كاتب كويتي مرشح للفوز بجائزة عالمية للرواية العربية

سطر الكاتب والروائي الكويتي الشاب (سعود السنعوسي) انجازا عالميا جديدا في صحيفة الانجازات الكويتية وذلك في مجال الكتابة الادبية حيث تم اختياره ضمن الثلاثة المرشحين للفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية (اي باف) لعام 2013 عن روايته (ساق البامبو).

وجائزة (اي باف) جائزة سنوية تقام بالشراكة مع مؤسسة جائزة (بوكر) البريطانية في لندن وبدعم من هيئة ابوظبي للسياحة والثقافة في دولة الامارات العربية المتحدة وتهدف الى ترسيخ حضور الروايات العربية المتميزة عالميا.

واعرب السنعوسي في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم عن فرحته ببلوغ روايته القائمة القصيرة لجائزة (البوكر) قائلا “سعادتي كبيرة خصوصا أنني في بداية مسيرتي الادبية والأهم من ذلك هو ذكر اسم الكويت في هذا الأمر حيث جاءت عناوين الصحف كالتالي (الكويت تسجل انجازا جديدا) و(الكويت تبلغ البوكر لأول مرة)”.

وقال انه لم يكن يتوقع حتى بلوغ القائمة الطويلة للجائزة لاسيما انه كان يجهل الأسماء المشاركة آنذاك مضيفا انه بعد اعلان القائمة الطويلة المكونة من 16 رواية من أصل 133 رواية مشاركة وما تضمنته من اسماء كبيرة ولامعة فوجىء بأن اسمه من بينهم.

وبين الكاتب الكويتي أن المفاجأة الكبرى له تمثلت في اختياره ضمن القائمة القصيرة لاحقا والتي تتكون من ست روايات في مرحلة ما قبل الإعلان النهائي عن الرواية الفائزة وذلك في شهر ابريل المقبل في معرض أبوظبي للكتاب 2013.

وعن عوامل فوزه بهذا الانجاز قال السنعوسي “أتصور ان جدي واجتهادي في التعامل مع موضوع الرواية كانا العاملين الاساسيين في هذا الانجاز حيث بحثت كثيرا قبل الشروع في كتابة روايته سواء بالقراءة أو السفر خارج البلاد الى الفلبين حيث دارت بعض احداث القصة وذلك لمعايشة الواقع هناك بكل تفاصيله”.

واوضح ان (ساق البامبو) ناقشت أمورا كثيرة أبرزها “مشكلة الهوية التي برزت في الآونة الأخيرة وبشكل ملحوظ والعنصرية التي يمارسها البعض ضد غيره ومسألة رفض الآخر” متمنيا ان يساهم عمله في تغيير ولو شيئا بسيطا في نفوس القراء وان ينبه الى السلوكيات السلبية وتجنبها.

وأشار السنعوسي الى انه وجد بالفعل صدى طيبا لعمله في الكويت والعالم العربي اذ تلقى خلال فترة قصيرة منذ صدور الرواية في مايو 2012 ردودا وانطباعات جيدة.

وفي ختام اللقاء ذكر السنعوسي ان لديه العديد من الأفكار التي يعمل عليها حاليا “ولكن الوقت لا يزال مبكرا لاتخاذ القرار بشأنها كما أن المسؤولية التي تفرضها الجوائز عادة والترشح لها يفترضان ان يكون متأنيا أكثر من أي وقت مضى” متمنيا ان يحقق شيئا يليق باسم بلاده الكويت.

وضمت القائمة القصيرة التي أعلنتها لجنة التحكيم في تونس في 9 يناير الجاري في ندوة خاصة الى جانب السنعوسي كلا من الكاتب السعودي محمد حسن علوان عن روايته (القندس) والعراقي سنان أنطون عن رواية (يا مريم) واللبنانية جنى فواز عن روايتها (أنا هي والاخريات) ورواية (مولانا) للكاتب المصري ابراهيم عيسى و(سعادته.. السيد الوزير) للكاتب التونسي حسين الواد.

ومن أجل ضمان النزاهة التامة للجائزة لا تكشف هويات أعضاء لجنة التحكيم حتى موعد الإعلان عن القائمة النهائية ويحصل كل من المرشحين الستة النهائيين على مبلغ الف دولار اما الفائز بالمركز الاول فيحصل على 50 الف دولار اخرى بالاضافة الى حصولهم جميعا على جمهور اوسع من القراء فضلا عن تأمين ترجمة للعديد من أعمالهم الكتابية الى لغات اخرى.

يذكر ان الكاتب سعود السنعوسي فاز بجائزة الأديبة ليلى العثمان لابداع الشباب في القصة والرواية في دورتها الرابعة 2010 وذلك عن رواية (سجين المرايا) كما حصلت قصته (البونزاي والرجل العجوز) على المركز الأول في مسابقة (قصص على الهواء) التي تنظمها مجلة العربي بالتعاون مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) 2011.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.