اعتبرالمغني الشاب فهد الزايد أن الساحة الفنية في الكويت يلزمها «منخل» بسبب انتشار المجاملات والمحسوبيات، لافتاً إلى أن الكويت كانت في السابق منبع الفن «وحالياً ليس لدينا أغنيات بالمستوى المطلوب».
وانتقد مشاركة بعض الفنانين في لجان تحكيم برامج الهواة، متسائلاً «من هي أحلام التي تقيّم أصوات المغنّين؟ بصراحة سأترك الفن إذا رأيتها في لجنة تحكيم» واعتبر أنه أكثر فنان مظلوم في الكويت، «للأسف لم أجد الدعم من ديرتي، على عكس الدول المجاورة التي فيها شركات إنتاج تدعم الشباب، وحتى الإذاعات عندما أرسل لها الأغنيات أتفاجأ بعدم بثها»، كما تحدث عن معاناته مع شركة إنتاج احتكرته لسنوات عدة.
وفي تفاصيل حوار الذايد مع صحيفة الراي:
• ما سبب غيابك عن الساحة الفنية لفترة طويلة؟
– «الله يسامح اللي كان السبب في دفني كمطرب».
• وما القصة؟
– قبل انضمامي إلى برنامج «ستار أكاديمي» وقعت عقداً مع شركة إنتاج لمدة 7 سنوات، وقد أنتجت لي ألبوماً من قبل مدرس موسيقى لا علاقة له بمجال الموسيقى، وكان من شروط العقد عدم تدخلي في اختيار الأغاني، وبالفعل طرحوا ألبوم «راجع لكم» ولم أتدخل به نهائياً. وفي العام 2004 بدأت المشاكل مع هذه الشركة الفنية عندما طلبوا مني أن أقدم أغنيات لستُ مقتنعاً بها، وهذا ما أزعجني.- بعد انتهائي من البرنامج عدت إلى الكويت وتوجهت فوراً إلى صاحب الشركة، وقلت له حرفياً إن شركة «روتانا» تريد أن أنضم إليها، فقال لي «حط 50 ألف دينار وتوكل على الله»! تحملت كثيراً، إلا أن «الطامة الكبرى» حين قالت لي الشركة «ما راح تنتج لك ألبوم إلا إذا مثلت في مسرحية»، فوافقت وشاركت لكنني تفاجأت أنهم أعطوني مبلغ 50 ديناراً عن العرض الواحد. هذه الشركة دمّرت حياتي الفنية، وفي العام 2007 أنهينا العقد بالتراضي.
• لكن لم تقدم أي عمل بعد ذلك؟
– تحررت من هذه الشركة التي قتلتني ودمرتني وتأذيت منها كثيراً، أما غيابي الفني فيعود إلى عدم تواصلي مع الشعراء والملحنين وكذلك المطربين.
• الملاحظ أن بعض المطربين لم يحصلوا على فرص، فنجد المذيع ممثلاً والمطرب مقدماً للبرامج، ما السبب؟
– للأسف «الفن في الكويت Game Over»، وهذا ليس المستوى الحقيقي للفن في الكويت، هناك تخبّط واضح فنلاحظ أن الملحن أصبح مطرباً، بينما بعض المطربين الشباب يهتمون بشكلهم فقط ويقدموم أغنيات «سنغل» بكلمات تحمل إسفافاً ورغم ذلك يصبحون نجوماً وتبث المحطات الإذاعية أغانيهم.
• ما رأيك بمشاركة الفنانين والفنانات في لجان التحكيم لبرامج الهواة؟
– بهذه المناسبة أريد أن أسأل من هي أحلام التي تقيّم الأصوات، بصراحة سأترك الفن إذا رأيتها في لجنة تحكيم.
• هل تلقيت الدعم في الكويت؟
– أنا أكثر فنان مظلوم في الكويت، وللأسف لم أجد الدعم من «ديرتي»، على عكس الدول المجاورة التي فيها شركات إنتاج تدعم الشباب، وحتى الإذاعات عندما أرسل لها الأغنيات أتفاجأ بعدم بثها وباتت سياسة البث «على ناس وناس».
• كيف تنظر إلى حال الفن في الكويت؟
– بكل حسرة وألم أقولها «حسافة على تراثنا الجميل»، كنا في السابق منبع الفن وحالياً ليس لدينا أغنيات بالمستوى المطلوب. فالساحة الفنية يلزمها «منخل» بسبب انتشار المجاملات والمحسوبيات.
• هل تعرضت لسرقة ألحان؟
– كثيراً، سرقوا من ألحاني، لأنه لا توجد لدينا رقابة.
قم بكتابة اول تعليق