
افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة الليلة الماضية معرض الفنانة والنحاتة البحرينية عائشة حافظ بعنوان (أرى الموسيقى) وذلك ضمن أنشطة مهرجان القرين الثقافي في دورته التاسعة عشرة.
وقال مدير ادارة الفنون التشكيلية في المجلس محمد العسعوسي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان هذا المعرض يعتبر انطلاقة الفعاليات الفنية التشكيلية في هذه الدورة من مهرجان القرين الثقافي الذي يعتبر محطة رئيسية للحراك الثقافي في دولة الكويت.
واضاف العسعوسي ان اقامة المعارض الشخصية للفنانين الخليجيين والعرب تعتبر من أهم أهداف “هذه الوجبة الثقافية الدسمة التي تزخر بمختلف أطباق الثقافة المتنوعة في مهرجان القرين مشيرا الى ان من ضمن خطة المجلس الوطني للثقافة التشاور الثقافي بين الدول المختلفة “إيمانا من المجلس بضرورة التلاقي ما بين الأفكار والتلاقح أحيانا بينها سواء على المستوى الفكري أو الإبداعي لاسيما ان الكويت تتمتع بسقف عال للحريات يتيح للمفكر والمبدع العربي الاستفادة من هذه الأجواء في طرح أفكاره”.
وبالنسبة لمعرض (أرى الموسيقى) اشاد العسعوسي بتنوع المواد المستخدمة في معرض الفنانة عائشة موضحا ان “هذا ما يميز أعمالها فنرى منحوتات من الخشب والبرونز والحجر وحتى السيراميك ما يدل على تمكنها من أدواتها الفنية ووجود الرؤية الواضحة لديها في ايصال ما تريد البوح به في أعمالها التي فاقت ال100 قطعة متنوعة من حيث الشكل والمادة والفكرة واللون”.
وقال العسعوسي ان المعرض القادم سيكون للفنان التشكيلي موسى عمر من سلطنة عمان ويقدم تجربة فنية متميزة وجديدة في مجال الرسم على الأقمشة بالاضافة الى معرض القرين الشامل للفنون التشكيلية بمشاركة أكثر من 71 فنانا وفنانة بمعدل عملين من كل نوع من أنواع الفنون التشكيلية من رسم ونحت وخط وغيرها وسيتسابق المشاركون في الحصول على جائزة (عيسى صقر الإبداعية) كما سيقام معرض للصور الفوتوغرافية للمصور فؤاد المقهوي يحتوي على أكثر من 200 صورة تجسد مرحلة معينة من تاريخ الكويت.
من جهتها أشادت الفنانة البحرينية عائشة حافظ في تصريح مماثل ل(كونا) بالاهتمام الثقافي لدى دولة الكويت ممثلة بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب وبالفرصة التي سنحت لها ان تقيم أول معرض شخصي لها خارج البحرين معتبرة تلاقيها مع الفنانين في دولة الكويت من خلال مهرجان القرين الثقافي السنوي فرصة مهمة تضيف الى رصيد أي فنان أو فنانة في دول مجلس التعاون والوطن العربي.
واشارت حافظ الى ان استخدامها للمواد العضوية المختلفة من خشب وحجر جاء بعد مشاهدتها للسفن في البحر ورؤيتها لحطام بعضها وكذلك تأملها لجذور الأشجار “ما ألهمها تحويل تلك القطع الى أعمال فنية تضفي عليها جزءا من روحها الابداعية لتتحول إلى قطع فنية مميزة تلفت الأنظار” مبينة ان اللون الأبيض الذي غطى جزءا من أعمالها “يدل على السلام الذي تتمناه للعالم ويفسر وجود الحمام الأبيض في عدد من الأعمال”.
وقالت ان هناك طرقا عديدة للفنان كي يطور حسه الفني وابتكاراته مثل الاطلاع على التجارب الفنية الأخرى والدراسة الأكاديمية ومعرفة المدارس المختلفة للفنون التشكيلية المتنوعة “التي على الرغم من اختلاف المواد المستخدمة فيها الا انها تشترك جميعا في خاصية واحدة وهي ايصال ابداعات الانسان واحاسيسه في أعمال يستطيع ان يترجمها الاخرون حسب رؤيتهم وتجاربهم الخاصة”.
قم بكتابة اول تعليق