أعربت الفنانة مها محمد التي برزت في السنوات الأخيرة عبر عدد من المسلسلات المحلية والخليجيةعن اعتقادها ان الدراما الكويتية تعاني بعض الامور الفنية مثل التكرار والصراخ والبكاء، وعللت ندرة مشاركتها في المسرح إلى عدة أسباب.
وتحدثت مها عن جملة من الأمور الفنية عبر حوار اجرته مع صحيفة القبس وفي تفاصيله:
● إلى اي مدى استطعت التعبير عن بنات جيلك عبر ادوارك؟
– على الرغم من أنني قدمت أنماطا عدة لبنات جيلي في محاولة مني لإيجاد حضور كبير لآمالهن وآلامهن إلا أنني اشعر أنني ما زلت مقصرة، وما زلت أحلم بدور قوي يعكس جانبا من تضحيات بنات جيلي ومعاناتهن في المجتمع.
● كيف تقيمين مشاركتك في مسلسل «خادمة القوم»؟
– كانت آخر مشاركة لي في مسلسل «خادمة القوم» مع هدى حسين وجاسم النبهان وهي تجربة جميلة للغوص في أعماق هموم الأسرة الكويتية.
تلقائية في التمثيل
● ما الذي يميزك كممثلة؟
– أميل إلى التلقائية في التمثيل ولا أحب التصنع، والتلقائية هي الأقرب في الوصول إلى المتلقي وتهمني حضور الروح الكويتية.
● ما الذي ينقص الدراما الكويتية؟
– اهم ما ينقصنا النص الدرامي الجيد لأن الكتاب المتميزين قلة، كما ان الدراما الكويتية تعاني من التكرار، والكويت هي هوليوود الخليج فحجم الانتاج بها كبير كما ان بها صناعة الدراما متطورة وخبرات فنية ومبدعين في التمثيل والاخراج والتصوير وهناك صحافة حرة تنتقد الاعمال بصورة رائعة احيانا.
أنا محظوظة
● هل تجدين صعوبة في التوفيق بين العمل والاسرة؟
– من الصعب على الفنانة أن توفق بين البيت والعمل الفني، أحاول الاجتهاد قدر الإمكان للتوفيق بين البيت وبين نشاطي الفني، وأشعر أني محظوظة كون زوجي متفهما لطبيعة عملي والحمد لله، وأولادي كبروا معي وفي وقت التصوير أتواصل معهم بالهاتف بشكل يومي أكثر من مرة، أحيانا عندما يكون لدي تصوير في دبي مثلا فاني أقوم بالتنسيق مع المخرج و«أبوق يومين» واستقبلهم في دبي ونقضي أوقاتا ممتعة معا خاصة في عطلة نهاية الأسبوع.
تكرار الأفكار
● كيف تجدين مستوى الدراما المحلية؟
– الدراما الكويتية وعلى الرغم من أنها الرائدة خليجيا وقدمت أعمالا مميزة على مدى أكثر من نصف قرن إلا أنها تعاني التكرار، أصبحت ضحية التجارة فلا توجد بها نصوص درامية تدفع بعجلة الدراما، بل هي متوقفة على كتابات البعض، وهي على الأغلب دون مستوى الطموح، وليس عيبا أن يقدم المنتج عملا بهدف الربح المادي شرط أن يقدم عملا راقيا يحترم الجمهور، ولكن المنتج المنفذ عادة لا يهمه إلا الربح المادي بالدرجة الأولى ويحرص على تقديم الأعمال الدرامية بأقل التكاليف، لذا فانه يلجأ إلى «المكاسر» في أجور الفنانين والمصورين وتكلفة الديكور والإضاءة والصوت.
● من أكثر من يكاسر من المنتجين؟
– كلهم «يكاسرون» ولكن الفنان باسم عبد الأمير أكثرهم إلحاحا والمخرج غافل فاضل أقلهم إلحاحا.
بكاء ونحيب
● هل أثر ذلك في مستوى الدراما الكويتية؟
– بالطبع، وهناك أمور أخرى فالنصوص يغلب عليها البكاء والنحيب والتطرق لبعض الأمور وكأنها باتت ظاهرة في مجتمعاتنا، بينما الواقع هو أنها مجرد حالات فردية، وعندما التقى ببعض الجمهور في الكويت ودول مجلس التعاون فإنهم يذكرون ذلك، لذا لجأ البعض إلى الدراما التركية أو الأفلام الأجنبية كما أن التكتلات الفنية باتت أكثر انتشارا في الوسط الفني وسيؤثر ذلك في مستوى الفن الكويتي.
● ما الذي يغضبك في العمل؟
– ليس لدي مشكلة مع أي ممثل، ولكن أشعر بالنرفزة عندما نبدأ التصوير ويأتي ممثل قديم أو جديد، واكتشف انه لم يحفظ الحوار بشكل جيد، كما أن أداءه لا يقنع المخرج الذي يأمر بوقف التصوير، وإعطاء التوجيهات له أكثر من مرة فيؤثر في تركيزي وفي معايشتي للدور.
● كيف ترين كثرة القنوات الفضائية؟
– على الرغم من ان كثرة القنوات الفضائية منحت الدراما غزارة في الانتاج، ولكن هناك رسالة احب ان اوجهها الى القنوات والقائمين عليها وهي كل شيء له حدود وليس من المعقول ان توافقوا على تقديم اي شيء بهدف الاثارة وجذب المشاهدين.
غياب قسري
● أين انت من المسرح؟
– قدمت مسرحية «التوائم السبعة» قبل سنتين مع هدى حسين ولكن الظروف لا تخدمني احيانا، فقد أكون مرتبطة بتصوير عمل، وأنا أميل الى قضاء فترة ما تبقى من شهر رمضان مع فترة العيد مع زوجي وابنائي كنوع من التعويض عن غيابي المتكرر عنهم، ولهذا السبب فاني اعتذر عن عدم المشاركة، وقد اعتذرت في العيد الماضي عن عدم المشاركة في ثلاثة أعمال مسرحية في قطر والبحرين والكويت من اجل اولادي.
● لماذا ما زال ينظر الكثير الى الوسط الفني بنوع من الريبة؟
– الوسط الفني سيبقى هدفا للاخبار غير الصحيحة والاشاعات لطالما انه وسط مسلطة عليه الاضواء.
● ما جديدك؟
لم تتضح الرؤية بعد بالنسبة لأعمال شهر رمضان المقبل، ولكن هناك ورشة تحضير لتنفيذ أكثر من عمل وسوف يتم الإعلان عنها في ما بعد.
قم بكتابة اول تعليق