
قالت مدير عام منطقة الاحمدي التعليمية منى الصلال أن ما يعرف بـ البويات مشكلة موجودة في مدارسنا رغم أننا نلمس نزولا في مؤشر تناميها بعد ان وضعت الوزارة خططا لمعالجتها بشكل سري مشيرة من جهة اخرى إلى ان الميزانية الممنوحة للمدارس غير كافية إذ إن المدارس الجديدة تحتاج إلى استكمال تجهيزاتها فيما المدارس القديمة في حاجة إلى معالجة القصور الموجود فيها رغم زيادة مخصصات الاقسام العلمية.
وأوضحت الصلال في لقاء مع صحيفة الراي أن خطة الوزارة محورها الاساسي الطالب وتسعى الى تطوير كل ما يتعلق به من جهات تعليمية وتربوية وإنشائية وتناولت الصلال العديد من القضايا التعليمية بالتفسير والتحليل ومنها ابرز المعوقات التي تواجه منطقة الاحمدي والمدارس الجديدة وكثافة الطلبة والفصول الانشائية وما تعانيه من مشكلات تتعلق بالكهرباء، وهو ما يبين من تفاصيل اللقاء التالي:
• ما الخطة المرسومة من قبلكم لتطوير منطقة الاحمدي التعليمية؟
– في البداية اود ان اذكر انه بعد القرار الخاص بتدوير مدراء المناطق التعليمية الذي قام به وزير التربية والتعليم العالي الدكتور نايف الحجرف كان لنا نصيب ان نكون في منطقة الاحمدي التعليمية وهذه المنطقة ليست بغريبة علي فقد كنت في السابق مديرة للشؤون التعليمية فيها وفعلا انا أعرف المنطقة وأعرف طبيعة مدارسها والجو العام الذي فيها ولذلك ليس بغريب علي ان أتسلمها مرة اخرى لكن هذه المرة تسلمتها وانا مدير عام للمنطقة ولله الحمد بدأت اولا افهم الخطط التي طبقتها المنطقة في الاعوام الماضية والخطط التي رصدتها لتكون خطة مستقبلية لهذا العام والاعوام المقبلة، ورأيت ان هناك جهودا جبارة بذلت من قبل مدير عام منطقة مبارك الكبير طلق الهيم الذي كان في السابق مديرا لمنطقة الاحمدي التعليمية، وقد جئت لاجني ثمار ما زرعه زملاؤنا في هذه المناطق.
وانا في بداية عملي حاولت التعرف على اهم خططهم التي وضعت لكي أعرف امكانية ان ازيد عليها او ان استمر في نفس الخط الذي وضعوه، ولهذا رأيت ان استمر في نفس الخط الذي وضعوه لأن حاجة المنطقة في البداية ان تنفذ هذه الخطط لان فيها اولوية، لان خططها المستقبلية تتعلق بالمنشآت ومواعيد صيانتها وكذلك عملية ايجاد الحلول لبعض المشاكل التي تواجه المنطقة.
وبدأت في اللقاء مع الادارات المركزية الموجودة داخل المنطقة وبعدها مع المراقبين ورؤساء الاقسام والموظفين والان انا اقوم باجتماع شبه دوري مع التواجيه الفنية لاضع يدي على بعض المؤشرات الخاصة بالعملية التعليمية الموجودة في مدارسنا وتلمس احتياجاتهم حتى نستطيع ان نهتم بتطوير الجانب التعليمي للمتعلم.
• وما أبرز المعوقات التي تلمستم وجودها من خلال ذلك؟
– المعوق الاساسي الذي اراه هو الطبيعة الجغرافية لهذه المنطقة، وانا بذلك اعتبره معوقا عندنا اولا لاني اذا اردت ان ازور مدرستين او ثلاث مدارس اضطر الى ان احدد منطقة سكنية واحدة باليوم للزيارة لأن هناك مسافة كبيرة بين كل منطقة وأخرى، لذلك نحتاج إلى أن تكون زيارة كل منطقة على حدة ولا يخفى على احد ان منطقة الاحمدي التعليمية مترامية الاطراف تبدأ من منطقة جابر العلي وتنتهي بمنطقة الزور والوفرة، وهي بذلك لا تحتاج الى مدير واحد بل تحتاج الى عدة مدراء حتى يستطيعوا القيام بإنجاز الخطط الخاصة بها.
ومن المعوقات ايضا أن المدارس المنشأة في هذه المنطقة قديمة والقديم يحتاج الى الصيانة وبعضها يحتاج الى الهدم واعادة البناء، لذلك نواجه مشكلة في بعض المباني التي تحتاج للصيانة فحتى الميزانية المخصصة للصيانة لا تكفي ان ننجز مدرسة او اثنتين لكثرة اعمال الصيانة فيها.
والامر المهم هو الكثافة الطلابية العالية في هذه المنطقة، فقد كنت اتوقع ان مناطق محدودة تعاني مشكلة الكثافة ولكن للاسف وجدت ان هذه المشكلة موجودة في اغلب مناطق الاحمدي التعليمية، بالمقابل فإن القطع المخصصة لعمل مدارس فيها لا تكفي هذه الاعداد التي نحن بصددها وفي الصيف الماضي افتتحنا مدرستين واحدة بالعقيلة والاخرى في منطقة ابوحليفة ما ادى إلى فك اشتراك مرحلتين في مدرسة واحدة الامر الذي يشكل تحديا امام الادارات المدرسية التي تشرف على هذا النوع من المدارس.
• ماذا عن مشكلة ثانوية أم الهيمان بنات؟
– ان مشكلة ام الهيمان ليست مشكلة حالية، وهذه المشكلة حدثت مع إنشاء أم الهيمان حيث كنت انا مديرة شؤون تعليمية وقتها وكان هناك تنمام كبير في الكثافة، وهذه إحدى المشكلات الجادة، وقد كنا نطالب بأن يتم بناء جميع المدارس المخصصة في هذه المنطقة اضافة الى المدارس التي تم ترميمها في ذلك الوقت، وللامانة هي تحتاج إلى اكثر من مدرسة، وما حصل انني بعد ان تسلمت مسؤولياتي كمدير عام وجدت ان هناك تغييرا كبيرا في منطقة ام الهيمان فهناك مدارس استحدثت ومدارس اكتظت بطلبتها.
وكان احد الحلول التي وضعتها المنطقة من العام الماضي بناء ثانوية اخرى للبنات، ولكن ما حدث هو تغيير المبنى لأنه لم يكن هو المبنى الاساسي، وللاسف استمرت الكثافة ما أدى الى بناء فصول اضافية متعددة فيها ولكنها لم تحل المشكلة، فاضطرت المنطقة الى ان تتخذ القرار الصعب على المنطقة والوزارة والاهالي وهو ان ينقل 17 فصلا من طالبات الصف العاشر الى مدرسة لطيفة الفارس بالفحيحيل.
وتزامنا مع ذلك تم السعي لإيجاد حل يعيد البنات إلى منطقتهن السكنية لأن من حقهن ان يكن في مدرسة بجانب سكنهن، وذلك بطلب إنشاء مبنى مدرسي في ساحة بالمدرسة عبارة عن ثلاثة طوابق وبكل كفاءات ومرافق وتقنيات المدرسة، ورغم أنه طلب من المقاول ان ينتهي خلال ثمانية اشهر وجدت بعد زياراتي المتكررة للمبنى انه لن ينتهي هذا العام لا سيما أن الاستعجال لن يكون في صالح أبنائنا.
وخلاصة الامر اننا اخذنا على عاتقنا ان نتحمل ايضا هذا العام ان تداوم بناتنا في منطقة الفحيحيل ولكننا لن نسكت، وسنواصل البحث عن حل لنعيد طالباتنا خلال هذا العام الى منطقتهن.
• وهل ستتكرر مشكلة ام الهيمان في مدينه صباح الاحمد السكنية؟
– حتى الان لا يوجد سكان في هذه المنطقة، فمنذ عدة ايام وردني خطاب من الوكيل المساعد للتخطيط والمعلومات طلب منا ان يقوم مهندسو الصيانة بالذهاب الى المواقع المخصصة مرة اخرى حتى يتأكدوا من القواعد الخاصة في المباني المخصصة لوزارة التربية في تلك المنطقة، حيث ان لدينا عدة مبان وبعضها ردم من الاتربة وقاموا في السابق بازاحتها عنها حتى يفحصوا القواعد الخاصة بها وكذلك مباني منطقة الوفرة التي نحن بصدد تأهيلها من جديد.
وبالنسبة لوقت انجاز هذه المدارس في منطقة صباح الاحمد هو في حقيقة الامر ليس من اختصاص المنطقة التعليمية انما نرفع احتياجاتنا إلى الوزارة وهي تقوم بدورها برفعها إلى الجهات المعنية.
• كيف تجدون تعامل الوزارة معكم في تنفيذ خططكم على أرض الواقع؟
– نلمس منها كل التعاون وبدرجة كبيرة في هذا الجانب، وهو حسب الامكانية المتوافرة للوزارة والامكانيات بل ان هناك امورا اخرى نحتاجها من الوزارات الاخرى فتقوم الوزارة بمخاطبتها لتوفيرها لنا ولولا تعاونها معنا لما حققنا شيئا على ارض الواقع.
• هناك مشاكل عديدة في سكن المعلمات بمنطقة الاحمدي فكيف تعاملتم معها؟
– سكن المعلمات تمت صيانته اكثر من مرة بل انه اخر صيانة تمت لسكن المعلمات في لطيفة الفارس والصيانة تمت لجميع مساكن المنطقة، ويبقى عندنا سكن المعلمات في مدرسة ام حكيم الذي تجري صيانته.
• لماذا لا تعتمد فكرة البناء العمودي لتدارك الكثافة الطلابية؟
– ان كان هناك توجه في هذا الجانب فانا لست معه بتاتا وذلك لعدة اسباب فطبيعة المدرسة تختلف عندما يكون فيها اكثر من طابق، فستكون هناك مشكلة لابنائنا الطلبة وتخوف من عملية التدافع، وانا ارى المدرسة المثالية ان تكون من طابقين حماية للطلبة.
• إدارة التخطيط في الوزارة طلبت استحداث فصول في المدارس، فكم عدد الفصول المخصصة لكم؟
– نصيبنا كبير في منطقة الاحمدي التعليمية في الفصول الانشائية لاننا نعاني من كثافة والبديل لها هو ان تبنى فصول اضافية ولكن مشكلة الفصول الانشائية هي عدم توافر التيار الكهربائي لها.
• هناك العديد من المشاكل والشكاوى بشأن حراس المدارس، فكيف تتعاملون معها؟
– من البداية قمت بتشكيل فريق يقوم بحصر عدة أمور الأول حصر عدد الحراس الموجودين في المدارس حسب العقود الموجودة معنا من الشركات والامر الثاني هو حصر عدد العمالة الموجودة في داخل المدارس وان تكون مطابقة للضوابط التي وضعت من قبل عقود الشركات والامر الثالث هو حصر العيادات المدرسية ومدى تجهيزها وكذلك الهيئة التمريضية الموجودة فيها حسب العقود الاخيرة التي تم اعتمادها مع الوزارة وهذا الفريق وصل الى نتيجة هي انه ليست جميع مدارسنا فيها حارسان، فأصدرنا بناء عليه مخالفات للشركات لسد العجز، أما عن العمالة فهي موجودة ولكن بعض المباني يحتاج الى عدد اكبر، لذلك نطالب بأن تكون هناك نسبة وتناسب بين المدارس التي تحتاج الى عدد اكبر من العمالة.
• وما نصيب الطالب من خطة وزارة التربية والمنطقة التعليمية؟
– الطالب هو اساس الخطة بشكل كامل وهو محورنا الذي نعمل عليه ونصيبه كامل من الخطة، فإن كان هناك خطط لتطوير الهيئة التعليمية فهي من اجل الطالب وان كانت خطط من اجل تطوير المباني فهي من اجل الطالب وكل المنظومة التعليمية بشكل عام هدفنا الاساسي فيها هو المتعلم بالدرجة الاولى.
لذلك الخطط التي وضعناها ستراعي النقطة المهمة التي سأعول عليها كثيرا وهي السلوكيات والجانب التربوي وهو جدا مهم وقد ركزنا عليه، فطلابنا سيهتمون بدراستهم وينتظمون في التحصيل العلمي وسيصلون الى درجات عليا وستتحسن مخرجات العملية التعليمية، وبالتوازي مع هذا نريد أن تتحسن سلوكيات هذه المخرجات.
• هل دعمتم دخول الجانب الالكتروني للمنظومة التعليمية؟
– نعم، نحن عندما كنا في منطقة حولي التعليمية فعلنا نظام المربع الالكتروني وكذلك الآن سنعمل على تطبيق هذه التجربة في مدارس منطقة الاحمدي التعليمية في مدارس المرحلة المتوسطة.
والمؤشرات التي ظهرت لنا هي أننا بدأنا هذا المشروع منذ سنتين وكانت بدايتنا بداية على استحياء ولكن احسسنا من مسؤولينا اهتماما غير طبيعي بالجانب التكنولوجي فهذا منحنا مؤشرا بالاهتمام بهذه التجربة، حيث وجدنا مبادرة من قبل الشركة بهذا الامر وخاصة انها مبادرة من الشباب الكويتي لخدمة العملية التعليمية بلا مقابل، ولذلك اعجبتنا المبادرة واحببنا ان نضعها في اطار تربوي تعليمي بهدف اساسي وهو انها تحقق الهدف الذي وجدت من اجله.
وقد طلبنا من توجيه مادة الحاسوب وهي الجهة المعنية بتشكيل فريق يسمونه فريق فرسان الكمبيوتر مهمته التعاون مع الشركة والمدارس لاجل ان يصلوا الى برنامج معين يخدم العملية التربوية وقد توصلوا الى ما يعرف الان بالمربع الالكتروني ووضع كل البنود التي تساعد في تحقيق الهدف وكان اهم شيء هو انهم يريدون تحقيق تواصل الجهات المؤثرة في العملية التعليمية.
فكان برنامج المربع الالكتروني عندما يفتح امام الادارة والمعلم وولي الامر يجد الايقونات عن المنهج والجدول المنهجي وفيه جزئية خاصة لولي الامر يدخل عليها لمعرفه مستوى ابنه السلوكي التربوي وتحصيله الدراسي.
وهذا المشروع نجح نجاحا باهرا ورصدنا عدد الدخول إلى الموقع والمشاركة به وكانت نسبه كبيرة جدا وتفاوتت من مدرسة الى اخرى وكافأنا المدارس التي نفذت المشروع بصورة سليمة.
• ما آليات معالجة العنف الطلابي المنتشر في مدارس المنطقة؟
– عندما نتطرق إلى هذا الأمر يجب أن نعرف من اين نبع، فهل اصبح الطالب فجأة عنيفا ام كان امامه قدوة اكسبته هذا الاتجاه أم كان هناك استفزاز ساعد على ظهور هذا السلوك أم كان عنده ثقافة لم توضح عاقبة العنف؟ لذلك ارى ان العنف الطلابي جاء نتيجة هذه الامور كلها ومتى ما اردنا ان نخفف منه يجب ان نعالج هذه المسببات من خلال خطط علاجية واضحة وبتعاون من البيت بالدرجة الاولى مع ضرورة أن يكون المعلم قدوة للطلبة.
ففي احدى زياراتي لاحدى المدارس قالت احدى وليات الامر في اليوم المفتوح «شوفي كيف المكان قذر ولا يصلح ان يجلس الطالب في الصف ويدرس فيه؟ فقلت لها: اتعلمين لماذا هذا الامر يا اختي الفاضلة؟ لانك تجلسين مع ابنك وترين بعينك ان هناك فوضى في المكان ومهملات هنا وهناك ولم تكلفي نفسك وتأمريه برفع هذه الأشياء وإلقائها في سلة القمامة.
يجب ان نبدأ بالبيت وان نعلم ابناءنا، ولذلك خططنا العلاجية عندما ننطلق بها يجب ان تبدأ بالتعاون بين البيت والمدرسة، ولذلك بدأنا لقاءات تنويرية كاملة للتواجيه الفنية لكي يحاسب المعلم على دخوله للصف ان كان يقوم بالتدريس والفصل غير نظيف وغير مرتب.
وكذلك الادارة المدرسية اكدنا عليها بضرورة متابعة هذا الجانب مع امور اخرى غير السلوكية واكدنا على عملية ترشيد الاستهلاك الكهربائي فعندما يخرجون من الصف يجب ان نعود ابناءنا ان يغلقوا الانوار ويغلقوا الابواب وغيرها وهذه ضمن برامجنا ونتمنى ان يأخذ هذا الجانب الاهتمام الكافي من قبل الادارات المدرسية حتى نستطيع ان نقول اننا حققنا جزءا من خططنا في تطوير السلوكيات، فالوزارة لم تقصر في هذا الجانب فهي وضعت لنا القيم ونحن نسير في ضوئها، وانا ارى عندما ازور المدارس اللافتات والاشارات موضوعة كلها تؤكد على القيم ولكن اتمنى ان يتم تفعيلها تنفيذيا على ارض الواقع.
• لاحظنا خلال الاعوام الماضية زيادة حالات ما يعرف بالبويات والعكس في مدارس الشباب، فكيف تتصرفون مع هذه الحالات؟
– لا اخفيك سرا، الامر موجود ولكن هناك تجاوبا مع الحالات العلاجية وبدأ الناس يتثقفون اكثر في هذا الجانب وبدأو يحسون بهذا الامر، لقد وضعت خطط واضحة تتعامل بشكل سري مع هذا النوع من المشكلات، وكان هناك مردود طيب، والمنحنى ينخفض تدريجيا، وهذه نعمة من رب العالمين.
• هناك شكاوى من أن ميزانيات المدارس لا تكفي للانشطة والبرامج التي تتطلبها المناهج التعليمية فما الحل؟
– نعترف بأن الميزانيات الخاصة بالمدارس غير كافية، ونحن رفعنا كتبا إلى الوزارة في هذا الامر والجهة المعنية في هذا الامر هو قطاع الشؤون المالية وهي توزع المبالغ بشكل متناسب بين المناطق التعليمية ومدارسها، وكثير من الادارات المدرسية تقول ان مدارسنا جديدة لكننا نحتاج الى ميزانية لتجهيزها والبعض الاخر يقول ان مدارسنا قديمة ونحن محتاجون ميزانية لترميمها وصيانتها وفي كل الاحوال ارى انهم يحتاجون إلى هذه الميزانية، فالمدارس ليست كما في السابق ويجب ان نفكر بالصندوق المالي والسلفة الموجودة لمدارسنا التي يجب ان تزيد، فالوزارة زادتها ولكن بنسبة بسيطة وللاقسام العلمية فقط ولكن الزيادة ضرورية نتيجة الازدياد المستمر في طلبات الصيانة والتجهيز.
• كيف تتعاملون مع الازدحام المروري امام المدارس؟
– الازدحام المروري معوق كبير لنا، ونتمنى ان نضع يدنا مع الداخلية لايجاد حل جذري لهذه المشكلة لان المتأثر في هذا الامر هو الطلبة ويسوؤني تسجيل عدة قضايا دهس لطلبة، وزارتا التربية والداخلية عليهما التعاون لحل هذه المشكلة امام مدارسنا، وقد كانت هناك تجربة رائدة وطبقت في منطقة حولي التعليمية وهي بالتعاون مع وزارة المواصلات عبر شركة النقل العام التي قدمت خدماتها لمدة عام كامل طبق على منطقة الرميثية وكان تأثيره خياليا وهو النقل الجماعي.
ونحن الان في وزارة التربية لا نستطيع ان نوفر النقل الجماعي ولدينا الان ضوابط لعملية النقل بان تكون المدرسة تبعد عن بيت الطالب 3 كيلومترات والان كمنطقة الاحمدي التعليمية من اكثر المناطق فيها عدد باصات ومع هذا لا تكفي، 280 باصا وليست كافية، لان هذه المنطقة مترامية الاطراف والزحام غير طبيعي ولذلك يجب ان يكون هناك حل لا يكون من وزارة التربية وحدها ولا من الداخلية وحدها بل كل الوزارات المعنية بالطرق ويكون هناك فريق همه حل المشكلة ونتمنى ان يكون ذلك عن قريب.
• كيف تعالجون ما يحدث من تأثيرات تجعل المعلم لا يكون راضيا عن مقر عمله ومهنته؟
– رضا المعلم يكمن في أن يكون هو نفسه مقتنعا بأن مهنته مهنة مشاق ولا تأتي على وتيرة واحدة، وفيها العديد من المشاكل، لذا لا بد له من أن يفرض احترامه على الاخرين من خلال تصرفاته وان تعرض لسوء فهناك ما يعرف بالنظام المدرسي الذي يحمي المعلم، وهناك قسم الشؤون القانونية في المنطقة التعليمية وهي لحفظ حقوق المعلمين والتأكيد عليهم لتأدية واجباتهم ولا مشكلة ان يرفع المعلم شكوى بأي أمر يتعرض له ونحن يسعدنا ان يعلم المعلم بكافة حقوقه، وفي دورات المعلمين الجدد نؤكد عليهم أن هذه حقوقكم وهذه واجباتكم حتى لا يظلم المعلم.
• وما ضوابط النقل التأديبي؟
– ان مسألة النقل لها عدة مبررات، وهناك ما يسمى بمقترحات التوجيه الفني وهي مقترحات نقل الهيئة التعليمية من مكان الى مكان اخر ومبررات التوجيه لتغيير البيئة للمعلم لانها لم تر اداءه جيدا في هذه البيئة ومن الممكن ان يتحسن في بيئة أخرى، والامر الاخر ينقل المعلم لسد عجز موجود في مدرسة اخرى، والمبرر الاخير هو النقل لتميز هذا المعلم والرغبة في الاستفادة به في مكان آخر يحتاج إلى كفاءته.
هذه هي أسباب النقل، واذا عرف المعلم هذا المبرر ولم يقتنع به تحدث المشاكل ولكن اذا اقتنع وعرف انه لصالحه ولصالح العملية التعليمية يجب علينا ان نخدم في اي مكان، وقد حدث لنا نحن أن نقلنا بين المناطق التعليمية في ما يعرف بالتدوير، وهذا بالطبع ليس تأديبيا بل لتبادل الخبرات وإحداثا للتطوير والتنويع.
قم بكتابة اول تعليق