قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ذكرى الرشيدي ان التركيز على الامن الوطني يأتي من خلال التركيز على الأمن الأسري، مشيرة الى ان المرأة والأسرة والشباب من أولويات وزارة الشؤون من خلال التنمية الاجتماعية.
واكدت في افتتاح مؤتمر دور الشباب والمرأة في تحقيق الأمن الوطني الذي عقد مساء امس الاول ان الدولة لاتبخل في دعم الاسرة والشباب وخصوصا في الفترة الراهنة، مشددة على ان الشباب مستقبل الوطن وعماده وايضا هم مستقبل الكويت.
بدورها تحدثت رئيسة المؤتمر عائشة الرشيد عن دور المرأة والشباب في تحقيق الامن الوطني، مشيرة الى ان الاستراتيجية الأمنية ترى ان الشباب والمرأة شريكان أساسيان في النهوض بالعملية الأمنية لتحقيق مفهوم الأمن الشامل الذي يغطي جميع مجالات الحياة ويعزز الأمن والاستقرار، لافتة الى ان شريحة الشباب تمثل الشريحة الكبرى من المجتمع.
واكدت الرشيد ان الامن الوطني يستهدف المواطن في تنميته ورفاهيته ويستهدف الوطن في حماية حدوده والحفاظ على مكتسباته، وهو محل اهتمام ورعاية من القيادة السياسية، وهذه الرعاية شملت جميع المجالات التي تتضافر في تحقيق الامن الوطني الشامل.
وذكرت الرشيد ان المؤسسة الامنية بجميع قطاعاتها سياج أمننا الوطني والاداة الرئيسة في حماية المنجزات الوطنية، مشيرة الى ان الامن المجتمعي ليس مسألة ادارية بل هو منظومة متكاملة عمادها الشباب وشعوره بالمسؤولية التي تبدأ بالتزامه هو نفسه بالقانون والحرص على تعزيز مكانته في حياة المجتمع، وهذا هو اساس المواطنة الحقة والاساس الذي تبنى عليه معايير وقيم المساواة وتكافؤ الفرص.
ونوهت الرشيد بان الامن يبقى قاصرا ان لم يكن الشباب شريكا في تحمل مسؤولياته تجاه بسط سيادة القانون، وعليه فانه كلما تقدم المجتمع أكثر وزاد التزامه بالقانون قلت كلفة تحقيق الامن وتعميمه في ربوع الوطن، داعية الشباب الى التمسك بالوحدة الوطنية لحماية النسيج الاجتماعي والحفاظ على سلامة الوطن في مواجهة التحديات الناجمة عن التوترات الاقليمية.
واكدت الرشيد أهمية تواصل الأجهزة الأمنية مع الهيئات التدريسية والطلاب في الجامعات لتأكيد دور الجامعة والمعاهد التطبيقية في رصد الظواهر ووضع الحلول الناجحة وتوضيح المفاهيم الأمنية ودور الأمن العام في ترسيخ مفهوم الأمن الشامل.
البطالة
وتخلل الحفل حوار قدمته مجموعة من الشباب تساءلوا خلاله عن الانجازات التي يقوم بها المسؤولون من أجل الشباب الذين يتحدثون باسمهم ويعتبرونهم عماد الوطن ومستقبله، داعين المسؤولين الى ايجاد حلول للمشاكل التي يعانون منها اليوم وخاصة مشكلة البطالة التي تنتظر كل خريج جديد، والتي قد تدفعهم الى الانسياق وراء الفئة الضالة والمشاركة في المسيرات والمظاهرات.
كما تخلل الحفل أوبريت غنائي من كتابة وألحان اقبال المخيريم تحدث عن أهداف المؤتمر ودعا المواطنين الى المحافظة على وطنهم والافتخار به والمحافظة على أمنه وأمانه الى جانب احترام المرأة وتقدير دورها في تنشئة جيل واع ووطني. ثم افتتحت الوزيرة ذكرى الرشيدي المعرض المصاحب للمؤتمر والذي تشارك فيه جهات داعمة للشباب.
المصدر “الوطن”
قم بكتابة اول تعليق