الفهد: الشعب الكويتي أسقط 15 نائبا كانوا داعمين لاستجوابي

تصريحا وتلميحا، قدم رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي لكرة القدم الشيخ أحمد الفهد تفسيرا خاصا وجديدا للتطورات السياسية التي عصفت بالكويت خلال الأشهر الماضية، محوره أن «الخيانة» التي تعرض لها من جهات حكومية ونيابية في ما يتعلق باستجوابه هي احد أسباب الحراك السياسي الذي أسقط رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد وحكومته، وبالتالي المجلس النيابي وقيام مجلس جديد أسقط الشعب الكويتي منه 15 من 17 نائبا كانوا داعمين لاستجوابه.

المؤامرة او الخيانة، التي أعلن عنها الفهد في مناظرة تلفزيونية على قناة أبو ظبي مع عدد من الاعلاميين الخليجيين مساء الاول من أمس، تم تنفيذها، بحسب كلام الفهد تصريحا، من خلال استجابة رئيس الوزراء السابق لضغط فئة معينة، أما الحراك الشعبي فهو موضوع يلجأ الشيخ أحمد الى التلميح في الحديث عنه قائلا أن من قاده «أصحاب الفكر والرأي ولم أقده أو أكون وراءه، ونتج عن هذا الموضوع استقالة رئيس الحكومة وحل المجلس»… وكرر الفهد في أكثر من موقع عبارة «لست أنا من كان وراء هذا الحراك».

وأعرب الشيخ أحمد عن ارتياحه الآن لانه منذ 5 سنوات كان موضوع الرياضة يدخل في الاقتصاد والسياسة وكان مربوطا بمجلس الأمة وبالمنظومة السياسية، معلنا ضياع ملف الحركة الرياضية في التنافسات السياسية والأجندات الأخرى، وواصفا وضع الرياضة بانه ضعيف، وأنها (الرياضة) «أصبحت شرفية ثانوية فرؤساء الحكومة لا يعرفون رياضة وكذلك جزء أكبر من نواب مجلس الأمة لا يعرفون رياضة».

واعتبر الفهد أن النائب السابق احمد السعدون كان «أذكى شخص» عندما طرح القانون رقم 7 / 2007، «بعد خسارتنا في (خليجي 16) التي قدمت بعدها استقالتي»، مضيفا «لقد استغلوا زعل الكويتيين وقدموا القانون والحكومة أرسلت وزيرين أحدهما صباح الخالد الذي طرح القانون بشكل عشوائي حتى تمت صياغته، وكان هناك غلط، وهذا ثابت من محاضر مجلس الأمة ولست أنا من يقوله» مضيفا أن الشيخ صباح الخالد أعلن أن هذا الامر «يعلق الرياضة الكويتية» ورد عليه أعضاء مجلس الأمة بقولهم إن «مسؤوليتنا كذا وكذا في اللجنة الأولمبية وطبعاً هذه محاضر مسجلة في مجلس الأمة».

وأشار الفهد في السياق الى ان «الخالد لا حول له ولا قوة، وهو كوزير قال ما عليه والحكومة ليست موجودة بسبب نتيجة استجواب وزير الصحة والشارع الرياضي غضبان بسبب النتائج، فماذا قال السعدون؟ واجاب انه قال «يجب على الجمعيات العمومية في الأندية أن تنتخب ممثليها في الاتحادات».

وتطرق الشيخ أحمد الى موضوع استجوابه فأعلن أنه قدم استقالته قبل الاستجواب «ولم أقف على المنصة، ولكن الآن (الساعة المباركة) فلتأتوا بالمستجوبين الثلاثة حتى أجيبهم عن المحاور الأربعة الواردة في استجوابهم».

وأكد: «مستعد لمناظرة في تلفزيون الكويت أنا والمستجوبين (مو واحد … أربعتهم وخمستهم)».

وبرر الفهد عدم وقوفه على المنصة لأسباب منها أنه وزير تنميةوقد ورد في استجوابه محوران عن الرياضة، إضافة الى أن الاستجواب كان سياسيا أكثر منه فنيا.

ولفت الفهد الى أن الجميع يتذكر ان «الحكومة مع بعض النواب تجمعوا على أساس أن يصعدوني المنصة حتى يطيحوا بي، ولله الحمد قدت المعركة (تحت) وأخذت الغالبية وتم تحويل الاستجواب إلى اللجنة التشريعية، وابتعدت وحل مجلس الأمة وجاءت الانتخابات وسقط 15 من الذين وقفوا ضدي، ومن نجح فبواحد وخمسين في المئة من الأصوات».

وأعلن الفهد جهوزيته لمواجهة مستجوبيه قائلا: «أنا جاهز رياضة واقتصادا وسياسة وفوقها أمور اجتماعية»، معتبرا ما حدث بانه كان «خيانة داخل مجلس الأمة، الكويت كلها رأتها وجزاهم الله خيرا أهل الكويت فقد انصفوني وفزعوا لي، في أول انتخابات خرج رئيس الحكومة وسقط 4 من (التجمع) الذين قدموا استجوابا، وسقطت غالبية من كان يتآمر لاسقاطي، ونجحت غالبية الـ 35، والكويت إلى الآن مازالت في مشاكل».

وكشف الفهد تفاصيل «الخيانة» بقوله: «جاءتنا معلومات بالليل وتأكدنا منها صباح يوم الجلسة بأن هناك تحركا بين فئة والحكومة السابقة لابعادي عن الحكومة «ارضاوة» حق فئة معينة. ثم انطلقت رصاصات بوجه رئيس الحكومة في لحظة (ارحل) فكان من الواجب التكتيك المضاد أن تدار تحت ولا تدار على المنصة حتى لا تقوم الخطة كما رسمت ولا يجرونا لمعركتهم وأنا جريتهم لمعركتهم وتم تحويلها إلى اللجنة التشريعية، وهنا انفضحت الأصوات وانصفني أعضاء مجلس الأمة».

وتناول الفهد الحراك الشبابي والسياسي في الشارع الكويتي الذي «قاده أصحاب الفكر والرأي السياسي ولم أقده أو أكون وراءه ونتج عن ذلك استقالة رئيس الحكومة وحل مجلس الأمة ثم أتت انتخابات جديدة وسقط 15 من الأعضاء الـ 17 الذين وقفوا ضدي، ونجح 2 فقط بأصوات اقل من 50 في المئة من الأصوات التي حصلوا عليها في الانتخابات السابقة».

ووجه الشيخ أحمد تحية الى اهل الكويت بتأكيده أن «في الاستجواب قلت يا أهل الكويت لقد انصفتموني. تراهنوني على اهل الكويت لو أحج فيهم على رأسي ما اوفيهم حقهم».

وعودة الى ارتدادات استجوابه، أعلن الفهد أنه انسحب «تكتيكيا» وفي الوقت المناسب وانسحب من بعده الشيخ الدكتور محمد الصباح «حفاظا على قضية محلية لا أريد أن أطيل فيها في برنامج رياضي».

وتناول الفهد موضوع تجنيس الرياضيين بتأكيده أنه أعطى كتابا بتجنيس لاعبين اثنين رئيسيين في المنتخب ولم يتجنسا حتى هذه اللحظة «رغم ان هذا الكتاب من سمو الأمير الى وزير الداخلية مباشرة» واصفا العملية بانها كانت مثل التهديد «اذا أعطيتهم نستجوبك واذا سويتها اصوت ضدك في الاستجواب. كانت العملية اشخاصاً ضد اشخاص».

وأعاد الفهد الى الذاكرة ملف «هاليبرتون» مؤكدا أنه كان قادرا على الرجوع الى الحكومة في ذلك الوقت «واسجن وزير النفط، لكنني تساميت لأنني من طلب في ذلك الوقت أن يرفع القضية الى محكمة الوزراء».

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.