العمل الثاني فهو للكاتب حمد بدر واسمه “عطر الجنة” سيشاركني بطولته الفنان صلاح الملا سأجسد دور والدته صاحبة الخمسين من عمرها لكن عقلها توقف عند سن السادسة، وما يميز العملين وجود عدد كبير من النجوم الشباب الذين يستحقون بالفعل الوقوف إلى جانيهم ومنهم بدر الشرقاوي وهنادي الكندري وغيرهما.
● الا ترين أن دورك في “عطر الجنة” تقليد لما قدمته الفنانة سعاد عبدالله في مسلسل “فضة قلبها أبيض؟
– لا نهائيا لم أقلد سعاد فالعمل بعيد كل البعد عن مسلسل “فضة قلبها أبيض” فأنا سبق وشاركت في العمل وأعرف قصته جيدا، الأم هنا جسد كبير لمخ طفل صغير بكل ما تحمله هذه الكلمة لا تتحرك تتصرف كالأطفال والعلاقة في هذا العمل ستكون بين الأم والأبن الذي يحبها بشده ويضحي بكل شيء لأجلها فالعمل يحمل طرح إنساني مغاير تماما لما قدم من قبل.
قم بكتابة اول تعليق