أكد مدير النادي المسائي لمدارس التربية الخاصة بوزارة التربية محمد الرامزي أهمية دمج ذوي الاعاقة بغيرهم من أفراد المجتمع “ليكونوا أشخاصا فاعلين ومساهمين في تقدمه “نظرا الى حاجتهم لمن يحتضنهم وينمي الجانب النفسي والانساني لديهم”.
وقال الرامزي في تصريح صحافي اليوم ان ادارة النادي تسعى جاهدة الى تحقيق رغبة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بالاهتمام والتركيز على شغل أوقات فراغ الطلبة بما يعود عليهم والمجتمع بالفائدة وذلك عبر جهود وأنشطة تهتم بالطلبة ذوي الاعاقة.
وأوضح أهمية توفير وزارة التربية احتياجات النادي التي تشمل الارضية الصناعية للملاعب الرياضية وتوفير الكشافات للانارة المسائية أسوة بملاعب التعليم العام الى جانب توفير صالة ألعاب لكرة الجرس وتنس الطاولة للمكفوفين وتوفير كمبيوترات ناطقة لذوي الاعاقة البصرية.
وذكر ان النادي بحاجة الى انشاء محمية زراعية صغيرة تتبع مدارس التربية الفكرية وتخدم الطلبة مزدوجي الاعاقة بالاضافة الى توفير سيارات تدار بجهاز التحكم عن بعد (قيد الانشاء) لتقوية العضلات البسيطة في يدي الطالب ذي الاعاقة الحركية.
ودعا الرامزي أولياء أمور الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة الى تسجيل أبنائهم في النادي المسائي الدائم لمدارس التربية الخاصة الذي يحتضن طلبة ثماني مدارس للاعاقات المختلفة والكائن في حولي حيث يستقبل جميع المشاركين فيه من ذوي الاعاقات المختلفة من محافظات الكويت الست.
واستعرض أهداف النادي وأنشطته الرامية الى اكتشاف مواهب الطلبة واستغلال طاقاتهم الاستغلال الأمثل فضلا عن تعدد الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية والعلمية والفنية كالرسم والموسيقا الى جانب نشاط الزراعة والكمبيوتر والسباحة والتجليد والنجارة والنشاط الترفيهي الذي يشمل المسابقات المنوعة.
وحول الأنشطة الجديدة التي يوفرها النادي المسائي لذوي الاعاقة أشار الى وجود المحمية الزراعية التي تجذب الطلبة للعناية بها حيث يبدؤون بحرث الأرض في الدوام الصباحي منذ شهر سبتمبر بداية العام الدراسي ثم يتم غرس الشتلات والبراعم الصغيرة لكل من الخضروات ونباتات الزينة الداخلية كما يساهم ذوي الاعاقة الفكرية بشكل أساس في عملية الزراعة كما يتأهلون للحصول على دبلوم في الزراعة بعد تخرجهم.
وقال الرامزي ان الاقبال كبير من قبل طلبة الاعاقة الذهنية والسمعية على نشاط التجليد والطباعة وصناعة الأدوات المكتبية الفخمة التي تفخر مدارس التربية الخاصة بالمشاركة بها في المعارض المحلية والدولية.
من جانبه قال المشرف على النادي اسماعيل سيد مرتضى ان الاندية المدرسية بدأت منذ عام 1991 بفترتين صباحية ومسائية خلال العطلة الصيفية ومنذ العام الدراسي 1996 – 1997 بالفترة المسائية مع اعطاء المجال للأسرة بمشاركة أخوة المعاق في الحضور والانتساب الى النادي لتحقيق الهدف المنشود من دمج المعاق بالمجتمع.
وذكر اسماعيل ان عدد المنتسبين للنادي يبلغ حوالي 60 طالبا الى جانب طلبة المنح الدراسية لكل من مملكة البحرين وسلطنة عمان لذوي الاعاقات السمعية والبصرية والحركية والذهنية.
وأشار الى احتضان النادي المسائي للموظفين الذين تخرجوا من مدارس التربية الخاصة والحاصلين على الدبلوم في الزراعة والنجارة والتجليد والطباعة للاستفادة من خبراتهم صباحا ومساء.
قم بكتابة اول تعليق