الديكان: التعامل مع شادي متعب لكنه ممتع

كشف الموسيقار غنام الديكان أنه يعتز بحصوله على جائزة الدولة التقديرية ويعتبرها تكريما لكل فنان كويتي، كما انه يرى ان التعامل مع الفنان شادي الخليج متعب وممتع حيث قدما معا الايقاعات الشعبية في قالب معاصر.

وتناول في حديثه أصول الايقاعات الكويتية ودوره في تأسيس فرقة التلفزيون وتلحينه لأوبريت «مذكرات بحار» وأمور أخرى.

● كيف تنظر الى حصولك على جائزة الدولة التقديرية؟

– اعتبر الجائزة هي تكريم لكل فنان كويتي.

● هلا حدثتنا عن البيئة الفنية الكويتية التي شهدت انطلاقتك؟

– كانت البيئة الفنية ملائمة لكل مجتهد وبالنسبة لي فقد كانت بدايتي عام 1964 عندها بدأت أهتم بالموسيقى بشكل عام وبالفنون الشعبية بشكل خاص، وكان ذلك من خلال أساتذة الموسيقى في منطقة السالمية وكانت الدراسة بها مساء، حيث إنني وفقت بوجود مدرسين اثنين هما المصري عبد الحميد الهواري والسوري حسين توكل وكان لهما الفضل في تعليمي قراءة النوتة.

بداية التلحين

● أول لحن قدمته للإذاعة؟

– لحن «يا قلبي» من كلمات خالد العياف وغناه مصطفى احمد.

● كيف بدأت قصة تأليف كتاب «الإيقاعات الشعبية»؟

– لم اخطط لتأليف أي كتاب إلا أنني ذهبت في الستينات إلى مطبعة النهضة وكان بها شاب فلسطيني اسمه وليد وطلبت منه أن يعمل لي أربع مجلدات بحيث تكون هناك صفحة للكتابة وأخرى للنوتة الموسيقية، وبدأت أطوف على الفرق الشعبية كي أتعرف على فنونهم الأصيلة وكان معي الفنان يوسف المهنا الذي كان يتميز بقدرته على إقناع أعضاء الفرق الشعبية في التحدث إلينا.

● متى انضممت الى جمعية الفنانين؟

كان ذلك في عام 1965 وهناك تعرفت على الفنان نجم العميري الذي كان همزة الوصل بيني وبين أعضاء الفرق الشعبية، لأنهم كانوا يتحفظون بإخبار أي أحد ما لديهم من معلومات عن الفنون البحرية.

● هل تذكر أول توظيف لما تملك من الإيقاعات؟

– كان ذلك عندما استخدمت بعض الإيقاعات الشعبية في أغنيتي «يا معيريس» و«حكاية بحار» التي غناهما الفنان حسين جاسم، وانتبه الفنان يوسف دوخي لما أقدِّم من ألحان تحمل قيمة تراثية موسيقيا وكذلك الفنان سعود الراشد.

إيقاعات كويتية

● ماذا عن أصول الإيقاعات الكويتية؟

– هي إيقاعات تلك المنطقة ولكن خلال سفرات البحارة الى الهند وأفريقيا اكتسبوا مهارات موسيقية جديدة حيث وجدوا في المعابد موسيقى تشبه «السنجني» كثيرا من حيث الأسلوب والتصفيق والتنظيم والتهذيب، ولكن منبعها من منطقتنا فهي غنية، وهنا أود الإشارة إلى دور الفنان الكبير عبدالله الفرج في التراث الموسيقي.

● لماذا يتجنب بعض الملحنين استخدام التراث؟

– المشكلة تكمن في طريقة توظيف الإيقاع لأن السامري والعرضة والردحة والسواحلي تأتي في الميزان نفسه فكيف تفرق بينها كي تبني عليها موسيقى خاصة بها، هناك من يقدم صوتا ولكنه ليس كذلك بل هو أغنية يتخللها إيقاع صوت.

فرقة التلفزيون

● ماذا عن دورك في فرقة التلفزيون؟

– عندما طلب محمد السنعوسي أن نشارك في إنشاء فرقة التلفزيون في عام 1979 طلبت أن يكون معنا كل من نجم العميري وبدر الجويهل ومرجان المرجان ومرزوق المرزوق.

● كيف جاءت فكرة تلحين أوبريت «مذكرات بحار»؟

– قرأت ديوان «مذكرات بحار» للشاعر محمد الفايز وتصفحته فإذا به قصائد تتناسب مع الإيقاعات التي حصلت عليها من أهل البحر، فشرعت في تلحينه وبالتنسيق مع الفنان شادي الخليج الذي كان صاحب فكرة الأوبريت وقسمنا المذكرات إلى لوحات وفواصل موسيقية وغنائية.

ثقة بالنفس

● كيف هو العمل مع الفنان شادي الخليج؟

– شادي الخليج فنان كبير والعمل معه متعب وممتع في الوقت نفسه، وثقته بنفسه كبيرة خاصة من خلال عملية الغناء على الهواء مباشرة وصوته من أجمل الأصوات الغنائية قوة وجمالا.

● تحرص عند قيامك بتلحين الملحمة على إحياء بعض الإيقاعات المندثرة؟

– أحرص في أعمالي الخاصة مع الفنان شادي الخليج على تقديم ألوان غنائية كانت مندثرة وهي إيقاعات موسيقية غير معروفة مثل «الشابوري والسنجني والحدادي بأنواعه»، وكثير من الفنانين لا يعرفون عنها إلا الاسم حيث كنا نقدمها في قالب موسيقي حديث محافظ على الأصل.

● ما مدى أهمية وجود حركة نقدية مواكبة للأغنية؟

– هذا أمر من أهم عوامل تطور الأغنية ولو كان هناك نقد حقيقي للأغنية الكويتية لما تعثرت ولما رأيتها على هذه الحال.

تراث غنائي

● كيف نحافظ على هوية الأغنية الكويتية؟

– هي مسؤولية الدولة لذا لا بد من تنظيم مسابقة لكل لون من ألوان الغناء التراثي مثل الصوت وأخرى للسامري، ولا بد من وجود لجان تجيز النصوص وتعمل على المحافظة على مستوى عال من الإبداع في الكلمة واللحن، ولا بد من مكافآت مغرية في الإذاعة والتلفزيون مع عودة فرقة الإذاعة الموسيقية.

● من من الفنانين الذين تأثرت بهم؟

– عدد من الفنانين ساندني في مشواري الفني خاصة الفنانين الذين سبقوني في مجال التلحين الموسيقي مثل الفنان سعود الراشد الذي تعلمت منه كيفية صياغة الألحان الكويتية، وفن الصوت إضافة إلى الفنان احمد باقر والفنان الدكتور يوسف الدوخي، إضافة إلى الجيل الذي تلاهم مثل الفنان يوسف المهنا والفنان عبد الرحمن البعيجان، ومن زملائي الفنان مرزوق المرزوق الذي درسني منهج الهارموني وعلمته مقابل ذلك الإيقاعات الشعبية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.