قال وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف أن مشروع فصول الموهوبين والذي تم بالتعاون مع مركز صباح الأحمد للموهبة والابداع هو خير دليل على ذلك حرص الوزارة واهتمامها بالطلبة الموهوبين من خلال توفير الأجواء التربوية المناسبة لهم التي تساهم في تنمية قدراتهم والارتقاء بتحصيلهم العلمي.
وقال الحجرف خلال جولة تفقدية له على فصول الموهوبين في مدرستي أم عطية الانصارية للبنات وعبداللطيف الديين الابتدائية بنين في منطقة ضاحية عبدالله السالم صباح أمس، أن المركز قام بجهود كبيرة لعمل مسح للطلبة في الصف الثالث الابتدائي وتم عمل اختبارات لـ 200 طالب لادخالهم في مشروع فصول الموهوبين، موضحا أنه تم افتتاح فصلين في منطقة العاصمة التعليمية واحد للاولاد وآخر للبنات للصف الرابع الابتدائي حيث تم وضع مناهج خاصة لهم من خلال التعاون مع جامعة كوردو بعد ترجمتها إلى اللغة العربية واعداد وتدريب معلمين لهذا الغرض.
وأضاف الحجرف ان هذه الفصول تعمل على صقل موهبة الطلبة وابداعاتهم وتوظيف التكنولوجيا لخدمتهم بالاضافة إلى متابعتهم نفسيا وغذائيا، منوها إلى أن مركز صباح الأحمد سيعمل مسحا جديدا لعدد من الطلبة لافتتاح صفين جديدين واحد في العاصمة واخر في منطقة الأحمدي التعليمية كنوع من التوسع في المشروع.
وحول ظاهرة العنف، قال الحجرف ان الوزارة تنطلق في مسؤولياتها من مرتكزين أساسيين هما التعليم والتربية، فالتعليم موجود من خلال المناهج والكتب والفصول الدراسية، ولكن الجانب المهم الآخر ألا وهو التربية يتطلب تكاملا بين الوزارة والاسرة، فالدور المناط بالمدارس هو غرس المفاهيم الايجابية مثل حب العمل والصدق والامانة والأخلاق والايثار وغيرها من القيم النبيلة، وهناك دور كبير يقع على الاسرة في المساعدة على ترسيخ هذه المفاهيم لدى ابنائهم.
وذكر الحجرف ان الوزارة لاحظت وجود مشكلة كبيرة لدى الطلبة في القراءة باللغة العربية، مشيرا إلى أن الوزارة دورها الأساسي في تعزيز القراءة بالعربية لدى الطلبة وتنمية مهاراتهم في هذه اللغة.
وأضاف اننا مؤتمنون على هؤلاء الطلبة وهم مستقبل البلد ونسعى إلى غرس هذه المفاهيم لديهم للارتقاء بالطالب كفرد ايجابي يساهم بشكل فعال في بناء مجتمعه الصغير المدرسة وفي المحصلة بين المجتمع الأكبر عندما يتخرج.
وحول مشروع الايباد، أكد الحجرف ان التعليم الالكتروني ليس توزيع اجهزة على الطلبة وحسب وإنما هو عبارة عن منظومة متكاملة تبدأ بالمناهج التفاعلية والبوابة الالكترونية وتدريب الهيئات والكوادر التعليمية ومن ثم توزيع الاجهزة على المدارس لاسيما ان هذه المشاريع كلها في حاجة إلى مشروع اساسي وهو ربط المدارس والوزارة من خلال شبكات اتصال حديثة وذلك لتأسيس منظومة تعليمية الكترونية متكاملة.
وفيما يخص موضوع مقترح مادة القرآن الكريم، قال الحجرف من الصعوبة ان نؤكد ما هو مؤكد ولا نزايد على أحد لكننا لن نقبل ان يزايد علينا احد في هذا المجال وسنكون سدا منيعا يحصن وزارة التربية ضد اي تدخلات لمصلحة الوطن لا غير.
وأكد الوزير استمرار التربية في التوسع بمشروع مدارس المستقبل والذي اثبت نجاحه مشيرا إلى أن الملف قيد الدراسة لاستكمال المشروع وافتتاح مدارس متوسطة تعمل وفق نفس النظام.
وحول احالة من بلغت خدمتهم 35 عاما للتقاعد أكد الحجرف الى انه لن يتردد في اتخاذ اي قرار يصب في مصلحة العمل لخدمة المنظومة التعليمية.
وأكد الوزير الحجرف انه يتم حاليا بالتعاون مع البنك الدولي تقييم شامل للتعليم العالي والجامعات العاملة في الدولة، مشيرا إلى أن المكتب الفني في جامعة جابر وجامعة صباح الأحمد متوقعا ان تعمل احدى هاتين الجامعتين على استقبال الطلبة في مطلع العام المقبل.
المصدر “النهار”
قم بكتابة اول تعليق