اكد وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح ضرورة تفعيل الوحدة الاعلامية العربية التكاملية لاسيما في قضايا الاعلام العربي.
وقال في كلمة القاها في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة ال 44 لمجلس وزراء الاعلام العرب أنه “صار ملحا أن يكون تحركنا الاعلامي للخارج مدروسا بشكل جيد لايصال الرسالة الاعلامية العربية بشكل سليم الى المجتمعات الغربية وبالأسلوب الذي تفهمه هذه المجتمعات دون تحريف أو تشويه في ظل ما يعاني منه التدفق الاعلامي من اختلال واضح”.
وأضاف الشيخ سلمان أن الاعلام هو لغة العصر الذي يفترض فيه أن يكون على درجة من التأهيل والفاعلية في استيعاب هذه المتغيرات التي تحدث على مستوى العالم مؤكدا ضرورة تنظيم هذا القطاع بما لا يتعارض مع الحريات في ظل الالتزام بالمسؤوليات التي يتطلبها العمل الاعلامي وفق أبجدياته ومعطياته.
وشدد على “ضرورة ادماج الشباب العربي بشكل واقعي وفعال في رؤية الدولة للمستقبل والاندماج في فكرهم كي نستطيع أن نستوعب حاجاتهم ونتعامل مع متطلباتهم” لافتا الى أن الشباب اليوم هم عصب الأمة وعماد المستقبل حيث يمثلون أكثر من 60 في المئة من المجتمع العربي.
وأكد الشيخ سلمان ” اهمية دور الشباب العربي خلال هذه المرحلة التي يقف فيها العالم العربي أمام تحد حقيقي وحساس يجب خلاله أن يتقدم الاعلام العربي نحو الشباب ويستوعبهم ويخاطبهم بلغة العصر الحديث التي يفهمونها ولا ينتظر أن يأتوا اليه” اضافة الى التركيز على التوعية الاعلامية التي أصبحت ضرورة ملحة.
ونبه الى الصورة المشوشة للعالم العربي لدى الشعوب الأخرى مشيرا الى أن ” الاعلام غير المنصف ساهم في صياغة هذه الصورة السلبية التي وقفنا كاعلام عربي مكتوفي الايدي أمامها”.
وأكد أنه “من هنا بات من الضروري تفعيل الوحدة الاعلامية العربية التكاملية لاسيما في قضايا الاعلام العربي الموحد تجاه الآخرين منبها الى أهمية أن يكون التحرك الاعلامي للخارج مدروسا بشكل جيد لايصال الرسالة الاعلامية العربية بشكل سليم الى المجتمعات الغربية دون تحريف أو تشويه”.
وقال ان “اجتماعنا يأتي في ظروف بالغة الدقة تمر بها المنطقة العربية حيث تتطلب منا ضرورة التفاعل والتعامل معها بكل جدية وشفافية ومزيدا من التعاون والتآزر فيما بيننا من اجل الوصول الى اعلام عربي قادر على مواجهة التحديات الكبيرة”.
وأكد ان الاعلام العربي اليوم بشقيه الرسمي والخاص مطالب بقوة ليقوم بدوره الفعال في مكافحة آفة العصر ألا وهو الارهاب مشيرا الى أن مجلس وزراء الاعلام العرب ناقش عبر اجتماعات طويلة قضايا الارهاب ووضع الكثير من التصورات لمكافحته.
وقال ” أننا أمام ارهاب من نوع خاص وهو المتمثل فيما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من تنكيل وممارسات لا انسانية” واكد ان “دولة الكويت كانت ولا زالت من أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية في كافة المحافل وعلى كافة الأصعدة مؤمنين بأن فلسطين هي قضية العرب الأولى التي يجب ألا نتخلى عنها أبدا ولا تشغلنا الأحداث الأخرى أيا ما كانت عن مؤازرة الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه”.
وهنأ الشعب الفلسطيني “قيادة وحكومة وشعبا” على نيلهم صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة معتبرا تلك الخطوة انتصارا دبلوماسيا تاريخيا.
وأعرب الشيخ سلمان عن أمله في استكمال خطوات المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية من أجل تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني الشقيق.
ونوه الى جهود دولة الكويت لمؤازرة الشعب السوري مشيرا الى ما تقوم به الكويت ” حكومة وشعبا ” من دعم واهتمام بالاوضاع الانسانية الصعبة للشعب السوري الشقيق.
وأشار في هذا الاطار الى استضافة دولة الكويت في نهاية يناير الحالي مؤتمر المانحين الذي دعت اليه الأمم المتحدة وستشارك فيه العديد من دول العالم مبينا أن هذا المؤتمر ما هو الا تأكيد على مواقف الكويت العربية والانسانية على كافة المستويات.
وقال أن ” دولة الكويت تنشد الصداقة والسلام وتتطلع الى الاستقرار في العالم العربي ككل ولا تتردد في نصرة القضايا العربية على كافة المحافل الدولية وأنها كانت ولازالت تحتضن هموم الأمة العربية وتتفاعل معها في كافة المجالات”.
وأضاف أن ” دولة الكويت استلهمت ذلك من تاريخ الأجداد العريق في نصرة القضايا العربية مسترشدا من السيرة الحافلة لحضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حفظه الله ورعاه في دعم العمل العربي المشترك نحو آفاق رحبة تساهم في توحيد صفوف الأمة العربية وجمع كلمتها”.
ويضم الوفد كلا من وكيل وزارة الاعلام المساعد لشؤون الاعلام الخارجي طارق المزرم وسفير دولة الكويت في القاهرة السفير الدكتور رشيد الحمد ومندوب الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير جمال الغنيم.
قم بكتابة اول تعليق