انهى الازرق المهم ويتبقى امامه الاهم, بهذا الشعار انهى منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم مشواره في الدور الاول بنجاح بعد حجز بطاقة العبور لنصف النهائي وملاقاة المنتخب الاماراتي, اثر فوزه الثمين على المنتخب السعودي في ديربي خليجي 21 بالمنامة.
وأغلق الازرق صفحة الدور الاول بحلوها الكثير ومرها القليل, وفتح ملف مباراته المرتقبة امام الابيض صاحب العلامة الكاملة في الدور الاول, والتي ستقام غدا الثلاثاء على ملعب البحرين الوطني.
وانهى منتخبنا مشواره في الدور الاول بطريقة مثالية, فالفوز على الاخضر وعدم الاعتماد على فرصة التعادل, مؤشر واضح على ان ازرقنا يتمتع بروح الانتصار وعزيمة الابطال, خصوصا وان الاخضر يبقى من المنتخبات الكبيرة في الكرة الخليجية حتى وان كان في اسوأ حالاته.
ومما لا شك فيه ان الفوز الثمين على الاخضر سيمنح منتخبنا دفعة معنوية هائلة قبل الاختبار الاماراتي الغامض, الذي سيدخله منتخبنا بحسابات مختلفة, ولكن بثوبه التقليدي, حيث استقر الرأي داخل الجهاز الفني على تطبيق طريقة اللعب التي اعتمد عليها في مباراته الاخيرة امام الاخضر والتي سيعول فيها على رأس حربة في المقدمة, وتعزيز الكثافة العددية في وسط الملعب.
غوران لا يعرف الاستقرار
وقبل ان يغلق الجهاز الفني بقيادة الصربي غوران توفاريتش صفحة الدور الاول يجب عليه ان يتوقف امام بعض الامور السلبية التي طرأت على منتخبنا وابرزها عدم الاستقرار على تشكيلة ثابتة, حيث اجرى غوران أكثر من سبعة تغييرات في المباريات الثلاث الماضية, كما خاض كل مباراة بتركيبة هجومية مختلفة, فباستثناء تواجد بدر المطوع ويوسف ناصر, دفع المدرب بوليد علي وفهد الرشيدي في اللقاء الاول, ثم اشرك عبدالهادي خميس وفهد العنزي في اللقاء الثاني, قبل ان يدفع بحمد امان ويعيد وليد امام السعودية.
ورغم تفاوت مستويات اللاعبين في مباريات الدور الاول, لغياب عنصر الانسجام الذي لم يظهر سوى بين الثنائي المطوع وناصر, فإن كل المؤشرات تؤكد ان الجهاز الفني سيواصل رهانه على وليد, بينما ستكون هناك مفاضلة بين امان والعنزي في مركز الجناح الايمن.
وبخلاف هذا, فإن هناك استقراراً على بقية الاسماء التي لن تشهد تغييرات جديدة,وان كانت النية تتجه الى تكليف طلال نايف بمراقبة عمر عبدالرحمن اخطر لاعبي الاماراتي واحد افضل لاعبي البطولة حتى الان, للحد من خطورته, وعدم منحه حرية الحركة في وسط الملعب والتصرف بالكرة.
مكاسب الدور الأول
ومن الايجابيات التي خرج بها منتخبنا من الدور الاول عودة الثقة لمساعد ندا الذي غاب عن لقاء اليمن ثم قدم مستوى باهراً في مباراتي العراق والسعودية, كما اعاد غوران اكتشاف محمد راشد في مركز قلب الدفاع, الذي تألق فيه بشكل لافت وكان من نجوم لقاء الاخضر الى جانب منح محمد فريح الفرصة لاثبات جدارته باللعب في مركز الظهير الايمن, الذي شغله عامر المعتوق في لقاء العراق ثم عاد فريح ليثبت جدارته بالتواجد في التشكيل الاساسي من خلاله تألقه امام الاخضر في الشقين الدفاعي والهجومي, ومن المؤكد استمرار فريح في هذا المركز حتى نهاية البطولة.
ويبقى بدر المطوع من النجوم الساطعين في كتيبة الازرق, واحد النجوم القلائل الذي كانوا عند حسن الظن, وهو مرشح بقوة لنيل لقب افضل لاعب بالدورة بعدما اختير كأفضل لاعب مرتين, والى جانب المطوع برز اسم يوسف ناصر الذي فرض نفسه بقوة بالدور الاول, وشكل مع المطوع ثنائيا مرعبا, صنع الفارق لمنتخبنا في أصعب الظروف, وبات عبئا ثقيلا على المدافعين, ومصدر قلق لحراس المرمى.
ومن الحلول الفردية المطروحة على طاولة الجهاز الفني قبل مباراة الامارات الجناح الايمن امان الذي ظهر بمستوى مقبول امام الاخضر, في حين يبقى عبدالهادي خميس من الاوراق الرابحة التي سيلجأ اليها غوران في الشوط الثاني على الارجح.
قم بكتابة اول تعليق