توقع النائب عبدالله التميمي ان «تحصن المحكمة الدستورية مجلس الامة الحالي في قضية الطعون المرفوعة ضده وان تثبت مرسوم الصوت الواحد وهذا برأي اكثر الخبراء».
وقال التميمي ان «النواب سيكون لهم نفس تعاوني مع الحكومة لاشهر قادمة حتى نحقق اماني وطموحات الشعب الكويتي وان نطبق القانون ونفعل التشريعات وننتشل المؤسسات الخدمية من واقعها المزري الى واقع افضل، متداركا ولكن اذا كان هناك قصور من الحكومة فانه سيكون لنا موقف مع كل مسؤول حسب اختصاصه. وتمنى التميمي ان نخرج من المرحلة البائسة التي مرت بها السياسة الكويتية وان نترك مرحلة النوايا واستباق الاحداث والا تكون عندنا خصومة او فجور سواء مع الحكومة او مع الاخرين، مشددا على ضرورة ان يكون النهج عقلانيا ووطنيا وان تنصب الجهود لاجل المصلحة الوطنية وان نوقف استعراض العضلات لاجل مكاسب انتخابية.
واكد التميمي ان الحراك السياسي مشروع ضمن الاطر الدستورية والقانونية ولكن اذا كان الحراك يخلق الفوضى والاصطدام بالشارع ويغلق الطرقات فأنا ضده جملة وتفصيلا. واعتبر التميمي ان الخروج الى الشارع كمبدأ امر خطير جدا يدخلنا في نفق مظلم سيندم عليه الجميع، داعيا وزارة الداخلية الى ان تطبق القانون وتضبط الامن بصراحة ضد كل من يخالف القانون من دون تعسف فنحن في بلد مؤسسات وعلى المتضرر اللجوء الى القضاء. واستنكر التميمي الوصف الذي اطلقته المعارضة على 17 نائبا شيعيا، مؤكدا ان الـ 17 نائبا شيعيا هم 17 مواطنا كويتيا يمثلون الشعب باكمله ولا يمثلون الطائفة ومن يقل غير ذلك فهو يريد ان يضعف المجلس ويبث فيه روح الطائفية… والى تفاصيل الحوار.
هناك اشاعات تظهر من هنا وهناك عن ان المجلس الحالي لن يستمر طويلا ووصلت الاشاعات الى القول ان هناك تنسيقاً بين المعارضة وبعض الوزراء للوصول الى الحل ما رأيك؟
الكلام هذا ليس له دلائل على ارض الواقع وغير موثق ولذلك نحن لا نستطيع ان نستند إليه لانه حديث عائم الذي يقوله عليه ان يقدم الدليل الواضح وان يعلن اسماء الوزراء الذين ينسقون مع المعارضة لحل المجلس وانا اعتقد وبرأيي الشخصي ان هذا الشيء غير حقيقي.
تحصين المجلس
هل سيستمر المجلس؟
انا اعتقد ان المحكمة الدستورية ستحصن المجلس وطبعا لا نريد ان نستبق حكم المحكمة ولكن هذا برأي اكثر الخبراء واكبرهم وهو ان عملية الطعون لن تحصل على واحد من الف من عملية ابطال مرسوم الضرورة للصوت الواحد.
نفس تعاوني
ايضا هناك من يقول العكس ان المجلس باق ولكن الحكومة سترحل وتأتي غيرها وربما لاكثر من مرة؟
نحن كنواب سيكون لنا نفس تعاوني مع الحكومة لفترة اشهر قادمة حتى نحقق اماني وطموحات الشعب الكويتي وان نطبق القانون ونفعل التشريعات وان ننتشل المؤسسات الخدمية من واقعها المزري الى واقع افضل، ونحن كنواب في الوقت الحالي نمد يد العون والتعاون ولكن اذا كان هناك اي قصور من الحكومة او من احد اعضائها الوزراء فإنه سيكون لنا موقف مع كل مسؤول حسب اختصاصه.
استعراض العضلات
ما مدى صحة ان اغلبية النواب سيبقون هادئين في انتظار حكم المحكمة الدستورية واذا حكمت بتحصين المجلس فإن ذلك سيعطيهم الحرية للانطلاق من تقديم استجوابات او غيره؟
لا بالعكس نحن لسنا في وضع هادئ، نحن في البداية يجب ان نخرج من المرحلة البائسة التي مرت بها السياسة الكويتية ولذلك علينا ان نترك مرحلة النوايا واستباق الاحداث والا تكون عندنا خصومة او فجور سواء مع الحكومة او اعضائها او مع الاخرين فيجب ان يكون نهجنا الان عقلانياً ووطنياً وان نصب جهودنا لاجل المصلحة الوطنية العامة وان نوقف استعراض العضلات الذي كان يتم في السابق لاجل مكاسب انتخابية ودغدغة مشاعر القواعد الانتخابية، نحن تهمنا القواعد الانتخابية ولكن ليس على حساب مصلحة الوطن ومصير الكويت وشعبها.
ضبط الأمن
كيف تقرأ الوضع السياسي الذي تعيشه الكويت في ظل المسيرات وغيرها؟
أنا أقول دائماً انه اذا كان هناك حراك سياسي مشروع ضمن الاطر الدستورية والقانونية، فهذا أمر لا بأس به. ولكن إذا كان الحراك السياسي يخلق الفوضى والاصطدام بالشارع ويغلق الطرقات فأنا ضده جملة وتفصيلا.
وادعو وزارة الداخلية ان تضبط الأمن وتطبق القانون بصرامة ضد كل من يخالف القانون من دون تعسف، فنحن في بلد مؤسسات وقانون وعلى المتضرر اللجوء الى القضاء، ولذلك لا يجب ان نأخذ الخروج الى الشارع كمبدأ، فذلك أمر خطير جدا يدخلنا في نفق مظلم سيندم عليه الجميع، ولأجل هذا نحن ضد أي تحرك في الشارع دون ضوابط قانونية.
17 نائبا شيعياً
هناك تخوف من وصول 17 نائبا شيعيا الى المجلس خاصة من المعارضة؟
17 نائبا شيعيا هم 17 مواطنا كويتيا يمثلون الشعب الكويتي بأكمله ولا يمثلون الطائفة بشكل خاص، فأنا عضو مجلس الأمة امثل الامة بكل شرائحها، انا كنت مرشحا بالدائرة الخامسة وامثل اهلها كلهم وليس طائفة او فئة دون اخرى، ومن يقل غير ذلك فهو يريد ان يضعف وضع هذا المجلس ويبث فيه روح الطائفية، وانا اقول بالعكس فهذا المجلس متجانس والـ 17 نائبا متجانسين مع النواب الآخرين، وأصواتنا في اللجان الانتخابية ذهبت لزملائنا الآخرين سواء اخواننا السنة او ابناء القبائل لا فرق. واعتقد ان هذه الاشياء ليست موجودة في المجلس بل تأتينا من الخارج تحاول ان تفصل المجلس بان هناك 17 شيعيا وكذا بدوي وكذا حضري، وهذا الكلام لم يلق لدينا في المجلس اذانا صاغية وليس له اثر.
انتحار سياسي
ما هدف المعارضة من اطلاق مثل تلك الأوصاف؟
المعارضة أقدمت على الانتحار السياسي في دفعها إلى عملية المقاطعة وهي حق مشروع وممارسة سياسية محقة ولكن من قاطع كان يعول على الشارع والفوضى وهذا امر لا يوجد عاقل يقبل به فمن يحب الكويت لا يرضى لها ان تعيش في فوضى من خلال مسيرات غير مرخصة وقطع للشوارع واخلال بالأمن وترويع للمواطنين في المناطق السكنية الآمنة.
نار الطائفية
ماذا عن تصريح النائب السابق وليد الطبطبائي ودعوته دول الخليج الى التدخل لأن الكويت أصبحت محافظة إيرانية؟
أقول ان جميع تصريحات الطبطبائي ستنكسر على حجر الوحدة الوطنية الكويتية، ومن ينفخ بالفتنة الطائفية فهذا انسان لا يحب الكويت ولا ابناء الكويت. وأقول للطبطبائي ان من ينفخ بنار الطائفية هو طابور خامس في المجتمع الكويتي ايا كان اسمه وصفته وشخصه. ونحن نؤكد ان الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي وتلاحم المجتمع وتحابه وتآخيه وتآزره هي الملاذ الأخير بعد الله سبحانه وتعالى في أن تكون الكويت آمنة ومستقرة في ظل التغيرات الاقليمية والا تذهب تلك المبادئ لا سمح الله في مهب الريح.
كرامة وطن
كيف تصف مسيرات كرامة وطن؟
ليطلقوا ما يشاؤون على مسيراتهم كرامة وطن أو غير ذلك، ولكن أقول ان النهج الاقصائي الذي انتهجه نواب الاغلبية السابقة يجب ان يوقف عند هذا الحد، فنحن لا نريد اقصاء احد ونحن اعضاء البرلمان لدينا صلاحيات ان نتحدث باسم الامة ولكن لا يجب ان نكون اقصائيين والممارسة الديموقراطية الحقة هي التوافق بين جميع الاطراف وليس الاقصاء، والاغلبية السابقة كانت تنتهج الاقصاء كأسلوب ويعتقدون انهم نخبة المجتمع والاوصياء على هذا المجتمع وهم «الصح» والباقي «خطأ»، واعتقد انهم الآن لا يعرفون ماذا يفعلون واصبحوا يتخبطون وفقدوا الرؤية ربما هذا بسبب القضايا المرفوعة بشأنهم والتي ربما ستكون احكامها قاسية عليهم ولربما الصراخ على قدر الألم.
هل تعتقد انهم سيقفون عند حد النزول الى الشارع ام ان هناك توجهات أخرى؟
هذه الكويت بل القانون والدستور وهي عصية على كل من يتآمر عليها سواء كان من الداخل أو الخارج.
التاريخ والتآمر
هل هناك من يتآمر على الكويت؟
من يرد ان يخالف القانون فهو متآمر، ومن يرد أن يبث روح الفرقة واثارة النفس الطائفي فهو متآمر. ومن يريد ان يضرب الاستقرار والأمن فهو متآمر. وأنا أؤكد ان الكويت عصية على كل المتآمرين والتاريخ يشهد بذلك، وكان الغزو الصدامي قبل 20 سنة والذي انكسر على وحدة ولحمة الشعب الكويتي والله سبحانه وتعالى هو الحافظ والحامي للوطن من كل الاشرار.
قضية البدون
ماذا عن قضية البدون وهل سيحلها المجلس الحالي؟
الحقيقة ان قضية البدون قضية عادلة ويجب حلها وهي تستحق جلسة خاصة بل اكثر من ذلك، والحقيقة اننا في بداية الطريق ولم نبدأ بعد، فنحن لم نقسم الا منذ شهرين تقريبا ونريد من الشارع الكويتي سواء من اخوتنا البدون او من جميع فئات المجتمع الكويتي ان «يطولون بالهم علينا شوي» وما يتمناه الشعب سنحققه.
ما قراءتك للاجتماع الذي عقدته لجنة البدون مع رئيس الجهاز المركزي صالح الفضالة؟
انا لي تحفظات كبيرة على اللجنة المركزية مع احترامي لشخوصهم، ولكن انا ارى ان اداءهم ليس بشفاف، ومشكلة البدون مثل كرة الثلج ان لم نحلها فستكون الكلفة باهظة في السنوات القادمة، انا لست عضوا في اللجنة ولكن حضرت الاجتماع وأبديت وجهة نظري وتصوري تجاه ما يحدث للبدون والذي هو كارثة انسانية وما جرى على مدى السنوات الماضية جريمة بحق الانسانية والتذرع بان هناك مستحقين او غير مستحقي الجنسية فهذا أمر آخر. نحن نعلم ان التجنيس قرار سيادي ولكنه اين انتم من الوضع الانساني الذي يعيشونه البدون. نحن في الكويت هل يعقل ان يعيش الوافد افضل من انسان قضى سنوات وعقودا من الزمن في الكويت لا يحصل على ادنى مستوى للحقوق الانسانية ان يعيش فيها وهل يعقل ان يأتينا وافد خلال شهر من اقامته في الكويت يحصل على جميع حقوقه المدنية ومن يعش معنا سنوات لا يحصل على حقوقه المدنية فهذه كارثة.
معارضة وطنية
هل سنرى كتلة معارضة في المجلس الحالي؟
لا يوجد عمل سياسي من دون معارضة، فلابد من وجودها والمعارضة يجب ان تكون رشيدة وفي قاعة عبدالله السالم وكذلك يجب ان تكون المعارضة وطنية لاجل ان تكسب الكويت لا ان تخسر، نحن معارضة ولكن ليس باستعراض العضلات بل معارضة لاجل بناء وازدهار الكويت.
استجواب الحمود
ما رأيك في التهديد باستجواب وزير الداخلية؟
الحقيقة لقد توصلنا خلال الجلسة السرية ومناقشة جميع المعطيات فيما يتعلق بالانفلات الامني وكثرة الحوادث خلال المرحلة الماضية الى عدد من التوصيات التي اعدها مجلس الامة ووعد الوزير بتنفيذها، ولذلك لابد من اعطاء فرصة الثلاثة اشهر للوزير حتى يتمكن من اجراء الاصلاحات الواردة في التوصيات، وبالتالي من الناحية الاخلاقية والسياسية لابد
من اتاحة الفرصة له حتى يمكن للوزير تطبيق تلك الاصلاحات واذا لم يحدث ذلك فحينها يمكن الحديث عن محاسبة سياسية له. اما التهديد الحالي فهو غير منطقي ولا يتسق مع التوجه خلال هذه المرحلة، خصوصا ان البلاد تحتاج الى الاستقرار والتطور.
كفى سياسة
قال التميمي ان الشعب الكويتي تشبع من السياسة ومن المشاحنات والمهاترات السياسية وأقول: كفى ان نبث في الشعب النفس السياسي زيادة عن اللزوم.. كفانا استعراضاً لأجل مصالح انتخابية من دون النظر الى مصلحة الوطن.
نريد ان تكون السا حة السياسية مستقرة حتى نحل العديد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والخدمية.
قسم عظيم
أكد التميمي ان «النواب مؤتمنون على الوطن ونحن اقسمنا امام الله والشعب والامير ان نحافظ عليه ولن نتخلى عن مبادئنا واخلاقنا وسنمد يد التعاون للحكومة وفي نفس الوقت سنراقب عملها وسنذهب الى المحاسبة في حال احتجنا الى ذلك ولن نقف مكتوفي اليد عندما نرى اخطاء وزارية».
الجلسة السرية
أوضح التميمي ان «موافقة المجلس على ان تكون جلسة الانفلات الأمني سرية حتى لا نشحن وننفخ في الشارع اكثر مما هو حادث فعلاً فهناك من يتربص بالوضع السياسي الكويتي سواء من الخارج أو الداخل.
أفعال لا أقوال
تمنى التميمي على الحكومة متمثلة برئيس الوزراء واعضاء الحكومة ان يعطونا بوادر لانفراج كثير من المشاكل في البلد واعتقد اننا سننقل هذه الامور للشارع وان تكون الحكومة
على قدر ما تتحدث ان تتحول اقوالها الى افعال بالقريب العاجل وان تتجه للقضايا الشعبية بشكل عام دون استثناء وبالاخص قضية البدون والقروض والخدمات الصحية والاسكانية والتعليمية والغلاء والمرور والتنمية.
المصدر”النهار”
قم بكتابة اول تعليق