افتتح وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور نايف الحجرف اليوم الحلقة النقاشية (تحديات تحسين جودة التعليم بالعالم ومقارنتها بالكويت) التي تنظمها وزارة التربية بالتعاون مع البنك الدولي حول تطوير العملية التعليمية لتحقيق افضل السبل لتحسين وتطوير التعليم.وقال الحجرف خلال الافتتاح ان الحلقة النقاشية تأتي كمحاولة للخروج بنتائج مرضية للارتقاء بالمنظومة التعليمية سواء في وزارة التربية ووزارة التعليم العالي او في جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب التي باتت تشكل عبئا على الدولة لانها لم تستطع مواكبة التطلعات.
واضاف ان وزارة التربية تركز في محور عملها على خمس نقاط اساسية تبدأ بالمعلم لمحاولة تجاوز مقولة ان المنظومة التعليمية قاصرة عن مواكبة التطلعات العالمية مشيرا الى ان التعلم النظامي في الكويت بدأ قبل 100 سنة وانه شهد نجاحات كثيرة لم تكن خالية من بعض القصور في بعض الملفات.
واكد الوزير الحجرف ان المعلم يمثل الحجر الاساس لتطوير التعليم ويعد اهم محور للارتقاء في المنظومة التعليمية وقد تتوافر افضل المناهج والمدارس وافضل نظم ادارية ولكن اذا لم يكن هناك افضل المعلمين لن “نكن قادرين على تحقيق النقله المنشودة”.
وبين ان الوزارة تنظر اليوم الى موضوع المعلم من ناحية التمكين المهني والارتقاء بمخرجات كليات اعداد المعلم سواء في جامعة الكويت او في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب مشيرا الى انه سيتم طرح متطلبات خاصة للالتحاق بهاتين الكليتين.
واوضح ان المحور الثاني لتطوير العملية التعليمية هو محور المناهج والارتقاء بها وذلك عن طريق الانتقال بالمناهج من الكم الى الكيف لتعمل على محاكاة الطالب وتطوير المهارات الشخصية لديه لتتواكب مع مناهج التعليم المتطورة.
وشدد الوزير الحجرف على اهمية المحور الثالث والذي يشمل البيئة التربوية وتعزيزها والارتقاء بها مشيرا الى سعي الوزارة الى فصل المهام التعليمية عن المهام الادارية اعتبارا من العام المقبل بما يحقق لكل مدرسة هيكلا تنظيميا واضحا يحدد لكل موظف وصفا وظيفيا يحدد مهامه وصلاحياته في هذه المنظومة.
واكد اهمية المحور الرابع المتعلق بدور الاسرة والتفاعل الذي يجب ان يتم بين الاسرة والادارة المدرسية كون الاسرة لها دور مهم في استكمال جهود الادارة المدرسية مناشدا الاسرة للقيام بدورها المحوري الذي لا يمكن الاستغناء عنه في تحقيق الهدف المنشود.
واوضح ان المحور الاخير يعتمد على دور القطاع الخاص في مساندة وزارة التربية لتحقيق الاهداف التربوية مشيرا الى قلق الوزارة من مستوى التحصيل العلمي لدى بعض المدارس الخاصة التي تحتاج الى معايير واضحة وصارمة للارتقاء بجودة التعليم فيها.
من جهته شرح المدير الاقليمي للبنك الدولي مراد الزين استراتيجية مجموعة البنك الدولي المعنية بالتعليم حتى عام 2020 القائمة على الاستثمار في معارف ومهارات الكوادر البشرية ومراحل تعزيز التنمية تحت شعار “التعليم للجميع”.
قم بكتابة اول تعليق