أكد مشاركون في ملتقى الكويت الاستثماري الثاني ضرورة تذليل العقبات التي تعترض المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال البحث عن كيان يستقطب طموحات المبادرين من الشباب الكويتي للمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني.
ودعا المشاركون خلال الجلسة الثانية للمؤتمر التي عقدت مساء اليوم الجهات ذات الاختصاص الى التعاون في ما بينها من أجل تشجيع مثل هذه المشروعات التي باتت الدول الصناعية الكبرى تعتمد عليها لزيادة مدخولاتها الاقتصادية من خلال سن تشريعات ومحفزات ضامنة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وقال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون البلدية الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح ” لابد من حل الاشكاليات التي تواجه المشروعات الصغيرة بشكل جذري حيث تعد هذه المشروعات أرضية بناء أي اقتصاد قوي”.
وأضاف الوزير الشيخ محمد العبدالله ان العوائد الأكبر من ضرائب الدول المتقدمة متأتية من قطاع المشروعات الصغيرة “لذا تحتاج التشريعات الموجودة حاليا الى النظر بعمق الى الاحتياجات الحقيقية للشباب على المدى الطويل”.
وعدد بعض المعوقات التي تواجه المشاريع الصغيرة كوجود قصور تشريعي في شأن اصدار التراخيص اضافة الى وجود اشتراطات عديدة لتأسيس مشروع واستخراج تراخيص مشيرا الى تواجد المستثمر الكويتي في مختلف أنحاء العالم “وهو أمر مبشر له تداعياته المزدوجة على الاداء الاقتصادي”.
من جانبه استعرض مدير قطاع التطوير والمعلومات في بلدية الكويت المهندس أحمد المنفوحي عددا من العقبات والمشكلات التي تواجه الشباب عند تأسيسهم مشروعاتهم الصغيرة والمتوسطة.
وقال المهندس المنفوحي ان أبرز تلك المعوقات التشابك والتداخل في الاختصاصات مع بعض الوزارات والجهات الحكومية والقوانين واللوائح التي ما زالت قديمة ولا تستطيع أن تتماشى مع التطور الى جانب موضوعي الروتين والدورة المستندية وبعض الشروط المبالغ فيها.
من جهته قال رئيس الشركة الكويتية لتطوير المشروعات الصغيرة طارق المزيدي ان الفترة بين العامين 2007 و2012 شهدت الموافقة على 125 مشروعا بقيمة اجمالية 21 مليون دينار كويتي.
وأضاف المزيدي ان مشاركة الشركة في تلك المشروعات بلغت قيمتها 15 مليون دينار توزعت بين خدمية ومهنية وصناعية وحرفية في حين بلغ عدد المبادرين من الذكور 62 مبادرا مقابل 63 مبادرة.
من ناحيته قال مدير العلاقات العامة والاعلام في شركة (زين) وليد الخشتي ان هناك توجها عاما لدى الشركة لدعم قطاع المشروعات الصغيرة ورعاية المشروعات الصغيرة “وطورت الشركة الى جانب هذه المسؤولية الفكرة بوجود استشاري يقدم خبراته المتخصصة في هذا الشأن”.
بدوره قال الخبير الاقتصادي سعد البراك ان معيار أي قيادة يتمثل في تحقيق النمو الاقتصادي السريع مضيفا ان الشباب يشكلون الاغلبية الحقيقية في العالم العربي “ما يعني ضرورة استيعاب تلك الدول لأفكارهم والتماشي مع تطلعاتهم”.
يذكر ان ملتقى الكويت الاستثماري الثاني سيناقش في ختام جلساته يوم غد موضوعات تعنى بجاذبية الاستثمار في الكويت ودور البنوك في دعم الاستقرار الاقتصادي والاستثمار في الطاقة.

قم بكتابة اول تعليق