قال السفير الكويتي لدى العراق علي المؤمن ان جريمة حلبجة التي وقعت على يد النظام العراقي البائد ستبقى رمزا وعبرة للأجيال باعتبارها مثالا للتحرر من الظلم. وقال المؤمن خلال زيارته والوفد الاعلامي الكويتي مدينة حلبجة قرب مدينة السليمانية امس “نحن نتمتع بالحرية التي دفع ثمنها ابناء من الشعب الكردي وشعبي كذلك ونحن نعبر عن امتناننا لهؤلاء النساء والرجال الذين استشهدوا في العراق والكويت لصنع الحرية التي نتمتع بها الان”. وقال السفير المؤمن ان ماساة حلبجة “رمز وعبرة للاجيال القادمة لابناء اقليم كردستان والعالم لانها خير مثال على الظلم اللاانساني الذي يدل على الجبن لأن الجبان هو الذي يقسو وهذه المدينة دفعت ثمن حريتنا معا”.
واضاف ان “ما بين الشعبين الكردستاني والكويتي عوامل مشتركة وخاصة ما تعرض له الشعب الكردي في مدينة حلبجة وقد جرت عندنا احداث شبيهة بماساة حلبجة لو استثنينا الحرب الكيماوية”.
وقال “لقد تعرض شبابنا ونساؤنا واطفالنا للقتل والاسر” مستغربا “كيف يأسر مسلم مسلما والى الان لا نعرف مصير شهدائنا”.
وذكر ان زيارة الوفد الكويتي لحلبجة سوف تترك اثرا محزنا في النفس.
وقدم السفير المؤمن اعتذاره لتأخر زيارة حلبجة قائلا “لم تتح الفرصة ان نزور هذه المدينة حيث زرت اقليم كردستان اكثر من خمس مرات وكان برنامج الزيارة في كل مرة يحكمنا والمهم ان الزيارة حصلت ولو كانت متأخرة”.
وأضاف “اؤكد ان لحادثة حلبجة وقعا عظيما في انفسنا ككويتيين وانني اعني بكلامي قيادتي وشعبي والوفد الاعلامي على الرغم من التأخر في زيارة المدينة الصامدة مع الاعتذار لكن الرغبة كانت موجودة دائما وفي نهاية المطاف تمت الزيارة”.
واضاف “اتذكر اليوم نساء الكويت عندما فقدن ابناءهن وكذلك العائلة الكويتية عندما فقدت ابناءها ونساءها” مؤكدا ان المشاعر المشتركة متبادلة بين الجانبين متمنيا ان تبقى مدى الدهر.
ومن جانبه قال قائم مقام حلبجة كوران ادهم في كلمة امام الوفد الاعلامي الكويتي ان المعاناة مشتركة بين الشعبين الكردي والكويتي. واطلع الوفد الاعلامي الكويتي خلال كلمته على سير محاكمة رموز النظام السابق والوضع الحالي للمدينة والتعاطف العالمي مع قضية مأساة حلبجة التي راح ضحيتها نحو خمسة الاف شخص جراء القصف الكيماوي على المدينة من قبل النظام العراقي السابق.
وتجول الوفد الاعلامي في انحاء حلبجة كما زار النصب التذكاري واطلع على حجم الكارثة والصور الادلة والوثائق عن الجريمة كما تم الاطلاع على الحبل الذي اعدم به علي حسن المجيد الملقب بعلي الكيماوي.

قم بكتابة اول تعليق